تقرير خاص : ما بين قلق متزايد وهلع متطاول، انتشار الثكنات العسكرية بعدن تتوالد يوماً بعد يوم

411

إستحداث المعسكرات والثكنات العسكرية في أماكن مهمه لتجمع البشر وأماكن النزهات أصبحت شيئاً لايعني عن خطر وبلاء وقوعها بالقرب من تلك الأماكن البشرية والشواطئ والمنتزهات العامة .

وقد زادت اليوم استحداث المعسكرات وثكناتها في هذه الأماكن ، وهذه ظاهره خطيره على ارواح المواطنين الذين يرتادون مع ذويهم إلى المنتزهات العامه والشواطئ ويكون بجانبها معسكرات وثكنات عسكرية ، حينها تحصل هناك العديد من الفواجع والكوارث وقت وقوع أو حدوث إشتباك مسلح في هذه الثكنات العسكرية او تنفيذ عمليات إرهابية ضدها حتى يتسبب المواطنون وعوائلهم بفجعة مستديمة ويصبحوا ضحايا بسبب وجود هذه الثكنات بالقرب منهم وصارت حياة كل من يأتون إلى هنا مهددة بالخطر نتيجة العمليات الإرهابية والإشتباك المسلح الذي يحصل بجانبهم.

وإن مايتعرضه المواطن وعائلته من خوفٍ وهلع اثناء دوائر الإشتباكات لا يتناسب مع وجود هذه القوات العسكرية والأمنية التي تستقر بالقرب من هذه الأماكن، ولكن ما يناسب هؤلاء المواطنين اليوم هو استبعاد الثكنات العسكرية بالقرب من أماكن تجمعهم ونزهاتهم وإستحداثها في أماكن بعيده من ذلك حتى لا يكون أمن المواطن هو ذاته المسبب الرئيسي لموته لذلك فنكتب عن قوة العقل في اتخاذ الردود المناسبة في المواقف المتعرجه مع احداث الحياة ومفاجأتها.

 

عدن (المندب نيوز) تقرير – ميرام ماهر

 

أغرب مافي الأمر اليوم تصادفه عند مرورك وذهابك إلى الشواطئ والمنتزهات العامه واماكن تجمع الأُسر تجد بجانبها معسكرات وثكنات عسكرية من القوات الأمنية والقوات التي تحفظ أمن المواطن ولكنه في ظل حدوث العمليات الإرهابية وإستخدام البندقية والرشاشات وقت الإشتباك مع الجهات المعادية والمهاجمة سيكون هناك عدداً كبيراً من الضحايا والجرحى من المواطنين والأسر التي تحل في وقت الأحداث والعمليات العسكرية في الأماكن التي تتواجد المواقع العسكرية بالقرب منها ناهيك عن الخوف والهلع والرعب الذي يتلقاه صدور الأمهات والأخوات والأطفال وجميع المتنزهون بأسرهم وأهاليهم في هذه الأماكن.

فهل ياترى ستتخذ القوات الأمنية والعسكرية المسؤولة عن هذه المعسكرات التي وجدت لأمن المواطنين وحقن دماءهم الزكية قرارها المناسب تجاه ما يعانيه المواطن وعائلته اليوم من هذه الأحداث التي تقع في اماكن تجمعهم ؟؟ أم ان امن المواطن اليوم اصبح سبباً لموته في هذه الحاله؟!

يجب على مسؤولي القوات العسكرية المسلحة ان يستحدثوا اماكنهم العسكرية ومواقعهم بعيداً عن هذه الأماكن وخاصة بالقرب من السواحل والمنتزهات الذي يتجمع فيه الناس للنزهة والترفية حفاظاً على سلامة ارواحهم .

ومع وجود العناصر الإرهابية اليوم التي لا تفرق بين صغيرٍ ولاكبيرٍ وعندها الموت شراباً يتلذذون فيه بأبشع صور وأحداث مرعبه قد ترعب الأطفال والنساء والأمهات في هذه الأماكن بشكلٍ مخيف ومفجع .

نحن بحاجة للحفاظ على روح المواطن، وكم نحن بحاجه للإبتعاد والإجتناب من الخطر والأشياء التي تجعلنا ضحية وتؤدي بنا إلى التهلكه والموت ، ومن اجل ذلك يجب على كل مسؤول عسكري ان ينظر إلى ماهو اقدم ان يتخذه نحو روح المواطن كونه دخل في هذا السلك من أجل الحفاظ على ممتلكات الوطن وسلامة امن المواطن فعليه ان يستشعر بالمسؤولية والأمانه الذي على كاهله.

فإن جلوسه هو وجنوده في هذه الأماكن ليس هو وفقاً على ما أوكل به بالحفاظ على امن المواطن وإنما تقريبه للمحرقه والموت.

