شبوة (المندب نيوز) تقرير : مريم بارحمة

 

المنظمة الدوليه للهجرة ” IOM ” تقدم خدماتها الإنسانية للمهاجرين والنازحين والمنكوبين في مختلف دول العالم  تأسست في عام 1951م

 

وبادرت المنظمة الدولية للهجرة ” OIM”  بتقديم خدماتها في محافظة شبوه نتيجة لوجود النازحين من محافظة أبين أثناء الحرب على القاعده ثم النازحين من  مدينة عزان والحوطة بمحافظة شبوه

 

 وللمنظمة عدة خدمات في مجال المشاريع من بناء السدود والطرقات ودعم المستشفيات  وتقديم الإغاثة للمنكوبين ومشاريع المياه وتوزيع الخزانات وحفر الأبار ومشاريع السقياء

ومحافظة شبوه من أكبر المحافظات الجنوب بمساحتها الجغرافيه و لديها مخزون نفطي وثروات مختلفة و لكن المواطنون يعانون من إنعدام أبسط مقومات الحياة وبعد الحرب الأخيره التي شنتها مليشيات الحوثي و صالح على الجنوب  تدهورت الحياة أكثر وأنتشر الفقر والأمراض والأوبئه

 

فأصبحت بعض مديرياتها منكوبه وتعاني ويلات الحرب والدمار والأمراض فبادرت المنظمة الدوليه للهجرة “IOM” بأداء رسالتها الإنسانية بإغاثة المنكوبين في عدة مديريات أخرها مديرية الروضة فبعد تفشى مرض حمى الضنك في المديرية قام فريق منظمة الدولية للهجرة   ” IOM” بالنزول إلى مستشفى الروضة بعد إغلاقه

لتقديم خدماته الانسانية والطبية لناس

 

ولتسليط الضوء على دور فريق المنظمة الدولية للهجرة  ” IOM ” في محافظة شبوة كان لنا لقاء خاص مع الدكتور علي سريع باسرده منسق المنظمة الدولية للهجرة  ” IOM ” في محافظة شبوة ورئيس الفريق الطبي .

 

س: ماهي الخدمات الإنسانيه التي يقدمها الفريق الطبي التابع للمنظمة الدولية للهجرة ” IOM ” ؟

 

قال :  الفريق الطبي للمنظمة الدولية للهجرة ” IOM ” هو عبارة  عن عيادة متكاملة تتكون من طبيب وصيدلي وقابلة وممرضة ومثقف صحي وكلاً يقوم بعمله وفي مجاله .

 

وأضاف نقدم العلاج المجاني للمرضى لكافة الفئات العمريه ذكوراً وإناثاً كباراً وصغاراً ولكافة الأمراض الشائعة والمزمنة ، وكذلك نشر الوعي والتثقيف في المجتمع و التركيز على تطعيم النساء ضد مرض الكزاز وتطعيم الأطفال الروتيني  و الحالات الطارئه اذا تطلب الأمر

 

وأشار بأن الفريق يقوم بتقديم الرعاية التكاملية للأم الحامل والمرضع والطفل

وأوضح أن من مهام عملهم أيضاً في مجال التغذية البحث عن الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد والوخيم والمتوسط ومعالجتهم بأذن الله .

 

س:  كم مدريات بمحافظة شبوة إستفادة من هذه الخدمة الإنسانية والطبية ؟

 

قال : المنظمة الدولية للهجرة ” IOM ”  تعمل في محافظات عديدة وفريقنا في محافظة شبوة عمل في عدة مديريات منها رضوم وميفعة والروضة وحبان ونصاب ومرخة السفلى ، وكل هذه المديريات غطيناها بالكامل إبتداءً بالخط الأول المتمثل بالمستشفيات والوحدات الصحية مع التركيز الأكثر على الخط الثاني والثالث المتمثل بالقرى النائية والبعيدة جداً عن المراكز الصحية والمستشفيات والتي لم تصلها أي خدمات طبية

وأوضح قائلا : كما وصلنا إلى أماكن البدو الرحل حيث مرينا بطرق وعره جداً وعالية في الخطورة ولكن نسأل من الله لنا القبول في العمل .

