تقرير خاص : السلاح في عدن .. قتل مجاني والفاعل مجهول

1052

 

عرفت مدينة عدن بمدينة الحب والسلام والتعايش الإجتماعي، لكنها اليوم تشكو انتشار المسلحة التي لم تكن تعرفها من قبل وهي دخيلة عليها وعلى أهلها سالمين ،ناهيك عن ماتخلفه من اصابات وضحايا لاذنب لهم.

وشهدت ايضاً انتشاراً مقلقاً للسلاح وإطلاق الرصاص الحي في الآونة الأخيرة بصورة كبيرة، فرغم المخاوف الجدية من تفشي هذة الظاهرة إلا إنها تزداد يوماً بعد يوم.

ويسلط “المندب نيوز” في هذا التقرير ابرز المشاكل والحلول حول هذه الظاهرة .

 

عدن (المندب نيوز) تقرير – ميرام خان

 

تفشي السلاح:

أغرب مافي الأمر تصادفه عند مرورك في شوارع عدن وأسواقها، حيث تشاهد أكثر حاملي السلاح يرتدون الزي العسكري بصورة لافته لنظر الجميع، ويقول بعض المواطنين إنه ليس من الضروري أن يخرج العسكري من مكانه بالزي العسكري ولابسلاحه مادام خارج دوامه وغير موكل بأي مهمة، فهم في هذي الحالة يشكلون خطراً كبيراً كون وكما هو معروف ان الجندي اذا تعرض لمشكلة في السوق او الشارع يقوم بإطلاق الرصاص مباشرة دون مراعاة للمكان الذي هو فيه وانعكاساته على المتواجدين، آملين من الجهات المختصة النظر في هذا الجانب والحد منه.

ظاهرة خطيرة

يقول المواطن علاء محمد: هذه الظاهرة خطيرة ،فحمل السلاح والتجول به في الشوارع والأسواق بهذه الطريقة، لاتمت للأمن بأي صلة، عدن كما هي معروفة من أجمل المدن مدنية، واليوم أصبحنا نخاف من المظاهر التي تمارس فيها واكثر خوفاً على أولادنا أثناء خروجهم من المنازل.

ويضيف: خوفنا من الرصاص العشوائي الذي يتسبب بسقوط ضحايا كثر دون أي سبب، وآمل أن يكون هناك حد لهذه الظاهرة من قِبل الاجهزة الأمنية بحيث يصرح برجل الأمن الموكلة إليهم مهام الضبط أن يقوم بقص اي قطعة سلاح يتم ضبطها بحوزة أي شخص كان وهو يتجول أمام العامة من الناس، مثل ماكانت عليه سابقاً محافظة تعز ، حيث كانت الأجهزة الأمنية تقوم بقص السلاح دون مصادرته لأن هناك أشخاصاً لديهم نفوذ في السلطة يقومون بإسترجاعه وهذا لايجدي نفعاً.

ونحن مواطني محافظة عدن كلنا يد واحدة مع أي إجراءات تتخذها الأجهزة الأمنية ممثلة باللواء شلال علي شايع بهذا الشأن لما فيه من مصلحة الجميع.

بحثاً عن القانون

تقول المواطنه سارة سالم: خرجت مسبقاً في هذه الوقفة الاحتجاجية بهدف تفعيل قانون منع حمل السلاح، وحتى يحمل السلاح في موقعه وليس في الشوارع والأسواق والمنتزهات او في الاعراس والمناسبات.

وأضافت هذه الظاهرة تقتل اطفالنا وشبابنا كون السلاح اصبح الجميع يحمله وهذا الشيء خاطئ ونتمنى من الأمن ان يقوم بدوره وتفعيل القانون الذي يحد من حمل السلاح لكي تعود مدينة عدن مدينة الحب والسلام.

قلق متزايد

ماهر فهمي يقول: نحن نعيش اليوم في قلق مستمر بسبب هذه الظاهرة أصبحنا نخاف على اولادنا لدى خروجهم الى الأسواق وحتى عند خروجهم للنزهة والسبب تجوال السلاح في الاماكن العامة، فقد اصبح السلاح اليوم حاضراً في كل مكان وكل مناسبة..
لم نكن نعرف هذه الظاهرة من قبل ،نحن ننادي الحكومة وكل مختص ان يقوم بمنع هذه الآفة.

خطة قاسية

عقب لقائنا بالعديد من سكان عدن والاستماع لمعاناتهم قمنا بدورنا بنقل هذه المعاناة الى الجهات المختصة حيث التقينا باللواء شلال شايع مدير أمن عدن الذي بدوره قال:

نحن نلفت الانتباه الى اننا لم ننتظر حتى تقوم الناس بتلك الاحتجاجات ، لأننا نسير وفق خطط وبرامج منتظمة ،ونقول لكل من تسول له نفسه ان اجهزة الامن لن تكون مكتوفة الأيدي بل ستؤدي مهمتها المناطة بها وبحزم، وهناك درجات للوصول الى التصعيد، منها تنفيذ خطة امنية ستكون قاسية وسيكون العقاب مرئياً ومسموعاً لكل أبناء المحافظات الجنوبية المحررة.

وأكد أهمية الحزم والجدية في التعامل مع الخارجين عن القانون منبهاً من استغلال الأعراس لضرب أهداف أمنية وأبناء عدن لمسوا هذا، لذا لم يكن هناك اياد او رموز لانستطيع ان نكشفها ، سنكشفها وسنتعامل معاها ميدانياً وهذا سيكون بفضل الله ثم بفضل التعاون المستمر من كل القائمين على تلك المناسبات والحفلات، التي يمنع فيها ضرب الاعيرة النارية من اي نوع كان حتى الألعاب النارية التي يشاهدنا الجميع نقوم بإتلافها بدعم من الاجهزة الامنية وكذا قوات التحالف بقيادة ابو ماجد وسنعمل معاً على محاربة هذه الظاهرة.

وقال شائع، مثل ماتحققت الانتصارات التي بدأناها ضد الخلايا الإرهابية وحصلت الاجهزة الأمنية على إنتصارات بفضل من الله وكذا بفضل التخطيط والتنظيم والاشراف من قبل التحالف العربي ،نؤكد ان الانتصارات متتالية ولاتقتصر فقط على خطة او برنامج امني محدد، بل انتقلت الاجهزة الامنية الى التطهير النهائي وكذلك تنظيم مسألة الحياة الاجتماعية اليومية الأمنية من خلال منع حمل السلاح ومنع حيازتها إلا بالتصاريح المرخصة لضباط ورجال المهام الخاصة الذين تنحصر مهامهم امنياً
وايضا الخطة المتكاملة لمتع حمل السلاح او ضبط الاختلالات الأخرى منها الخطط الامنية الخاصة بالمرور، وضبط سيارات مجهولة الهوية ، وخطط اخرى من شأنها إعادة الحياة الطبيعية لكل أبناء المحافظات الجنوبية.

مناشدات

مناشدات عدة قام بها المواطنون من خلال الوقفات الاحتجاجية التي اقيمت منذ فترة قصيرة من الزمن للمطالبة بمنع حمل السلاح،من اجل الحد من ارهاب المواطنين مطالبين السلطة الامنية بسرعة إنهاء هذة الظاهرة لتعود عدن الى مكانتها منذ مئات السنين.

LEAVE A REPLY