محافظ حضرموت السابق “بن بريك” يرفع برقية لأبناء حضرموت بمناسبة ذكرى تحرير ساحل حضرموت (تعرف على ما قاله)

349

 

المكلا (المندب نيوز) خاص

علق محافظ محافظة حضرموت “السابق” اللواء الركن احمد سعيد بن بريك, رئيس الجمعية الوطنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي , على الذكرى الثانية لتحرير ساحل حضرموت , جاء هذا خلال بيان ينشر “المندب نيوز “نصه:-

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه ..

 

الأخ العزيز اللواء الركن / فرج سالمين البحسني محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية ..

الأخوة / قادة وضباط وصف ضباط وجنود قوات النخبة الحضرمية ..

 

يا أبناء محافظة حضرموت ساحلاً ووادياً وصحراء

أيها المخلصون الاوفياء داخل الوطن وخارجة

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

 

يسعدني في هذه المناسبة العظيمة وهذا اليوم المشهود والذكرى العطرة والاحتفالات الزاخرة إحتفاءاً بالذكرى الثانية لتحرير حضرموت وعاصمتها مدينة المكلا وساحل حضرموت من قوى الشر والإرهاب في 24 أبريل 2016 م ان أتوجه اليكم باسمي شخصياً وباسم الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي لأنقل اليكم تحياتنا ونزف اليكم خالص التهاني واصدق التبريكات .

 

كم وددت أن أكون حاضراً لمشاركة قوات النخبة الحضرمية المغواره البطلة واهلنا في حضرموت وتحديداً مدينة المكلا الباسلة

احتفالاتهم بالذكرى الثانية للتحرير في هذا اليوم الذي يمثل مرحلة وطنية هامة في تاريخ حضرموت غير أن الظروف القاهرة حالت دون ذلك ولكننا حاضرين معكم بقلوبنا و أرواحنا في هذه الذكرى بعد ذلك الانتصار الساحق الذي حققته قوات النخبة الحضرمية بمساندة قوات التحالف العربي وعلى رأسها مملكة السلام المملكة العربية السعودية ودولة الحب والأخوة والوئام دولة الأمارات العربية المتحدة الشقيقتين اللتان وقفتا معنا في حربنا العادلة ضد عناصر تنظيم القاعدة ودحرها من مدينة المكلا وساحل حضرموت مهزومة منكسرة ليسجل أبناء حضرموت حضوراً فاعلاً وقوياً في مواقفهم البطولية في هذه الحرب وخرجوا منها منتصرين رافعين شأن ومكانة حضرموت ورافعين علم الوطن عالياً .. ولتسجل قوات النخبة الحضرمية وحلفائها درساً جديداً في تاريخ المعارك ضد قوى الشر والإرهاب تنظيم القاعدة وحلفاءه المحليين والخارجيين

في معركة كانت مثار استغراب واعجاب في آن واحد بل واعجاز اذهل ليس المجتمع المحلي والوطني بل والإقليمي والدولي ايضاً بنتائج هذه المعركة الخاطفة من حيث الاعداد والتنظيم والتجهيز والسرعة في الحسم وفي وقت قياسي جداً لم يكن بحسبان تنظيم القاعدة ولا حتى بحسبان الاخوة والأصدقاء .. وانكسرت شوكة تنظيم القاعدة وأفل نجمها الأسطوري الذي كان يروج له البعض من ضعفاء النفوس وللأسف الشديد من أبنائنا المغرر بهم او من إعلاميها المأزومين…

ولا زالت قوات النخبة البطلة تواصل هذه المعركة في تصفية مخلفات هذه التنظيمات الإرهابية من خلال القيام بالعمليات النوعية الاستباقية والضربات الموجعة المستمرة لمداهمة اوكار تلك العصابات وإفشال مخططاتها واعتقال العناصر التي تلطخت أيديها بدماء أبناء حضرموت من عسكريين وأمنيين وعلماء .

 

أيها الأخوة … ايتها الاخوات.

