(المندب نيوز) متابعات

هل مازالت الأمهات يقدمن لأطفالهن نفس وجبات الماضي التي كانت تقدم لهم؟ كثيراً ما قد يطرح هذا السؤال بين الأمهات: ماذا تعدين لطفلك من طعام للمدرسة؟ أطفال اليوم تغيرت وجباتهم، حيث أنها كانت في الماضي من أبسط ما يكون، وما تعده “أمي” هو ما نأخذه دون شروط منا أو اختيار، أما اليوم فطلبات ” Lynch Box ” من الأبناء لا تنتهي، وكل يوم يجب إعداد قائمة مختلفة عن الأخرى، إما هذا وإما إضراب عن الطعام.
هكذا بدأت الأمهات في جذب أطراف الحديث مع “سيِّدتي”، ووضعن الفوارق بين وجبات الماضي وحاضر اليوم في مقارنة بين وجباتهن المدرسية ووجبات الأبناء.
نستعرض معك الوجبات المدرسية التي كانت تقدم قديماً وما أصبحت عليه الآن لتشاهدي معنا الفروقات، وأيها أفضل في نظرك؟
التغذية المدرسية السعودية قبل 30 عاماً
وزارة المعارف السعودية في عهد الملك خالد عام 1399هـ كانت تقدم للطلاب الوجبات المدرسية مجاناً داخل المدرسة، فلم يكن يستدعي الأمر أن تقوم الأمهات بتحضير وجبات مدرسية، والطلاب وجباتهم الأساسية تقدم لهم في الراحة المخصصة لهم، وكان يطلق عليها “أيام التغذية”، وكانت منوعة وتختلف كل يوم عن الآخر، وتوزع الوجبات في علب معلبة وكراتين صغيرة، وتقدم للطلاب يومياً بعد الحصة الثانية من الجدول الدراسي.
كيف كان برنامج التغذية المدرسية؟
تلك المبادرة التي كانت موضوعة وظلت من زمن السبعينات إلى بداية التسعينات الهجرية كانت تعتني بشكل أساسي بصحة الطلاب الغذائية، بل وتحدد لهم موعداً نظامياً لتناول الوجبات في أجواء تتسم بالهدوء والنظام من خلال توزيع علب سميت “حلة اللحم وحلة الدجاج” مع الحليب أو العصير والسلطة المكسيكية بجانب صنف آخر من الحلويات، لتكون الوجبة الغذائية متكاملة تصل يومياً لتوزع على المدارس ولتكون طازجة، وتوزع الوجبات في علبة كرتون مكعبة لا تزيد أطوالها عن 15 سم تحوي جميع الأصناف، وتختلف ألوانها باختلاف أصنافها وباختلاف أيام الأسبوع.
ظل ذلك الوضع في التغذية المدرسية من الوجبات المقدمة حتى عام 1399-1400ه، ليتم تغيير تنوع تقديم الوجبات المدرسية بشكل عملي وتنوع أفضل للطلاب، فأصبحت محتوياتها تشمل اختلافاً تاماً عن السابق، حيث شملت عصير البرتقال والفول السوداني والبسكويت والجبنة والكعكة ومهلبية الكاكاو، وكانت الوجبة مختلفة خلال أيام الأسبوع، فمهلبية الكاكاو كان يخصص لها يوم واحد في الأسبوع، كذلك الكعك والبسكويت، وذلك ليشعر الطلاب بأن كل يوم يختلف عن الآخر في مكونات وجبته، مما يجعلهم يستمتعون بها بل وينتظرونها يوماً تلو الآخر.
التغذية المدرسية الآن 2016
هل ظل الوضع على ما هو عليه؟ بالتأكيد لا، فقد اختلف الحال تماماً فيما يخص التغذية المدرسية للطلاب، ليكون هناك خياران للطلاب، وهما: المقصف المدرسي، والـــ ” Lynch Box ” من إعداد الأمهات، كما أنها أصبحت تكلف راتباً رسمياً يوضع على كاهل ولي الأمر بسبب الواقع الحالي بدفع الطالب مصروفه اليومي لشراء الوجبات التي تتوفر في المقاصف المدرسية، وتشمل ساندويشات من اللحوم المجمدة أو الفطائر المختلفة، وجميعها لا تحتوي على مقومات الغذاء الصحي، كما يتم إعدادها بصورة غير مجهزة بالصورة الصحية، ولا تشمل معايير الجودة الصحية، حيث يتم إعدادها داخل المقصف المدرسي على الرغم من أن ذلك يعتبر من الممنوعات ضمن لائحة وزارة التربية والتعليم.
لذا تلجأ الأمهات لتحضير حقيبة الغذاء بوجبات مدرسية للأطفال لضمان مستوى عالٍ من النظافة عوضاً عن ترك الأبناء يتناولون وجبة الإفطار من المأكولات الخفيفة الغير صحية أو تناول مأكولات محضرة بصورة غير صحية ومضرة بصحة الأبناء ولا تقدم لهم الغذاء السليم.

LEAVE A REPLY