تحرير الميناء ينهي العبث بالمعونات

377

الحديدة(المندب نيوز)البيان

من شأن تحرير ميناء الحديدة أن يؤدي إلى تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية, كما سينهي معاناة ملايين اليمنيين من الجوع والفقر والإرهاب, الجاثم على صدورهم من جراء سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية على المحافظة والتحكم بحركة التجارة والمساعدات لأكثر من 15 مليون شخص.

وعملت ميليشيا الحوثي الإيرانية على تجويع أبناء محافظة الحديدة, ولذلك تحريرها هو إنقاذ لأكثر من 4 ملايين مدني من إرهاب تلك الميليشيا وحصارها للمحافظة منذ أكثر من ثلاثة أعوام, التي عملت خلالها على تردي الوضع الإنساني لأبناء المحافظة بشكل كبير, وأدت سياستها التجويعية إلى ظهور المجاعة في عموم المحافظة.

ونهبت ميليشيا الحوثي منذ سيطرتها على الميناء 84 سفينة إغاثية وتجارية ونفطية, وقصفت 5 سفن إغاثية وتجارية, ومنعت إفراغ أكثر من طنا من البترول 84326, 11979 و طنا من الديزل, في الميناء, إضافة إلى قصفها 4 مخازن تابعة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في المحافظة , وتدميرها أكثر من 5000 طن من المساعدات في تلك المخازن.

ويؤكد المسؤولون المختصون اليمنيون للمتباكين والخائفين من تحرير محافظة الحديدة وتأثير ذلك في الجانب الإنساني, أن المجاعة خلال السنوات الثلاث الماضية من الحرب ظهرت في الحديدة وحجة وإب, وكلها محافظات تحت سيطرة ميليشيا الحوثي المسلحة, وأنها لم تظهر في أي محافظة من المحافظات الواقعة تحت سلطة الحكومة الشرعية.

وتشير التقارير والمعلومات إلى أن المنظمات الدولية تقول إن 70 في المئة من الإغاثة دخلت عبر ميناء الحديدة, وأن مخازن برنامج الغذاء العالمي موجودة في الحديدة, لكن مؤشرات المجاعة كانت في الحديدة, وبالذات في مديرية التحيتا, وهو ما يؤكد أن الميليشيا تستخدم الإغاثة لدعم المجهود الحربي لها, وتستخدم الميناء ميناء حربيا, وليس إغاثيا.

وأوضح وزير حقوق الإنسان اليمني, محمد عسكر, أن الحكومة اليمنية سبق أن طلبت من الأمم المتحدة عام 2016 إبعاد ميناء الحديدة عن استخدامه في الصراع من قبل ميليشيا الحوثي, وإبقاءه للجوانب الإنسانية ولدفع مرتبات الموظفين, لكن الميليشيات رفضت.

وأضاف في 2017 تقدمت الأمم المتحدة بمبادرة لجعل الميناء محايدا, ورفضت ميليشيا الحوثي, وهو الأمر الذي تحدد خلال مقترحات المبعوث الدولي خلال الأسبوعين الماضيين, ورفضتها الميليشيا.

 فإن 70 في المئة من المساعدات والتمويلات للخطط الإنسانية يتم تمويلها من قبل دول التحالف وبالذات المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.

وبالتالي فإن الحديث عن تأثير سلبي لتحرير ميناء الحديدة من قبضة ميليشيا الحوثي الإيرانية كلام لا أساس له من الصحة, لأن المنظمات هذه تعرف أن الميليشيا كانت تعوق وصول المساعدات إلى مستحقيها, كما أنها كانت تفرض مشرفين من قبلها على هذه المنظمات, وتحدد نسبة من المواد الإغاثية لأتباعها.

ونبه شمسان إلى تورط قادة ميليشيا الحوثي الإيرانية في تجارة الوقود وإدارة الأسواق السوداء في مناطق سيطرتهم وتهريب الأسلحة عبر الميناء, ما استدعى فرض إجراءات تفتيش على السفن القادمة إلى الميناء, وبالتالي فإن تحرير الميناء بالضرورة سيودي إلى إلغاء هذه الإجراءات, وهو أمر سيؤدي إلى انسياب حركة السفن الإغاثية والتجارية.

1100

مع كل عملية تحرير لمحافظة أو ميناء من موانئ الجمهورية, وتخليص سكانها من ميليشيا الحوثي المسلحة, تتذكر منظمات الأمم المتحدة الأوضاع الإنسانية لليمنيين وتحذر من مخاطرها, بينما هناك محافظات محاصرة منذ أكثر من 1100 يوم, ولم تقم تلك المنظمات بتدخلات فاعلة لإنقاذ سكانها, ومحافظتا تعز والبيضاء نموذج لذلك.

LEAVE A REPLY