المكلا (المندب نيوز) خاص – سميرة باضاوي

 

لازالت رياح المعاناة تضرب في البقاع الحضرمية، مخلفة أزمات متواصلة، فعقب تطهير المحافظة من تنظيم القاعدة في ساحل حضرموت “المكلا” من قبل النخبة الحضرمية والجيش، توالت الأزمات المفتعلة التي من شأن استمراريتها العصف بالواقع الحضرمي، في مقدمتها تأخر صرف رواتب الموظفين التي عانى منها الكثير من المواطنين والذين لا يجدون لقمة العيش إلا من تلك الرواتب التي طال أمد انتظارها أمام البريد ساعات تحت حرارة الشمس، وكلهم أمل بتلبية طلبهم وصرف مستحقاتهم.

 المواطنين وحضرموت:

حضرموت التي تنعم بالثروات التي لا توجد في محافظة سواها، ثروات كفيلة ببناء دولة متكاملة الأركان، يتساءل مواطنوها في أحاديثهم لـ “المندب نيوز” عن سر تلك الأزمات التي تحاصر بحضرموت رغم أنها من المحافظات الأكثر اماناً وأكثر ثروة اقتصادية.

 مؤكدين ان أزمة الكهرباء تندرج ضمن قائمة الأزمات التي تشهدها حضرموت والتي يتعذر المسؤولون عن حلها بقلة الإمكانيات وعدم القدرة على تشغيلها لساعات متواصلة دون انقطاع.

ومع استفحال الأزمات، برزت في الأيام الأخيرة من بداية شهر نوفمبر الجاري أزمة أخرى تكمن في شحة المشتقات النفطية وتحديداً مادتي “الديزل والبترول” حيث تشهد مديريات محافظة حضرموت طوابير طويلة في محطات التزود بالوقود تحت حرارة الشمس ولساعات للحصول على “البنزين” الذي أصبح بمثابة أحد الشرايين الرئيسية للحياة الاقتصادية للمجتمع والفرد معاً.

 من نظافة إلى وساخة:

 شوارع محافظة حضرموت لم تعرف كسابقها بتلك الشوارع الأنيقة التي يستطيع الأهالي والزائرون ان يروا جمال ولمعان المدينة بنظافتها,  لكنها في حدها المعقول كان متوفر، واليوم أصبحت  تعاني من جراء انتشار أطنان القمامة في ساحاتها وكأنها ليست حضرموت ..! فشوارعها غرقت بالفضلات التي تفوح منها رائحة كريهة ومنظر لا يليق بها , دون مبادرات من الجهات المعنية والمختصة بتلك الخدمات.

حضرموت ثروة منهوبة:

حضرموت هذه المحافظة التي تنعم بموارد هائلة قيمتها تقدر بالمليارات لم يستفد منها بل تستغل تلك الثروات من المحافظة لتصدر إلى الخارج دون أن تستحيل ولو جزء يسير منها كمستحقات للبقعة الحضرمية وللشعب الحضرمي الذي يستحق أن تصرف تلك الموارد عليه وعلى تطوير المحافظة.

LEAVE A REPLY