على الأقل .. عاملونا بإنسانية مقال لـ : أحمد باحمادي

226

قبل أيام مضت تمّ قطع التيار الكهربائي على مناطق شرق غيل باوزير والمناطق الريفية كالنقعة والقارة والصداع وحباير وغيرها لمدة تقارب النصف يوم وكان ذلك لتغيير محول بمحول آخر أكثر سعة، المهم في المسألة أن إدارة الكهرباء لم تكلف نفسها عناء إبلاغ المواطنين بالقطع قبل يوم، أو لنقل قبل خمس دقائق من ذلك الإجراء،

 بات الناس نهباً للشائعات من قائل أن ثمة خطاً جديداً للضغط العالي يتم إنشاؤه، وقائل بانفجار المحولات للأحمال الزائدة وما سوى ذلك، السؤال الذي يطرح نفسه : لماذا لم تتعامل معنا إدارة الكهرباء بإنسانية على الأقل بإخبارنا بالانقطاع مع فشو وسائل التواصل الاجتماعي.

بعدها أقبل المنخفض الجوي تتبعه الأمطار الغزيرة وانقطاع الكهرباء ليومين متواصلين علماً أن خبر المنخفض الجوي قد اجتاح المواقع والأخبار قبل مجيئه بأيام ومع ذلك لم تتحدث الكهرباء عن الإجراءات القادمة في حال زادت الأمطار أو الرياح عن معدلها الطبيعي، لماذا هذا التعامل المقيت أو التعالي غير المبرر أو سمه ما شئت ؟!

نفتح ملف الانقطاعات اليومية لنتفاجأ أنه لا توجد برامج محددة ليعرف الناس بها وقت القطع ووقت العودة، بل لا توجد ولو أجندة مختصرة ترسل لكل منطقة أو مديرية لتبين الخطوط المقطوع عنها التيار ، واليوم والساعة مع وقت التشغيل والمدة الزمنية، لماذا .. لا ندري، وهل استطاع المسئولون تبيّن هذا العيب القاتل في التعامل مع الكائنات التي ندعوها بشراً ؟!

نضغط على عقولنا مجدداً لنتجاهل عدم وجود قسم للإعلام بإدارة الكهرباء أو بأكثر دقة تمّ إلغاؤه، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود قسم للعلاقات العامة، أين العلاقات العامة وما مهامها بالتحديد، ومع من يكون ( الريليشن ) إن لم يكن مع المواطن ؟!

لندع كل ذلك جانباً .. لا أقل من أيكون في الإدارة روحاً شفيقة لتتصرف على نحو شخصي لتسرب أهم ما يتساءل عنه المواطنون ولعل أهمها برنامج القطع اليومي، ولنكون صرحاء فإن المطلوب ( ويكيليكس ) يتضامن مع حقوق المظلومين، بعد أن عدمت البينة وظل الجدار قائماً بين الإدارة والمواطنين.

هنا ينتهي الحديث، وهنا نرقب إدارة الكهرباء بعين متجهمة إن تمادت في تجاهلها، يا إدارة الكهرباء .. لماذا أنتم صامتون هكذا ؟! .. فنحن جميعاً نكره هذا الصمت.

LEAVE A REPLY