“الجابري” الناطق باسم المنطقة الثانية: الإمارات أنقذت اليمن من الإرهاب ومنعت تهديد استقرار المنطقة بأسرها

277

المكلا (المندب نيوز) متابعات

أكد الناطق باسم المنطقة العسكرية الثانية في المكلا، هشام الجابري، أن دولة الإمارات العربية المتحدة أنقذت اليمن من جعله مرتعاً للمنظمات والميليشيات الإرهابية لتمنع من خلال التضحيات الجسيمة التي قدمها بواسل القوات المسلحة الإماراتية في إطار قوات التحالف العربي تهديد استقرار وامن المنطقة بأسرها.

وثمن الجابري في حوار مع صحيفة «الاتحاد» على هامش احتفالات قوات النخبة الحضرمية بالذكرى الثانية لمعارك تحرير محافظة حضرموت من براثن تنظيم القاعدة الإرهابي، الدور الإماراتي البارز في إطار التحالف العربي لإنقاذ اليمن بشكل عام وحضرموت بشكل خاص، مؤكداً أن المواقف القومية لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة حالت من خلال تضحيات أفراد قواتها المسلحة، دون تنفيذ مؤامرة تحويل محافظة حضرموت إلى مرتع للإرهاب لتهديد استقرار وأمن اليمن والمنطقة بأسرها.

وأضاف: ما قامت به القوات المسلحة الإماراتية من استبسال وتضحية في معركة تحرير المكلا مثال يحتذى به تمثل في خوض المعركة مع عناصر الإرهاب وبدعم وغطاء جوي من سلاح الجو الإماراتي أسهم بشكل كبير في حسم المعركة وتم تحرير المكلا في الـ 24 أبريل من عام 2016.

تدريب وتأهيل:

ولفت إلى أن القوات المسلحة الإماراتية، لعبت قبل التحرير دوراً كبيراً في تدريب وتأهيل ودعم وبناء قوات النخبة الحضرمية بالمنطقة العسكرية الثانية للإعداد لمعركة تحرير المكلا عاصمة حضرموت من سيطرة الجماعات الإرهابية.

واستذكر الجابري في سياق حديثه عن مجريات معركة تحرير المكلا بطولات قادة قوات تحرير المكلا من القوات المسلحة الإماراتية أبو سيف وأبو أحمد القائد وفيصل الكعبي الذين قادوا عملية التحرير بإشرافهم المباشر، حيث كانوا في مقدمة الصفوف.

واستدرك بقوله إن الفضل الكبير بما تحقق من أمن واستقرار في حضرموت خلال عامين من التحرير بعد الله يعود للوقفة الصادقة والحقيقية لأبطال القوات المسلحة الإماراتية في تعزيز دعائم الأمن في مديريات ساحل حضرموت، لافتاً إلى أن الجهود القومية العربية الإماراتية في تطبيع الحياة ودعم الأجهزة الأمنية لتقوم بواجبها وإعادة مؤسسات الدولة بعد التخريب والدمار التي تعرضت له من أعضاء تنظيم القاعدة مستمرة حتى يومنا هذا ولم تتوقف.

عملية الفيصل:

وحول عملية الفيصل لدحر تنظيم القاعدة من وادي المسيني قال إن الانتصارات التي حققتها هذه العملية الفيصل والقضاء على تنظيم القاعدة الإرهابي في وادي المسيني 17 فبراير الماضي تمت بدعم وإسناد كبير من القوات المسلحة الإماراتية، حيث إن هذا الوادي كان يشكل المعقل الرئيس لفلول هذا التنظيم الإرهابي غربي المكلا.

وأوضح أن عملية الفيصل تمت بتخطيط دقيق وبدعم كبير من القوات المسلحة الإماراتية في إطار قيادة التحالف العربي، حيث تم إطباق حصار على وادي المسيني من ثلاثة محاور وبعدها انطلقت عملية الفيصل بغطاء جوي من طيران القوات المسلحة الإماراتية وبعد يومين تمت السيطرة بالكامل على وادي المسيني وتم الإعلان عن تطهيره وتحريره من العناصر الإرهابية.

وقال إن الإمارات استهدفت من وراء دعمها ومساندتها لقوات النخبة الحضرمية في كافة معارك التحرير إرساء دعائم الأمن والاستقرار، خصوصاً بعد مؤامرة المليشيات الانقلابية بتسليم المكلا عاصمة حضرموت إلى عناصر الإرهاب.

و«كان دور الإمارات أخوياً وقومياً وعروبياً لمواجهة الخطر الإرهابي الذي يهدد السلم والأمن العربي والعالمي ووقف عبث المليشيات الحوثية الانقلابية باليمن.

اجتثاث الإرهاب:

 وذكر في رده على سؤال أن العمليات العسكرية التي خاضتها قوات النخبة الحضرمية بإشراف ودعم ومساندة القوات المسلحة الإماراتية نجحت باجتثاث الإرهاب من محافظة حضرموت وتمت ملاحقتهم وإلقاء القبض على 100 عضو إرهابي من بينهم قيادات مهمة وخطرة مطلوبة على المستوى الدولي والخليجي، فيما شكلت العمليات العسكرية ضربة موجعة لتنظيم القاعدة الإرهابي وألحقت خسائر بالأرواح بصفوفه بمقتل 400 من عناصره.