 

تأتي احتفالاتنا في هذا العام بمحافظة حضرموت ونحن في ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد بفعل تلك التركة المثقلة التي ورثناها جراء الأزمة السياسية وما ترتب على ذلك من قلب الموازين وخلط الأوراق التي كانت نتائجها وبال على جماهير شعبنا وما لحق ذلك من احتلال للعاصمة عدن وتدمير واحتلال محافظات الجنوب والدفع بقوى الشر تحت غطاء تنظيم القاعدة باحتلال مدينة المكلا وكافة مناطق ساحل حضرموت ذلك الاحتلال الذي أستمر لمدة عام كامل وما خلفه من أزمة في كثير من الخدمات وتعطيل الحياة العامة وإغلاق المؤسسات ومكاتب ومرافق ومنشآت الدولة وسرقة كل محتوياتها وأموالها .

إن تلك القوى التي خططت لتدمير محافظاتنا الجنوبية هي تلك القوى التي خططت لسرقة ثوراتها وطمس تاريخها.. وفهموا الوحدة بأنها ضم وإلحاق وأفرغوها من محتواها . وهم من كان ولا زالوا وراء عمليات اغتيالات أبناء الوطن في عدن ومحافظات الجنوب عامة واعتقلوا ونكلوا بالشرفاء من أبناء الوطن .. هذه القوى الشريرة التي لا تستطيع العيش الا على مزيد من الحروب والسلب والنهب والسطو على مقدرات وثروات الوطن والبسط على أراضي الدولة والمواطنين دون تمييز بهدف الإثراء وجمع الأموال التي حولتها إلى سلاح فتاك في حربها ضد أبناء الشعب ومعتمدة في ذلك على المكر والغش والخداع وإيهام العامة بالوطنية والتمترس خلف السواتر والشعارات الدينية التي هي منهم براء فهم من يرفعون شعارات الوطن والثورة نهاراً ويطعنونها ويغتالونها ليلاً .

لقد كشفت تلك العناصر والقيادات عن وجهها القبيح الذي أخفته طوال عقود من الزمن خلف شعارات الإخلاص والولاء للوطن ومصالح المواطنين وهي التي دمرت كل شيء جميل تم بناءه بعرق وجهد المواطنين ونهبت ثرواتهم ومزقت نسيجهم الاجتماعي ودمرت بنيته ومؤسساته المدنية والعسكرية والأمنية ..

 

أيها الاخوة والاخوات

أبناء محافظة حضرموت جميعاً.

 

ونحن نحتفل بذكرى هذا النصر العظيم نستذكر هنا جهوداً بذلناها وأشواطاً قد قطعناها في إيجاد وتوفير كثير من متطلبات الحياة اليومية الضرورية التي كانت تعاني من اختناقات وتمر بأزمات تأثر بها مواطني محافظتنا تأثيراً كبيراً اثناء تحملنا مسئولية قيادة محافظة حضرموت منذُ الانتصار وعودة حضرموت إلى حاضنة أبنائها بجهود مشتركة مع أخي قائد المنطقة العسكرية الثانية حينها اللواء فرج سالمين البحسني وكل الشرفاء والمخلصين من أبناء حضرموت مكنتنا في إعادة بناء ما دمرته تلك المراحل وسعينا وبكل ما أوتينا من قوة في معالجة كثير من الإشكاليات والصعوبات التي يواجهها أبناء حضرموت عموماً في الساحل والوادي والصحراء والهضبة وبالذات فيما يتعلق بمعالجة مشكلة الكهرباء والمياه والتربية والتعليم والصحة والنقل وشق وسفلتة وإعادة ترميم عدد من الطرق الاستراتيجية والشوارع الرئيسية والتي قطعنا فيها شوطاً لا يستهان به وبمساعدة سخية من الأشقاء الهلال الأحمر الإماراتي .

بالإضافة لإجراء عمليات التوسعة لميناء المكلا لتسهيل حركة الملاحة ورسو البواخر وتفريغ حمولاتها دون عناء بالإضافة إلى متابعة إنشاء ميناء بروم الاستراتيجي وإنشاء مصفاة نفط حضرموت ومشاريع أخرى..

