قوات الشرعية تتقدم غرب تعز

236

 

تعز (المندب نيوز) وكالات

نجحت قوات الشرعية، وبإسناد من قوات التحالف العربي، في السيطرة على سلسلة جبلية استراتيجية، تطل على مفرق البرح المخا، بتحرير التبة السوداء والجبال المجاورة لها.

فيما تكبدت ميليشيا الحوثي خلال الساعات الماضية، عشرات القتلى والجرحى، بينهم عدد من القياديين، بقصف لطائرات تحالف دعم الشرعية في محافظات صعدة والحديدة وتعز، في وقت أبدت وزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون» قلقلها ازاء استمرار التأثير المؤذي لإيران في المنطقة عبر استخدام وكلائها ميليشيا الحوثي أو حزب الله على حد سواء.

وقالت الناطقة باسم وزارة الدفاع الأميركية، دانا وايت، إن طهران تعمل على زعزعة أمن واستقرار المنطقة من خلال أذرعها الإرهابية مثل ميليشيا حزب الله في لبنان وميليشيا الحوثي في اليمن. وأضافت، خلال مؤتمر صحفي، أن الولايات المتحدة لديها ما يقرب من 5000 عسكري متمركزون في سوريا والعراق.

وأكدت وايت، خلال المؤتمر، أن علاقات بلادها مع السعودية «قديمة وقوية» وأضافت، لدينا قوات هناك تساعد في العمليات اللوجستية والاستخبارات وفي تأمين الحدود. إلى ذلك أكد ضابط سوداني كبير في التحالف العربي، أن قوات بلاده المشاركة في العمليات العسكرية لاستعادة الشرعية في اليمن بقيادة السعودية ستبقى موجودة حتى تحقيق الهدف الذي جاءت من أجله.

وفي مقابلة مع «سكاي نيوز عربية»، قال ضابط ارتباط القوات السودانية في التحالف العربي العميد الركن الأمين يوسف إبراهيم: «أوكد أن القوات السودانية موجودة في الميدان، وتقاتل بشراسة حتى هذه اللحظة، والهدف الذي أتينا من أجله سنحققه مع إخواننا في الشرعية والتحالف».

تحرير مناطق

وميدانياً تقدمت قوات الشرعية غرب محافظة تعز من جبال الهاملي، وتمت السيطرة على التبة السوداء والجبال المجاورة لها، بدعم وإسناد مباشر من طيران التحالف. وقال القائد العام لجبهة الساحل الغربي، أبو زرعة المحرمي، إن القوات حققت أمس تقدماً كبيراً، حيث سيطرت على جبال استراتيجية ومهمة، تطل على مفرق البرح، بعد أنها خاضت اشتباكات عنيفة مع ميليشيا الحوثي.

وتم تكبيد الميليشيا خسائر فادحة. وأفاد مصدر ميداني بأن قوات الشرعية ستواصل تقدمها نحو مفرق البرح الاستراتيجي، حيث تقترب من السيطرة على جبل الخزان المطل على مفرق المخا البرح.

في الأثناء، أفادت مصادر عسكرية، بأن ميليشيا الحوثي تكبدت خلال الساعات الماضية، عشرات القتلى والجرحى، بينهم عدد من القياديين، بقصف لطائرات تحالف دعم الشرعية في محافظات صعدة والحديدة وتعز.

وأكدت المصادر أن القيادي الحوثي، العقيد أحمد البروي المكنى «أبو خليل»، قائد وحدة القناصة، في ما يسمى «كتائب الحسين»، قتل مع 3 من مرافقيه، بغارة جوية لطائرات تحالف دعم الشرعية في محافظة تعز.

تقدم جديد

وفي جبهة الساحل الغربي، لقي القياديان الحوثيان «أبو زيد» مشرف الحوثيين في زَبِيد، وعبد الرحمن رسام، مصرعهما مع عدد من عناصر الميليشيا، بغارة لطائرات التحالف. أما محافظة صعدة الحدودية، فقد لقي عدد من عناصر الميليشيا مصرعهم فجر أمس، بغارة لطائرات التحالف، استهدفت اجتماعاً لهم وسط مدينة ضحيان، مسقط رأس عبد الملك الحوثي.

وتزامنت الغارات مع تقدم جديد للجيش الوطني في جبهة ميدي شمال غربي اليمن، بعد معارك عنيفة، قُتل وجرح خلالها العشرات من عناصر الميليشيا، حيث استعاد السيطرة على عدد من التلال جنوب شرقي مدينة ميدي، منها تبة العصفورة، وتبة القُمَامَة، وتبة مريم، والكَدَف ومنطقة الكُثبَان.

100

رصد الجيش اليمني خلال الأيام القليلة الماضية، أكثر من 100 خبير إيراني في صعدة، يقدمون الدعم اللوجيستي والتقني للمليشيا الحوثية، إضافة إلى ترسانة من الأسلحة المتوسطة والثقيلة، مثل الصواريخ الباليستية المنتشرة في مدينة صعدة وكهوفها.

وبحسب مصادر عسكرية، شرعت المليشيا خلال الآونة الأخيرة، في إرسال أعداد كبيرة من الخبراء إلى صعدة، مسقط رأس زعيم الانقلابيين، عبد الملك الحوثي، والمحطة الرئيسة لتخزين الأسلحة التي استولت عليها من مستودعات الجيش إبان الانقلاب، بهدف وقف تقدم الجيش الوطني نحو المدينة، التي جرى تطويقها من 5 محاور رئيسة.

صراع

قالت مصادر يمنية، إن حدة الخلافات تصاعدت بين أجنحة مليشيا الحوثي الانقلابية، بعد مقتل رئيس ما يسمى «المجلس السياسي»، صالح الصماد، ما يؤشر على قرب نهاية تحالفاتها «الهشة» وانهيارها.

وأكدت مصادر أن رئيس ما يسمى «استخبارات الحوثي»، أبو علي الحاكم، اختطف خالد الجبري قائد ما يسمى بـ «اللواء الثاني حماية رئاسية»، وأودعه سجن الأمن السياسي، بعد ضربه بالعصي وأعقاب البنادق أمام عائلته في منزله، كما اعتقل مدير دائرة التوجيه المعنوي، القيادي الحوثي يحيى المهدي، وخالد الحصباني ومحسن معرف.

وأفاد المصدر بأن الميليشيا منذ مقتل الصماد وقصف اجتماع مشرفيها في معسكر النجدة (الجمعة) الماضية، ومقتل عدد من قياداتها والمسؤولين عن الجبهات، أصابها الفزع والتخبط، ما دفعها لشن حملة اعتقالات لعدد من الضباط والمشرفين في صفوفها.

 

LEAVE A REPLY