السعودية تطالب بمحاسبة دولية لإيران

181

 

 

الرياض(المندب نيوز)وكالات

طالبت المملكة العربية السعودية مجلس الأمن الدولي بمحاسبة إيران لتزويدها ميليشيا الحوثي بالصواريخ الباليستية، في وقت أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تصدي المملكة بكل حزم لأي محاولات عدائية تستهدف أمنها.

فيما شدد السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، الأمير خالد بن سلمان، على أن رد الفعل الدولي على إيران سيكون له تأثيره في تصرفات الدول في المنطقة على المدى الطويل.

ووجهت المملكة العربية السعودية رسالة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الصواريخ الباليستية الحوثية الإيرانية، تسلمها الأمين العام للأمم المتحدة رئيس مجلس الأمن من مندوب المملكة الدائم في الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي. وطالبت السعودية مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والاستقرار الدوليين وضرورة محاسبة إيران لتزويدها ميليشيا الحوثيين بالصواريخ الباليستية.

في الأثناء، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تصدي المملكة بكل حزم لأي محاولات عدائية تستهدف أمنها.

وذلك بعد يومين من إطلاق الحوثيين في اليمن صواريخ باليستية نحو مدن سعودية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الملك أكد خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء السعودي أمس في الرياض «تصدي المملكة بكل حزم لأي محاولات عدائية تستهدف أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها».

 إن مجلس الوزراء «ثمن نجاح وكفاءة قدرات قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي في اعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية التي تطلق بطريقة عشوائية وعبثية من الأراضي اليمنية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان في المملكة».

 أن هذا العدوان الإجرامي من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط النظام الإيراني في دعم الحوثيين في تحد واضح لقراري الأمم المتحدة 2216 و2231، ويبين الدور التدميري الذي تلعبه إيران في اليمن من خلال تهريب الصواريخ للميليشيات الإرهابية لاستخدامها ضد المدنيين في اليمن والمملكة.

محاولة يائسة

 إن الصواريخ الحوثية الأخيرة «محاولة أخيرة بائسة أظهرت أنهم ضعفاء». وأضاف خلال لقاء مع محرري ومراسلي صحيفة «نيويورك تايمز الأميركية، خلال زيارته للولايات المتحدة، أن المملكة تسعى لحل الأزمة في اليمن عبر عملية سياسية.

وخلال اللقاء، انتقد الأمير محمد بن سلمان الاتفاق النووي مجدداً، قائلاً إن الاتفاق سيؤخر طهران عن الحصول على أسلحة نووية لكنه لن يمنعها.

وشبه الأمير محمد بن سلمان «مشاهدة الإيرانيين وهم يسعون لامتلاك قنبلة نووية» بـ«انتظار الرصاصة حتى تصل إلى رأسك».

مسؤولية دولية

دعا سفير المملكة لدى الولايات المتحدة، الأمير خالد بن سلمان، في سلسلة تدوينات عبر حسابه على موقع تويتر، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته بمحاسبة النظام الإيراني على انتهاكاته المتكررة للقوانين الدولية»، وشدد على أن رد الفعل الدولي بالنسبة لما حدث «سيكون له تأثيره في تصرفات الدول في المنطقة على المدى الطويل.

واتهم خالد بن سلمان، إيران بخرق جميع القوانين الدولية في اختبار لإرادة المجتمع الدولي». وأضاف: «لا يزال هذا النظام يدعم الإرهاب في سوريا والعراق ولبنان واليمن بتوفيره الأموال والصواريخ للميليشيات التابعة له في خرق صارخ لقرارات الأمم المتحدة.

عُمان: أسف عميق

في غضون ذلك، أعربت سلطنة عُمان، عن أسفها العميق لتصعيد العنف غير المبرر في اليمن، وعلى وجه الخصوص استخدام الصواريخ الباليستية على عاصمة المملكة العربية السعودية، في الوقت الذي تبذل جهود حثيثة ومشاورات دقيقة للوصول إلى حلول سياسية لمشكلة الحرب في اليمن.

ودعت سلطنة عُمان، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد الذي قد يدمر الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حلول سياسية وإنسانية لهذه المشكلة، وتحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني الشقيق، والحفاظ على السلام والأمن الإقليميين والدوليين.

تحقيق دولي

 أعرب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عن قلق بلاده من استمرار ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في إطلاق الصواريخ تجاه المملكة العربية السعودية.

وأضاف جونسون إنه يدعو المنظمة الدولية بناء على التقرير الأخير الصادر عن لجنة خبراء بالأمم المتحدة إلى فتح تحقيق عاجل لتحديد سبل وصول هذه الصواريخ الأخيرة إلى اليمن والمخالفة لقرارات مجلس الأمن. وأكد موقف بلاده الداعم للمملكة العربية السعودية والتحالف العربي في مهامهم الإنسانية في اليمن.

LEAVE A REPLY