 

س : ماهي أهم الأدوات والمستلزمات الطبية التي يقدمها الفريق الطبي التابع لمنظمة الدولية للهجرة ” IOM ” للمستشفيات والمراكز والواحدات الصحية  ؟

 

قال : نحن فريق طبي وكما ذكرت سابقاً مُجهّزين بكامل أدواتنا الطبية والمستلزمات التي نحتاجها ونقدم خدمات الرعايه الصحيه الأوليه

 

وأضاف : مانراه من خلال زياراتنا لإحتياجات المستشفيات والمراكز الصحية وما يتطلبها من إحتياج نعمل على التنسيق مع مكتب الصحة والسكان بالمحافظة برفعها بطلب رسمي إلى إدرتنا في عدن وصنعاء حيث يمكن أن يقدمو الدعم المطلوب وذلك يعتمد على قدرة المنظمة

 

وأشاد بالدور الفعال والتعاون الكبير من قبل مديرالمشاريع الطبيه الدكتور فارس حداد ومدير فرع المنظمة في عدن الدكتور مراد عيدروس النقيب وجهودهما الناجحة في المنظمة ونشاطهما وتعاونهما المثمر وردفدهما بكل إحتياجاتهم وبشكل عاجل .

 

س : ماهي الأمراض المنتشره بشبوة وما سبب إنتشارها وكيف يساعد الفريق الطبي بالقضاء على هذه الأمراض والأوبئة ؟

 

قال : الأمراض المنتشرة في شبوة عديدة منها الشائعة مثل نزلات البرد حالياً  والإسهالات ومنها الأمراض المزمنة مثل أمراض الضغط والسكري وأمراض القلب والعظام والمفاصل

 

وأستطرد قائلا : لكن الذي إنتشر قريباً وباء الحميات والذي حصد عده أرواح حسب تقارير مكتب الصحه ، حيث أخذت كل مديرية في محافظة شبوة تقريباً حصتها من هذا الوباء ،ولكن الروضة وحبان حالياً هي التي تعاني من هذا الوباء نسأل من الله ان يلطف بعباده وأن يجنب جميع الناس هذا الوباء.

 

وكشف : ان الفريق الطبي للمنظمة الدولية للهجرة منذ نزوله لمستشفى الروضة رصد حالات الحميات وأوضح بأنها تصل يومياً من 15 إلى 20 حالة

 وحالات الترقيد يومياً من 5 إلى8 حالات .

 

وأردف طبعاً  هناك تراجع في عدد حالات الحميات حيث تتراوح في اليوم من 1 إلى2 حالة في اليوم .

 

وأوضح أن سبب ظهور هذا الوباء هو تردي الخدمات الصحيه ونقص الوعي الصحي لدى المواطن كمان أن مرض الحميات أصبح من الأمراض المستوطنه في بلادنا  .

 

وأفاد : نحن دورنا كمنظمة ” IOM ” نساهم ولو بالشي اليسير في رفع معاناة المواطنين بتقديم العلاجات المجانيه وفحص الأطفال والحوامل والمرضعات

ورفع مستوى الوعي الصحي حول الوقايه من الأمراض المعديه

وإعطاء النصائح الطبية.

 

س : ماهي أهم الصعوبات والمعوقات التي تواجهكم في عملك الانساني ؟

 

قال : تردي الخدمات الصحيه وإنعدامها في بعض المناطق

و تدني الوعي الصحي لدى المواطن

و وعوره الطرق وتباعد القرى والمساكن

 

س : كيف تقيمون الوضع الصحي في محافظة شبوة  ؟

وماهي خططكم المستقبلية لرفع المستوى الصحي  ؟

 

الوضع الصحي في محافظة شبوة بحاجه إلى الكثير من الدعم بسبب الظروف الحاليه التي تمر بها البلد ، فمكتب الصحة والسكان في المحافظة بحاجة إلى الدعم من الوزارة ومن جميع الجهات ذات الإختصاص ومن كافة منظمات المجتمع المدني والمؤسسات لكي ينهض من جديد ويساهم بدوره في مكافحة الأوبئة والأمراض الفتاكة والخطيرة التي تهدد أبناء المحافظة قاطبة .

 

وأشار أن مديرية الروضة أحد المديريات المتضرره بوباء الحميات ، لكن ولله الحمد بداءت تشهد تراجعاً كبيراً في عدد الحالات المصابة في اليومين الأخيرين.

 

وأوضح قائلا : نحن نعمل دائماً بالتنسيق مع مكتب الصحة بالمحافظة بحسب إحتياج المديريات والمتضررين من الأوبئة والأمراض والكوارث ، ونعد الخطة وسير العمل معهم .

 

وعبر عن شكره لكل المواقع والصحف التي تهتم بنقل نشاط المنظمة الدولية للهجرة الإنساني .

 

LEAVE A REPLY