واعتبر الجابري في رده على سؤال أن العلاقة بين ميلشيات الحوثي وتنظيم القاعدة تكمن بأنهما طرفان إرهابيان التقت مصالحهما، مدهم الحوثي بالمال في سبيل أن يخربا ويقتلا في المدن الآمنة والمستقرة مستدركاً: «مصدر الدعم لتنظيم القاعدة الإرهابي من الحوثيين بهدف زعزعة الاستقرار بحضرموت وغيرها من المدن اليمنية الأخرى المحررة».

وأضاف: «بعد معركة الفيصل لتحرير وادي المسيني هرب أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي باتجاه الحوثيين في محافظة البيضا بغرض الاحتماء بالحوثيين».

واستطرد أن تنظيم القاعدة الإرهابي بات الآن ورقة بأيدي الحوثيين للعبث بالأمن واستقرار المحافظات المحررة.

نهاية الحوثي قريبة:

وقال إن مقتل صالح الصماد رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى» رئيس المكتب السياسي لميليشيات الحوثي الإيرانية يدلل على هشاشة قوى الانقلاب وعدم مقدرتها على حماية حتى نفسها، ما يفضي للقول إن النهاية الحتمية لهذه الميليشيات باتت أقرب من أي وقت مضى، لافتاً إلى أن مقتل هذا الإرهابي يشي بوجود صراعات داخلية واختلالات تعتري صفوف هذه الميليشيات حالياً.

 

وأضاف، أن مقتل صالح الصماد يُعد ضربة موجعة للانقلابيين ولإيران وتحذيرا بعدم اللعب بالنار، وذلك في ظل تضييق الخناق عليهم في العديد من جبهات القتال، والانتصارات التي تحققها قوات الشرعية اليمنية بدعم من التحالف العربي في العديد من المحافظات.

المكلا تمت تغطيتها بشبكة كاميرات أمنية لمواجهة المخططات الإجرامية:

أكد هشام الجابري أن مدينة المكلا تمت تغطيتها بالكامل بشبكة كاميرات أمنية لمواجهة المخططات الإجرامية الإرهابية للعبث بالأمن الاستقرار، مبيناً أن العمل جار لتطوير هذه الشبكة ومدها إلى مدن أخرى بعد أن تم إحباط كثير من السيارات المفخخة والأعمال الإرهابية من خلال هذه الشبكة.

وأضاف هناك تفعيل لدور الأجهزة الأمنية ودعم كبير من دولة الإمارات بدعم الأجهزة الأمنية بعدد كبير من السيارات للدوريات والأطقم العسكرية وإعادة عمل مراكز الأمن.

وأشار الجابري إلى قرار فخامة رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي بمنح وسام الشجاعة للضابط فيصل الكعبي من القوات المسلحة الإماراتية، وذلك تقديراً لشجاعته خلال مشاركته في عملية تحرير المكلا وعملية الفيصل لطرد العناصر الإرهابية من آخر معاقلهم في مديريات ساحل محافظة حضرموت.

وكذلك ترقية عدد من ضباط النخبة الحضرمية بالمنطقة العسكرية الثانية تقديراً للجهود المقدمة منهم في مكافحة الإرهاب.

قال الجابري إن أبرز النجاحات التي حققتها قوات النخبة الحضرمية في ساحل حضرموت خلال عامين تمثلت بتطهير حضرموت من عناصر الإرهاب باستكمال تحرير جميع مناطق ساحل حضرموت بعد تحرير المكلا بتحرير مديرية دوعن وبسط السيطرة عليها، وطرد أعضاء التنظيم الإرهابي من آخر معاقلهم بعملية الفيصل، والقبض على عناصر إرهابية خطيرة مطلوبة دولياً، وحماية السواحل والمياه الإقليمية ومكافحة تهريب السلاح والممنوعات، وضبط أكثر من 85 طنا من الألغام والقذائف والذخائر والمتفجرات في مخابئ ومعسكرات للقاعدة.

وبين أن قوات النخبة قدمت خلال معارك التحرير 237 شهيدا ممن ضحوا من أجل أمن واستقرار حضرموت.

وحول الأوضاع الراهنة قال الجابري بعد التحرير سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وأمنياً إن محافظة حضرموت تشهد استقراراً أمنياً على كافة الأصعدة ولم تحدث أية خروقات فيما تتنامى عملية الاستقرار الاقتصادي من خلال افتتاح عدد كبير من المشاريع العملاقة في المكلا.

نوّه الجابري إلى أن انطلاق عملية الجبال السود التي انطلقت مؤخراً بدعم وإسناد من القوات المسلحة الإماراتية في إطار التحالف العربي تستهدف ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في المناطق الشمالية والغربية لمحافظة حضرموت، مبيناً أن العملية بدأت بانتشار واسع في المناطق التي تتبع مديريات دوعن والضليعة وحجر ويبعث.

 

وقال إن العملية انطلقت بعد رصد تجمعات وتحركات لعناصر التنظيم الإرهابي التي لجأت إلى هذه المناطق بعد تطهير مناطق ساحل حضرموت منهم، لافتاً إلى أن التنظيم الإرهابي استخدم هذه المديريات كممرات لتنفيذ أعمال إرهابية وآخرها عملية حجر الأخيرة.

LEAVE A REPLY