وسط قلق حول صحته.. إسرائيل تستشرف ما بعد عباس

186
Palestinian President Mahmoud Abbas walks during a welcoming ceremony for Panama's President Juan Carlos Varela, in Ramallah, in the occupied West Bank May 18, 2018. REUTERS/Mohamad Torokman

 

المكلا(المندب نيوز)وكالات

ناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنباء تردي صحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس باهتمام بالغ، في استشراف حول ما قد يعقب تدهور حالته الصحية، أو وفاته، في ظل المتغيرات السياسية والأوضاع الميدانية التي تعيشها القضية الفلسطينية.

ونقلت عن المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل قوله: إن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تعتبر أن عهد عباس انتهى، وحياته السياسية شارفت على الغياب.

وادعى هرئيل أن الإعلام الفلسطيني أخفى خبر تدهور الوضع الصحي لمحمود عباس، وأن السلطة الفلسطينية تحاول أن تخفف من هول الصدمة؛ بأن صحة عباس أصعب من أي وقت مضى.

ويشكل ملف التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، الملف الأبرز الذي يقلق إسرائيل، وخاصة في ظل توتر الوضع الأمني في غزة، ما قد يؤثر على الضفة الغربية بشكل كبير.

إن قيادات الأجهزة الأمنية الفلسطينية يعتبرون التنسيق الأمني ذخرًا استراتيجيًا، ويؤكدون لإسرائيل عدم توقفه حتى في حال وفاة عباس.

وأضاف: أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، تواصل العمل وفق سياسة عباس لمنع وقوع عمليات ضد إسرائيل، وتواصل اعتقال نشطاء حماس بالضفة.

من يخلف عباس

وبحسب هرئيل، رجحت المنظومة الأمنية الإسرائيلية، أن من سيخلف عباس ستكون لجنة مكونة من قيادات حركة فتح، والأجهزة الأمنية الفلسطينية، وهي التي ستتولى إدارة الأمور في ظل الظروف السياسية الفلسطينية الصعبة.

ووفقًا لمدير مركز القدس للشؤون العامة والقدس، الصحفي والباحث الإسرائيلي يوني بن مناحيم، نقلًا عن مصادر في حركة فتح، فإن نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، هو الأوفر حظًا لخلافة محمود عباس لفترة 3 أشهر في حالة عدم قدرته على مواصلة نشاطه السياسي، على أن يعقد المجلس الثوري اجتماعًا عامًا لحركة فتح يتم خلاله انتخاب قيادة جديدة على شكل انتخابات تمهيدية.

وأضاف أن عملية انتخاب من سيخلف عباس، وتسلم زمام السلطة الفلسطينية يعتبر أمرًا مهمًا، ويبدو أن عباس بدأ يدرك أنه سيضطر للاستقالة من منصبه بسبب وضعه الصحي، ولذلك هو يريد التأثير على عملية انتخاب خليفته بكل ما أوتي من قوة.

وكانت السلطة الفلسطينية، أعلنت في وقت سابق، أن الحالة الصحية للرئيس عباس مستقرة وممتازة، وأنه سيخرج معافى بعد يومين من مكوثه في المستشفى الذي يرقد فيه برام الله، غير أن الإعلام العبري شكك في رواية السلطة، واعتبرها مجرد مواساة، وأن حياة عباس شارفت على الانتهاء في ظل تردي وضعه الصحي.

LEAVE A REPLY