سيئون (المندب نيوز) جمعان دويل
ينتظر مواطني حضرموت عامة وسيئون خاصة افتتاح اقدم سوق بمدينة سيئون وخاصة بعد المدة التي حددت لاستكمال العمل فيه وهو مشروع رصف وتحسين سوق الحنظل بالمدينة بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية محور حضرموت المهرة وشبوة , بكلفة قرابة [ 23 مليون ريال ] ضمن مشاريع قطاع الموروث الثقافي بآلية النقد مقابل العمل ضمن منحة البنك الدولي الاضافية والطارئة عن طريق برنامج الامم المتحدة الانمائي . وشمل المشروع إلى إعادة تأهيل السوق بالبناء والتنسيق المعماري التراثي ورصف مساحة السوق التي تصل إلى 280 متر مربع بالأحجار المسطحة , الذي يقع جنوب قصر سيئون ( قصر السلطان الكثيري ) , وهو الواجهة ومقصد لكل زائر لمدينة سيئون قبل مغادرتها ومقصد للسياحة آنذاك لجلب الهدايا لأهلهم ولذويهم من مكسرات وحلويات والحناء ومسحوق السدر وغيرها للاستخدام الاسري .الذي بدأ العمل في نهاية شهر اكتوبر من العام المنصرم 2017 م بعد جهود مضنية من قبل مدير عام سيئون الاسبق المهندس / عمر عبيد باعارمة وعاقل السوق .
شهر رمضان على الابواب ومتى سيفتتح السوق .؟
سؤال توجهت به الى ضابط مشروع الموروث الثقافي بالصندوق الاجتماعي ومهندس مشروع رصف وتحسين سوق الحنظل المهندس / عبدالله محمد السقاف الذي اوضح بأن العمل جاري على قدم وساق من قبل الجهات المنفذة صحيح إن هناك تجاوز للمدة المقررة للتنفيذ ولكن هناك اسباب موضوعية أدت الى تأخير التنفيذ ومنها العرقلة في سير العمل التي تواجه المنفذين ويتم فيها ابلاغ الجهات المعنية بذلك وما تبقى هو فقط التشطيبات النهائية واستكمال المنظر العام إضافة الى رصف الارضيات والدكك مع مراعاة انسياب المياه مع المحافظة على المستوى السابق لتصريف مياه الامطار, وتركيب الظلة التي تتوسط السوق لأهميتها لتوزيع الاضاءة الصباحية , بالإضافة إلى الاعمال الكهربائية المختلفة , موكدا بأن هناك جهود مكثفة مع مراعاة اخوتنا لصحاب المحلات بالسوق بأن يعودوا الى مواقعهم وإن شاء الله مع بداية شهر رمضان إذا تكاتفت الجهود من الجميع لاسيما اصحاب الدكاكين في عدم عرقلة العمل وخلق استحداثات اعمال ليس وقتها الان وخاصة والعمل في مرحلة التشطيب كفتح سقوف محلاتهم وتوسيع مداخلها كل ذلك يشكل عرقلة في سير العمل والانجاز , واختتم المهندس حديثه بالمناشدة الى السلطة المحلية بمديرية سيئون في توجيه إدارة الكهرباء وإدارة الاتصالات في تهذيب الاسلاك وإعادة ربطها الى المحلات التجارية بالسوق ليتسنى لنا في استكمال جمالية السوق من تركيب الاضاءة الخاصة والتي هي عبارة عن تحف جمالية تناسق وطبيعة التراث .
