خبراء يمنيون: “مكونو” أخرس الإخوان.. والإمارات سند سقطرى الأول

322

سقطرى (المندب نيوز) العين

 

اختفت الأبواق الإخوانية عن المشهد بشكل كلي بالتزامن مع الإعصار المداري الذي ضرب “سقطرى”، وذلك بعد أسابيع من تغنيها بالسيادة، وتركت “مكونو” يضرب الجزيرة، ويحولها إلى منطقة منكوبة في ظرف ساعات.

وخلف الإعصار الذي ضرب سقطرى، اليومين الماضيين، دمارا واسعا في الجزيرة اليمنية، و19 مفقودا، فيما اكتفت السلطات الحكومية بإعلانها منطقة منكوبة دون توفير أدنى المتطلبات لمواجهته.

كما تسبب الإعصار بغرق وجنوح 7 سفن وجرف 3 سيارات، في إحصائيات أولية، رغم أن 70 % من الجزيرة، ما زالت مجهولة المصير، بعد انقطاع شبكة الهاتف فيها ودمار الطرقات الواصلة بينها.

الإمارات السند الأول

كما كانت الإمارات هي السباقة في مد يد العون لسكان سقطرى عقب كل الأعاصير والكوارث الطبيعية، كانت الأيادي البيضاء، هي أول من بادرت لإغاثة السقطريين وانتشالهم.

وقال عبدالحميد السقطري، وهو ناشط حقوقي لـ” العين الإخبارية”، إن فرق الهلال الأحمر الإماراتي العاملة على الجزيرة، كانت السباقة في إجلاء أكثر من 200 أسرة من المنازل الطينية والهشة إلى المدارس والمجمعات الحكومية، وإنقاذهم من الغرق .

وأشار الناشط الحقوقي، إلى أن طواقم الهلال الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، قامت بتوزيع المعونات والبطانيات للمتضررين من الإعصار في المدارس.

 

كما عملت فرق الهلال الإماراتي ومؤسسة خليفة، على إعادة فتح عدد من الطرق الواصلة “حديبو” عاصمة سقطرى، بالمدن الشرقية والجنوبية في الجزيرة، وتفقد أحوال القرى الساحلية المنكوبة.

وخلافا للمعونات التي كانت موجودة على أرض الجزيرة، تستعد عدد من السفن الإماراتية للوصول إلى الجزيرة وعلى متنها أطنان من الإغاثات، إلا أن سوء الأحوال الجوية، حال دون وصولها.

وحسب مصادر في الهلال الإماراتي، فمن المتوقع أن تصل المساعدات الإماراتية الجديدة، إلى الجزيرة خلال الساعات القادمة، مع انحسار إعصار مكونو، وإمكانية دخول السفن إلى ميناء سقطرى أو هبوط الطائرات.

وأخرس الدعم الإماراتي أبواق الإخوان، والذين كانوا حتى أيام يتحدثون عن الدور الإماراتي التنموي بأنه احتلال.

دور سعودي كبير

وبموازاة الدور الإماراتي، كثفت المملكة العربية السعودية من تحركاتها لإغاثة سقطرى، في موقف يكشف تناغم دول التحالف العربي في مساندة اليمن إنسانيا وإغاثيا، وليس عسكريا فحسب.

وأعلن سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، أن طائرات القوات المشتركة، المحملة بعشرات الآلاف من أطنان المواد الإغاثية والإيوائية والطبية المقدمة من المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تستعد للتوجه لإغاثة ومساعدة المنكوبين في سقطرى حال تحسن الظروف الجوية.

وذكر المحلل السياسي اليمني، نجيب غلاب، أن السعودية والإمارات تلبي نداء سقطرى بتدشين جسور جوية إغاثية، من أجل أغاثة سكانها، وليس كالدور القطري الذي يسعى دائما لتفكيك الصف الوطني ومحاربة التحالف العربي.

وقال غلاب لـ”العين الإخبارية” : “أبواق قطر تنتصر فقط للفوضى وإضعاف الشرعية، وتغيب في اللحظات الإنسانية التي حضرت فيها الإمارات والسعودية”.

LEAVE A REPLY