ما هي الوعود النارية التي أطلقها ترامب بالحملة الانتخابية؟

339

اميركا (المندب نيوز) وكالات 

 

برز اسم دونالد ترامب على نطاق عالمي خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وجاء ذلك كنتيجة مباشرة لتصريحاته القوية، والعنيفة في الكثير من الحالات، والتي كانت عبارة عن وعود انتخابية نارية، يترقب العالم اليوم مدى جديته في تطبيقها.

 

أطلق دونالد ترامب الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الكثير من الوعود النارية خلال الحملة الانتخابية، وأثارت العديد من المخاوف في الداخل والخارج، كما أفرزت جدلا واسعا، لا تزال تداعياته متواصلة حتى الآن إثر الإعلان عن فوزه.

 

ونستعرض في هذه الورقة أقوى تصريحاته، التي تضمنت وعودا نارية زلزلت الرأي العام الأمريكي ومعه الدولي، بسبب عنفها واستهدافها لفئات معينة، والوقوف عند الدول التي شكلت جزءا من هذه الوعود.

 

ترامب والإسلام

 

اعتبر دونالد ترامب في حملته الانتخابية أن “الإسلام يكره الولايات المتحدة”، وكان ترامب قد دعا في بيان في كانون الأول/ديسمبر 2015 إلى “الوقف الكامل والتام لدخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، إلى أن يتمكن مندوبو بلادنا من فهم ما يجري”، وفق تعبيره.

 

وأكد ترامب أنه يقصد “غالبية المسلمين”، وتابع “هناك كره شديد، وأنا مصمم على ما قلته”، وهذا في رد له على سؤال أعيد طرحه عليه لمرتين.

 

وحول التطرف الإسلامي، قال ترامب في خطاب له أن “احتواءه هو أحد أهم أهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وكذلك العالم”.

 

ترامب والأجانب

 

هدد ترامب في بحر الحملة الانتخابية بطرد 11 مليون أجنبي يتواجدون في الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية. وتوعد بتعليق الهجرة من المناطق التي وصفها بـ”ذات التوجه الإرهابي”، دون أن يسمي البلدان التي يقصدها.

 

الولايات المتحدة: هل سياسة ترامب حول الهجرة قابلة للتطبيق؟

 

وقال ترامب في تهديد له للأجانب إبان الحملة، إنه “في اليوم الأول، سأبدأ سريعا في ترحيل المهاجرين غير الشرعيين في البلاد، خصوصا مئات الآلاف الذين أعيد إطلاق سراحهم في ظل إدارة أوباما-كلينتون”.

 

وكان ترامب أعلن عزمه بناء جدار كبير على الحدود مع المكسيك، وتعزيز المراقبة على الحدود مع البلد الجار، لوقف الهجرة غير الشرعية منه.

 

ترامب وسوريا

 

في الملف السوري، شدد ترامب على أن أولويته هو تنظيم “الدولة الإسلامية”، وقال في السياق إن “الأسد بالنسبة لي يأتي في الأولوية بعد تنظيم ‘الدولة الإسلامية‘”.

 

ترامب وإيران

 

لم يظهر ترامب أي نية للمزيد من التقارب مع إيران، وكان شديد اللهجة حول الاتفاق الإيراني، حيث صرح في 8 تشرين الثاني/نوفمبر في كلمة أمام المؤتمر السنوي لمجموعة الضغط اليهودية الأمريكية، “إن أولويتي رقم واحد هي تفكيك الاتفاق الكارثي مع إيران”.

 

واعتبر “هذا الاتفاق كارثي بالنسبة لأمريكا ولإسرائيل ومجمل الشرق الأوسط”، وهاجم بعنف الرئيس باراك أوباما، لأنه “كان ربما أسوأ ما حصل لإسرائيل”، بحسب تقييمه.

 

وقال ترامب “سنفكك بالكامل الشبكة الإرهابية العالمية لإيران التي هي حاضرة وقوية لكن ليست أقوى منا”

 

ترامب وإسرائيل

 

أظهر ترامب تعاطفا كبيرا مع إسرائيل في الحملة الانتخابية، ولم يبد حماسا كبيرا للدفاع عن المفاوضات بين الجانبين في أفق حل الدولتين كما ظل ينشد المجتمع الدولي، وفقا لما تمليه قرارات مجلس الأمن.

 

وردا على سؤال إن كان سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وينقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، قال ترامب “جوابي نعم، سأفعل ذلك (..) وسريعا”.

 

وأعربت الحكومة الإسرائيلية عن ارتياحها لفوز ترامب، ولم يفوت بعض الإسرائيليين الفرصة لتذكيره بوعده لنقل العاصمة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

 

ترامب والسعودية

 

هاجم الرئيس الأمريكي الجديد خلال الحملة الانتخابية الرياض بقوة، وطالبها بدفع مقابل ما توفره لها الولايات المتحدة من “دعم”.

 

وقال في تصريح بهذا الخصوص، “سواء أحببنا ذلك أم لم نحببه، لدينا أشخاص دعموا السعودية.. أنا لا أمانع بذلك، ولكننا تكبدنا الكثير من المصاريف دون أن نحصل على شيء بالمقابل.. عليهم أن يدفعوا لنا”.

 

وفي نفس المنحى اعتبر ترامب أن “السبب الرئيسي لدعم” واشنطن للسعودية “هو حاجتها للنفط”، مضيفا في نفس السياق، “ولكننا الآن لا نحتاج كثيرا إلى نفطهم، وفي حال تغير الحكم بأمريكا فقد لا نحتاج نفطهم على الإطلاق، ويمكننا ترك الآخرين يتصارعون حوله.”

LEAVE A REPLY