تقرير: عام على مقاطعة قطر.. تنظيم الحمدين مطية لأعداء العرب

493

المكلا (المندب نيوز) العين 

 

“ومن يهن يسهل الهوان عليه”.. هكذا ارتضى تنظيم الحمدين الإرهابي في قطر على نفسه أن يكون مطية لنظام الملالي الإيراني، في وجه العالم، مخالفًا الإجماع العربي، ومفضلا لنفسه الارتماء في أحضان النظام الإيراني، الذي نبذه العالم وملّ من دعمه للإرهاب، وزعزعته لاستقرار وأمن الدول، عن طريق مليشياته الإرهابية.

النظام القطري لم يخجل بعد ما تعرض له من مقاطعة من محيطه العربي، بسبب دعمه الصريح للإرهاب وللنظام الإيراني، ومليشياته، بل نصّب نفسه محاميا عن النظام الإيراني ومدافعا شرسا ومستميتا أمام العالم لصالح الملالي، رغم أنه يمنى بالخسارة والفشل في كل تحركاته.

قطر تدافع عن نووي إيران

لا يتوانى تميم بن حمد لحظة عن دوره المكلف به من نظام الملالي في الدفاع عن كل ما يخص إيران وآخرها البرنامج النووي الإيراني، فقد حاول خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، في 10 أبريل/ نيسان، والتي لم تستمر سوى دقائق معدودة، بحسب المعارضة القطرية، إثناء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وهو ما قوبل بالفشل بعد الموقف الأمريكي الحاسم بالانسحاب.

وحين أعلن الرئيس الأمريكي قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وجد النظام القطري نفسه في ورطة مجددا، وصمت دهرًا قبل أن ينطق عبثا، ثم انبرى للدفاع عن إيران داعيا النظام الإيراني للحوار، مبتعدا برأيه عن الإجماع العربي، مجددا، حتى أصبح التعنت سمة من سمات دبلوماسيته.

الحمدين يدافع عن إرهاب إيران

في الوقت الذي بات فيه العالم مقتنعا بأن إيران هي أساس زعزعة أمن واستقرار الدول العربية والمنطقة والداعم الأول للإرهاب في العالم، وطالبت واشنطن العالم بدعم جهودها ضد التمدد الإيراني، لم تكتف قطر بالتشكيك في الأدلة التي قدمتها السعودية والإمارات والبحرين إزاء تورط إيران في زعزعة أمن دول المنطقة، على لسان وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بل قامت الدوحة بتوسيع وتنويع تعاونها مع طهران على جميع الأصعدة.

وتتجاهل الدوحة مواقف الإدانة الأمريكية الرافضة لسياسات إيران الإقليمية، وتطلب من واشنطن الدفع باتجاه حوار جاد مع طهران.

وتوسَّعت العلاقة القطرية الإيرانية بعد مقاطعة الرباعى العربى الداعي لمكافحة الإرهاب للدوحة، ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الأمريكية، حول تمدد النفوذ الإيراني الذي وصفه وزير الدفاع جيمس ماتيس بـ”الخبيث”.

وأعادت الدوحة سفيرها إلى إيران في أغسطس/آب الماضي، وعبرت عن رغبتها في تعزيز العلاقات الثنائية في كل المجالات، واستغلال مجال إيران الجوي، وعلى إثر هذا، زادت وتيرة الزيارات المتبادلة، واتفقت طهران مع الدوحة على إقامة ممر تجارى إقليمي.

واتهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إيران بزعزعة استقرار الشرق الأوسط فى حين قدمت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكى هيلى أدلة على انخراط إيران فى النزاع اليمني.

وشارك ترامب فى اجتماع بين أعضاء مجلس الأمن الدولى ومجلس الأمن القومى الأمريكى، قال فيه إن هناك الكثير من العمل الذى ينتظر إنجازا فى البيت الأبيض.

وعدد عدة أهداف منها التصدى “لأنشطة زعزعة الاستقرار الإيرانية” ونهاية الحرب فى سوريا ومحاربة الإرهاب ونزع أسلحة كوريا الشمالية النووية.

قطر تدافع عن دور إيران الخبيث في المغرب

فضحت الازدواجية المعتادة من النظام القطري، دفاع تنظيم الحمدين الإرهابي عن دور إيران الخبيث في المغرب ودعم مليشيا حزب الله الإرهابي لزعزعة استقرار المغرب.

ففي الوقت الذي أصدرت فيه بيانا متأخرا للتضامن مع المغرب، كانت “الجزيرة” قناة الفتنة تدافع عن المرشد الإيراني علي خامنئي وتهديد مستشاره العسكري لدول الخليج.

وكشفت سلسلة تغريدات من المعارضة القطرية على “تويتر” أن نظام تميم قام على مدار السنوات الماضية باحتضان مجموعات من المعارضين المغاربة والهاربين من وجه العدالة والجهات القضائية المغربية.

وأوضحت أن البيان التضامني من جانب وزارة خارجية تميم لا يقابله في الحقيقة على الأرض سوى عملية تجنيد تتم بشكل واسع للشباب المغاربة في دول أوروبية وضمهم إلى تنظيم الإخوان الإرهابي وإرسالهم للقتال في ليبيا.

وأشارت المعارضة القطرية إلى أنه، وبالتزامن مع عمليات التجنيد للشباب المغربيين في أوروبا، فإن نظام تميم قام بأوسع عملية تحريض ضد الأشقاء المغاربة، من خلال محاولات الترويج لشعارات إخوان ربيع الدم وإسقاطها على الداخل المغربي.

قطر تدافع عن إيران ضد الدول العربية

لم يتحرج وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، من الدفاع بشكل صريح عن إيران ضد الأشقاء العرب، مؤكدًا أن “إيران دولة مجاورة ولدينا مصالح مشتركة”.

وزعم آل ثاني في مقابلة مع قناة “تي آر تي التركية” أن ميثاق مجلس التعاون الخليجي يعانى من قصور، ويجب تعديله وتطويره.

واستمرارا للارتماء القطري في أحضان إيران فقد أكد النظام الحاكم في الدوحة أنه يثق في إيران أكثر من جيرانه العرب، وأكد أن الثقة في مجلس التعاون الخليجي لن تكون كالسابق.

وأكد تميم بن حمد أنه يفضل علاقته مع ملالي إيران عن علاقته بمحيطه العربي، وقال للرئيس الإيراني حسن روحاني، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إن العلاقة مع إيران عريقة وتاريخية وراسخة ونحن ندعو إلى عمل المزيد لتعزيز هذه العلاقات، ونحن نعتقد أنه ليس هناك أي عائق في مسار تعزيز العلاقات بين إيران وقطر. 

كما نقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن تميم أنه “سيصدر أمرا إلى الأجهزة المعنية في بلاده ببذل المزيد من جهودها بهدف تعزيز التعاون بين طهران والدوحة”.

 

LEAVE A REPLY