نسبة الانجاز في المشروع 94%
اثنى تجوالي في وسط السوق ومتابعة سير العمل كان متواجدا المهندس / عبدالهادي عوض مدهش مشرف مقيّم للمشروع من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي اوضح بأن نسبة انجاز العمل بلغت 94% وبرغم ذلك نواجه عرقلة من بعض اصحاب الدكاكين في عملية الترميمات لمحلاتهم ومحم في المراحل الاخيرة منه لافتا بقوله : كما تلاحظ ان العمل يسير على قدم وساق كل في مجاله سوى تشطيب المباني او تلوين ابواب المحلات وفقا وما يتناسب باللون الخشبي للأبواب التراثية ويتبقى فقط الرصيف وامتدادات الكهرباء ,
عاقل السوق والمطالبة بتنفيذ الوعود
لاكتمال الرؤية وادعاءات التأخير في التنفيذ في الوقت المحدد للمشروع الذي كانت مهلته خمسة شهور فقط لابد من التوجه الى عاقل سوق سيئون وممثل اصحاب المحلات بسوق الحنظل الشخصية الاجتماعية الشيخ / صالح رجب باصبيع اوضح بالقول : في البداية اوضح بان مدة تنفيذ المشروع في لقاءنا مع المدير العام للمديرية الاسبق المهندس / عمر عبيد باعارمة كان ثلاثة شهور فقط ويمكن زيادة نصف شهر ولكن تفاجئنا بمهندس المشروع بقوله ان المشروع مدته خمسة شهور واقنعنا اصحاب المحلات بالأمر الواقع وما سيشكله المشروع من اعادة تأهيله وتنظيمه ورصفه وإعطاء جمالية الكل يتمناها , على ان يتحمل اصحاب المحلات دفع إيجارات محلاتهم وهي مغلقة لملاكها الحقيقين لمدة خمسة شهور , واضاف نتفاجأ الان بأن المدة انقضت دون بوادر الانتهاء من العمل , مؤكدا بأنه تم تسليم السوق في 6 اكتوبر 2017م , مشيرا بأن اصحاب المحلات بالسوق يشكلون ضغط علينا وخاصة إن شهر رمضان على الابواب وهم الان جالسين تحت اشعة الشمس وكل ما تزداد حرارتها من المسئول عن ذلك , إضافة الى استمرارية دفع الاجور والدكاكين مغلقة دون الاستفادة منها , واكد عاقل السوق إذا كان عازم الصندوق في تسليمنا السوق مع بداية شهر رمضان عليه تنفيذ كافة الوعود التي وعد بها وخاصة تكييف السوق بعد اغلاقه وسقفته إضافة الى سلاسة مرور مياه الامطار دون الاضرار بأحد مع مراعاة كثافتها ونزولها ومرورها بالسوق ووضع الحمايات على المحلات المقابلة لها كون اي ارتفاع في سطح الارض دون مراعاة لارتفاع الدكك ستكون الكارثة اكبر وسيكونون هم المسئولين عليها , واوضح عاقل السوق بعد وضع ملاحظات المهندسين حول العرقلة من قبل اصحاب المحلات التجارية فأجاب : إن ادعاءات المهندسين باطلة فأن ما يقوم به اصحاب المحلات التجارية من ترميم لمحلاتهم شان داخلي وليس له علاقة بالمشروع إذا كان واحد او اثنين او ثلاثة يعملون في محلاتهم فهذا من حقهم ولا يوجد اتفاقية بيننا وبينهم بهذا الشأن فعملهم يشمل خارج المحلات وليس وسطها وإذا كان عذرا فهو اقبح من ذنب , مناشدا السلطة المحلية بالمديرية بحث الجهات المنفذة والممولة للمشروع بتنفيذ كافة الاتفاقات والوعود ومنها الزمن المحدد لاستلام المحلات التجارية والوعود الاخرى لتكتمل جمالية المشروع .
ختاما
سيضيف المشروع تحفة جمالية لمدينة سيئون من خلال التصميم التراثي التي صممته وتنفذه أيادي حضرمية ماهرة فالادعاءات من قبل جميع الاطراف حول سرعة التنفيذ او التلكؤ فيه ليس لاحد مصلحة لأنه مقرون بمبالغ محددة لأجمالي المشروع الذي تم تنزيله في ثلاث مناقصات ( مباني , تشطيب وكهرباء , رصف ودهانات ) , إضافة إن التقديريات الزمنية من وجهة نظري كانت خاطئة لاسيما في الظروف الراهنة من جميع الاطراف وخاصة في الوضع الراهن التي تعيشه البلد , والمشروع مجتمعي ويهدف لإبراز الموروث وما يحتله السوق في تاريخ المدينة كأقدم سوق ولهذا ينبغي ان تتكاتف الجهود بمنظور المصلحة العامة وليس الخاصة .
فشكرا للصندوق الاجتماعي للتنمية على اهتمامه بالموروث وإعادة تأهيله والذي سيبقى نبضا يحكي تاريخ المدينة وليس هو الوحيد الذي امتدت ايادي الصندوق بل شاهد عيان على انجازاتها بمدينة سيئون ( حصن الفلس , البوابة الغربية لمدينة سيئون ) ونتمنى منه سرعة التدخل في إعادة ترميم قصر سيئون ( قصر الكثيري ) كمعلم تاريخي تراثي لوادي حضرموت بشكل عام .