وكذا العمل مع الأخوة التجار في غرفة تجارة وصناعة حضرموت الذين بذلوا جهود مشكورة في تأمين وتلبية احتياجات الناس من المواد الغذائية والاستهلاكية والسلعية وتوفير المشتقات النفطية والقضاء على أزمة توفير الغاز المنزلي وبذلك فإننا نشعر بأن حضرموت قد قطعت شوطاً كبيراً في معالجة هذه الإشكاليات بل ومثلت نموذجاً في ذلك .

ونود الإشارة هنا إلى أن انعقاد ورشة العمل التنموية لمستقبل حضرموت كانت هي الأخرى نموذج في جملة من التدابير والإجراءات من خلال المصفوفة ومخرجات هذه الورشة والتي مثلت أساس لإنطلاق نشاط تنمية أقتصاد حضرموت على مستوى الساحل والوادي والصحراء .

ويمكن القول بأن كل ذلك ما جاء الا نتيجة لتوفير الأمن والاستقرار في محافظتنا وللنشاط المتميز الذي قامت وتقوم به قوات النخبة الحضرمية والأجهزة الأمنية في مجال تنفيذ مهامها العسكرية والأمنية .

 

يا أبناء محافظة حضرموت جميعاً

 

إنها لمناسبة اليوم أن نقف أمام الذكرى الأولى لإنعقاد مؤتمر حضرموت الجامع ونحيي تلك الجهود التي بذلت باتجاه الإعداد والتحضير للمؤتمر الحضرمي الجامع وما خرج به من قرارات وتوصيات هامة تصب في مصلحة العامة من أبناء محافظة حضرموت لتكون رافداً لأدوار أبناء حضرموت الوطنية .

وكنا نأمل من هذا المؤتمر أن يكون محطة وقوف للمراجعة والتقييم لمراحل انقضت لوضع الخطوط والاتجاهات العامة لما تتطلبه حضرموت أرضاً وإنساناً ويعيد لحضرموت تقدمها وألقها ويحافظ على وحدة الصف والحفاظ على النسيج الاجتماعي لأبناء حضرموت عموماً … حضرموت الموحدة والغير مجزئة .

وإننا نرى اليوم وبعد مضي عام كامل بضرورة إعادة هيكلته من جديد لما فيه مصلحة حضرموت لتنفيذ كافة مخرجات هذا المؤتمر وقراراته التاريخية التي خرج بها ليكون انعكاس حقيقي لأبناء محافظة حضرموت الذين يتطلعون إلى هذا المؤتمر وتنفيذ قراراته لتحقيق آمالهم وما يصبون إليه في انتزاع حقوقهم المشروعة ويكون له دوراً فاعلاً وموقفاً جاداً وملموساً من كافة القضايا المصيرية والحساسة التي تهم حضرموت والجنوب وداعماً حقيقياً لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة لمواصلة حربها ضد الإرهاب والفساد وبناء حضرموت الآمنة والمستقرة والمتطورة اعتماداً على موقف أبنائها ..

 

أن محافظة حضرموت رغم كل ما تحقق فيها إلا أنها وقواتها النخبة الحضرمية تواجه منذ الوهلة الأولى بعد تحرير ساحل حضرموت مؤامرات عدة ولا زالت مستمرة من أجل مسخها وإنهائها وإنهاء وجودها مثلما ما جرى لقوات اللواء 30 الذي تشكل من جيش البادية الحضرمي

هذه القوات التي جاءت لحماية الأرض والعرض في محافظة حضرموت ساحلا و واديا وهي تمثل شرف وكرامة وعزة حضرموت كلها ..

