الأسلاك المكشوفة .. العبث القاتل مقال لـ :أحمد باحمادي

212

قبل أمس الأول فجعت الأوساط المجتمعية بوفاة الشاب في مقتبل العمر سليمان حاج بامقنع نجل الشخصية التربوية الكابتن والرياضي المعروف، لاعب منتخب حضرموت ونادي المكلا والتضامن والشعب سابقا الأستاذ حاج سليمان بامقنع.

سبب وفاة الشاب كان الصعق الكهربائي بواسطة سلك مكشوف، الأمر الذي يظهر العبث الكبير في الربط العشوائي وانعدام التنظيم في عملية التسليك وبالمجمل فالقضية تقع في المقام الأول على عاتق مؤسسة الكهرباء دون ريب.

إننا حين نلقي المسئولية على مؤسسة الكهرباء إنما نستحثّ بقية ضمير لإنقاذ المواطنين من هوة الموت السحيقة التي تتربص بهم في كل شارع وزقاق، حيث أصبحت الأسلاك المكشوفة خطر محدق يمكن أن يقع في حبائله أي شخص.

تحركوا أيها الكسالى لتوقفوا هذا العبث المتنامي، قبل أن نرى عدداً كبيراً من الشبان ـ لا قدر الله ـ وربما الأطفال يسقطون في تلك المحرقة البغيضة، وإن تزايداً طردياً سيكون إن استمرّ مشوار الإهمال والتجاهل من قبلكم.

لماذا تبدون وكأنكم في جنازة متجاهلين العدد الكبير من الأرواح التي لا تأبى سوى الحياة دون منغصات، هناك سبب قوي للظن بأنكم لا تهتمون بمثل هذه القضايا المصيرية وإلا لتمّ تنظيم الحملات للقضاء على الربط العشوائي الذي نال بضرره شريحة واسعة من الناس على جميع المستويات.

أنهي مقالتي بضربة موجعة على لوحة المفاتيح عسى أن نرى بقعة من الضوء أو أملاً بالعلاج ينتشلنا من الوهدة التي سقطنا فيها، وللعلم ليست لدي أي فكرة أخرى غير هذه النداءات الحارة لتوقظ النائمين من سباتهم العميق.

LEAVE A REPLY