*مدينة عدن أحد أهم المدن السياحية

تقول الأستاذه منى هيثم في حديثها لـ “المندب نيوز” :

-يعتبر ابناء واهالي المدن وخاصة عدن المنتزهات والشواطئ متنفس لهم لقضاء اوقات ترفيهية في الهواء الطلق ومع الطبيعة البحرية في عدن حيث اصبحت تلك ثقافة وعادات توارثها ابناء واهالي وساكني مند القدم .

وعندما اقدمت قوات الحوثيين ومعهم قوات المخلوع صالح بإقتحام عدن انحرمت الناس في عدن من ممارسة هذه العادة وزيارة المنتنزهات والشواطئ بسبب الاعمال العسكرية التي كانت تهدد حياة المدنيين في عدن، ناهيك على ان روح المدنية المغروسة في سلوك وطباع اهالي وابناء وقاطني مدينة عدن جعلهم ينفرون من المظاهر العسكرية التي افرطت قوات الانقلاب في نشرها بعدن اثناء الحرب, ونتج عنها نزوح ابناء عدن من كل المديريات التي سقطت في ايدي الانقلابيين .

وبعد دحر تلك القوات من عدن استعاد ابناء عدن حياتهم بشكل مدني في بداية الامر ولكن بعد مرور فترة قليلة على تحرير عدن بدأنا نشاهد عودة انتشار المظاهر العسكرية في عدن خاصة بجانب المنتزهات والشواطئ بحجة حماية امن عدن من الاعمال الارهابية , لكنه وفي حقيقة الامر اصبح الوضع مقلق لدى اهالي عدن تزايد وتضخم حجم تللك المجاميع العسكرية التي تفترش بقرب شواطئ عدن الذي اعتاد ابناء عدن ان يتنزهون ويقضون اوقات جميلة بعيدا عن اي مخاوف من هجمات مضاده من اطراف ارهابية خاصة.

*من أجل سلامة ارواح المواطنين في اماكن تجمعهم

يقول الدكتور طارق بن دحمان لـ “المندب نيوز” 

-يجب ابعاد المعسكرات والثكنات العسكرية إلى خارج المدن
وعمل خطة مزمنه لنقلها
ومنع استحداث أي معسكرات او ثكنات عسكرية جديدة
ويكتفي بأجهزة الأمن فقط.

وأضاف قائلاً : إن وقوع المعسكرات في اماكن تجمع الناس وعوائلهم خطراً على ارواحهم اثناء تعرضهم لنتائج العمليات الإرهابية التي تحارب وتواجه قواتنا المسلحه والأمنيه اليوم بمفخخاتها وأحزمتها الناسفة ” ونأمل من الجهات العسكرية المسؤولة ان تضع حلاً لهذه الإشكالية التي تسببت الكثير من الخطر والموت لمن يأتي إلى هذه الاماكن المهمة للتجمع والسياحة.

*قلق متزايد وهلع متطاول 

هنا تقول المواطنة “فاطمة العيدروسي” :

إن منطقة وساحل جولد مور اصبحت ثكنه عسكرية وكل من يدخلها يتجرع الخوف والهلع من الحوادث الإرهابية التي تحصل هناك ضد تلك القوات المستقرة في هذه المكان السياحي.

واضافت:
وإنني ارى ان منطقة ساحل جولد مور هي منطقة عسكرية وليست للتنزه فيجب على المواطنين ان لايتجمعوا فيها وعلى مسؤولي الامن والسلك العسكري ان يعملوا اماكن بعيده للنزهات والسياحة بعيده عن معسكراتهم وان لايجعلوا البشر يتجمعوا في اماكنهم حفاظاً على سلامة ارواحهم.

ومن اجل سلامة روح المواطن والطريقة الصحيحة في وضع المنتزهات وإبعادها عن المعسكرات، يقول المواطن عبدالفتاح:

من اجل سلامة امن وروح المواطن من نتائج الأحداث الإرهابيه التي تواجه قواتنا المسلحة وخاصة بالقرب من الشواطئ والمنتزهات يجب ان يخصصوا جزءاً منه متنزهاً ساحلي وجزءاً آخر يكون منطقة عسكرية ونحن على يقين تام بأن العسكر والأمن كلهم حماة المواطن.

*مناشدات عامة

– ناشد ساكني واهالي عدن الجهات المسؤولة والأمنية إلى عدم ترك المجاميع البشرية أن يتجمعوا بالقرب من ثكناتهم حفاظاً على ارواحهم وعليهم ان يجعلوا اماكن مخصصة للثكنات العسكرية بعيده عن التجمعات والمنتزهات.

هذا ونأمل بأن القادم سيكون اجمل وفي ارقى حاله نتمناها.

LEAVE A REPLY