صفعة دبلوماسية لإسرائيل وأميركا في مراسم افتتاح السفارة

327

عواصم (المندب نيوز) وكالات

افتتحت الولايات المتحدة رسمياً سفارتها لدى إسرائيل، أمس، في القدس المحتلة، في مراسم شهدت صفعة دبلوماسية لإسرائيل بعد أن غاب معظم السفراء الأجانب عنها.

وقال السفير الأميركي ديفيد فريدمان في مراسم افتتاح السفارة التي حضرها وفد أميركي ومسؤولون إسرائيليون «نفتتح السفارة الأميركية في القدس».

وذكرت إسرائيل أن كل الدول التي لديها بعثات دبلوماسية، البالغ عددها 86، تلقت دعوة لحضور تلك المناسبة، وإن 33 أكدت الحضور. ومن بين الذين حضروا اللقاء مندوبون من غواتيمالا وباراغواي، اللتين ستفتتحان سفارتيهما في القدس المحتلة الشهر الحالي.

وحضر اجتماع بوزارة الخارجية للاحتفال بنقل السفارة، ممثلون من المجر ورومانيا وجمهورية التشيك، لكن لم يحضره أي ممثلين للدول الغربية في الاتحاد الأوروبي، ما يشير إلى انقسام داخل التكتل بشأن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص القدس، وفق ما ذكرت وكالة رويترز. وفي كلمته أمام شخصيات بارزة، منها وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، وإيفانكا ابنة ترامب وزوجها جاريد كوشنر، بمقر وزارة الخارجية الإسرائيلية، حض رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الدول الأخرى على أن تحذو حذو واشنطن بعد أن وصف يوم أمس بـ«اليوم العظيم» قائلاً «تذكروا هذا اليوم».

وسبقه ترامب بالقول بأن يوم تدشين سفارة بلاده في القدس المحتلة يشكل «يوماً عظيماً لإسرائيل». وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مجدداً التزام الولايات المتحدة «بسلام عادل وشامل بين إسرائيل والفلسطينيين» متجاهلاً عشرات الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا أمس.

مناخ تحريضي

واعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة افتتاح السفارة يخلق مناخاً من «التحريض والإثارة وعدم الاستقرار» في حين اعتبرت منظمة التحرير أن الخطوة بمثابة «نكبة فلسطينية جديدة». وقالت عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة حنان عشراوي إن افتتاح السفارة الأميركية في القدس «نكبة جديدة تحل بالشعب الفلسطيني». واعتبرت عشراوي أن «هذا الإجراء الأحادي يدلل على سيطرة منطق القوة والعنجهية، وسحق كل ما هو قانوني وإنساني».

خطوة بالغة الخطورة

بدوره، اعتبر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن افتتاح السفارة الأميركية في القدس خطوة بالغة الخطورة، معتبراً أن الإدارة الأميركية لا تدرك أبعادها الحقيقية.

خرق واضح

وفي السياق ذاته، أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني أن بلاده تعتبر قرار نقل السفارة منعدماً ولا أثر قانونياً له. وقال إن ذلك «يمثل خرقاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة». بدورها، أكدت الخارجية المصرية في بيان «دعم مصر الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها الحق في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية» كما ندد الأزهر بالخطوة، وقال إنها تمثل تحدياً لمشاعر مليار ونصف مليار مسلم.

مخاوف وإدانات

دولياً، أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الألمانية أنه لم يشارك أي ممثل ألماني في استقبال نتانياهو بمناسبة نقل السفارة الأميركية، بينما أكد ناطق باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن بريطانيا لا تعتزم نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس.

بدوره، أعرب الناطق باسم الرئاسة الروسية عن أن موسكو تخشى من تبعات القرار الأميركي. ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن ديمتري بيسكوف القول للصحافيين إن موسكو تخشى من أن يتسبب القرار في إثارة المزيد من التوترات في المنطقة.

من جهته، دعا اعترض الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان على القرار الأميركي بنقل السفارة إلى القدس قائلاً إنه «انتهاك للقانون الدولي وخصوصاً قرارات مجلس الأمن».

LEAVE A REPLY