في هذا الظرف مطلوب من الجميع وحدة الكلمة والموقف لمواجهة ذلك مع الأخ القائد محافظ محافظة حضرموت اللواء الركن / فرج سالمين البحسني والوقوف معه في السراء والضراء والذي نعرف أنه يواجه صعوبات كثيرة من ضمنها الضغوط الا محدودة من قوى الشر والتركيبة السياسية الموجودة في الشرعية وحكومتها والتي تفتعل الكثير من الصعوبات والأزمات المتعمدة في حصول محافظة حضرموت على حصتها من النسبة المتفق بشأنها وتخفيضها سواءً من قيمة المخزون من النفط الخام في ميناء الضبة أو كان حصتها من الإنتاج الخام المستخرج في المحافظة لمعالجة به مشكلات هذه المحافظة وخصوصاً تلك المناطق النائية التي هي أشد احتياجاً لأبسط مقومات الحياة كما نحمل الدولة الفاسدة مسئولية المماطلة في تغذية فرع البنك المركزي بالمكلا باحتياجاته من الأموال لمواجهة الإنفاق على مرتبات الموظفين مدنيين وعسكريين وأمنيين ومتقاعدين الذين يعيشون حالة صعبة ومزرية وتعمد تدهور الأوضاع الخدمية في مجالات الكهرباء والمشتقات النفطية وغيرها وخاصة في مديريات الساحل وعدم معالجة أوضاع مكاتبها وتوفير احتياجاتها التي أصبحت اليوم عائقاً أمام تسيير أنشطتها وتنفيذ متطلبات و إنجاز خططها في تطوير مستوى الأداء لهذه المكاتب وإخراجها عن ذلك الأسلوب التقليدي في الإدارة وابتكار الأساليب الجديدة التي يمكن أن تعكس نفسها إيجاباً على مصالح أبناء حضرموت ساحلاً ووادياً وصحراء .

وغيرها من الكثير من القضايا التي تؤرق ليس قيادة السلطة المحلية محافظة حضرموت ساحلاً ووادياً وصحراء ولكنها تؤرق كل أبناء حضرموت داخل الوطن وخارجة أيضاً والوطن عموماً وهي قضية تعمد الانفلات الأمني الحاصل في مديريات الوادي والصحراء وعمليات القتل والاغتيالات المستمرة وعرقلة وصول قوات النخبة الحضرمية إلى وادي حضرموت وتسليم الملف الأمني والعسكري فيه لأبنائها تحت قيادة عسكرية واحدة بالمحافظة .

 

ختاماً أيها الأخوة .. ايتها الاخوات

 

فإننا نهنئكم مرة أخرى بمناسبة الذكرى الثانية لتحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت 24 أبريل 2016م وندعو جميع أبناء حضرموت إلى وحدة الصف والموقف ونبذ تلك الأصوات التي لا تريد لحضرموت الخير والنماء ولتظل حضرموت واحدة موحدة بوحدة أبنائها.

ولا يسعنا هنا إلا أن نرفع التحية إجلالاً وعرفاناً لقواتنا المسلحة في النخبة الحضرمية وقوات الأمن وقوات التحالف المساندة والداعمة لنا منذُ البداية في حربنا ضد القاعدة وحتى اليوم .

ونعتبر انفسنا تحت رهن إشارة ابناء وشعب حضرموت في احتضان هذه القوات والاحتفاء بامجادها وشهدائها ونجدد تأكيدنا على أهمية أن تحافظ حضرموت وأبنائها على هذا المكسب مثلما حافظت على المكاسب الاخرى وإن شاء الله ستكون هناك انتصارات أخرى قريبة محققة على أرض الواقع …

 

الخلود لشهداء 24 أبريل وكل الشهداء الذين سقطوا في حضرموت والجنوب فداء لهذا الوطن وفي مختلف المراحل .

لتظل راية الوطن خفاقة وأهدافة منتصرة .

العزة والإباء والأمن والاستقرار لحضرموت وكل ربوع الجنوب .

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

 

اللواء الركن/

أحمد سعيد بن بريك

رئيس الجمعية الوطنية

للمجلس الانتقالي الجنوبي

محافـظ محافظة حضـرموت السابق

LEAVE A REPLY