محافظ حضرموت يهنئ أبناء المحافظة ويوجه كلمة اليهم بمناسبة عيد الفطر المبارك

320

المكلا (المندب نيوز) خاص

هنأ محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني أبناء حضرموت كافة بمناسبة حلو عيد الفطر المبارك ، ووجه بهذه المناسبة الدينية الجليلة كلمة لأبناء المحافظة هذا نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه .

الأخوة والأخوات المواطنون والمواطنات

يا أبناء محافظة حضرموت جميعاً ساحلاً ووادياً وصحراء وهضبة

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وعيد مبارك وكل عام وأنتم بخير  شهر مضى على أداء فريضة الصوم نسأل الله أن يجعلنا و إياكم جميعاً من المقبولين انه سميع مجيب ..

واسمحوا لي أن أتوجه إليكم بإسمي شخصياً وبإسم قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وقيادة المنطقة العسكرية الثانية بأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات وأن أنقل إليكم تحيات وتهاني وتبريكات فخامة الأخ / المشير الركن عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والذي يتمنى لكم جميعاً مزيداً من التقدم والازدهار .

تأتي اليوم مناسبة عيد الفطر المبارك ومحافظتنا برغم كل الصعوبات تنعم وبفضل من الله بالأمن والأمان والاستقرار والذي يعد عمود الحياة وبتوفره نستطيع مواصلة ومواكبة كل طموحاتنا .. هذا الاستقرار الأمني في حضرموت ما كان له أن يكون لولا الجهود الخيرة والكبيرة التي تبذلها قوات النخبة الحضرمية بقيادة المنطقة العسكرية الثانية وكذا الأجهزة الأمنية التي تعمل ليل نهار من أجل أن يعيش المواطن الحضرمي آمناً في بيته مستقراً في حياته ، هذا الأمن الذي استطعنا تحقيقه وقدمنا من أجله طابوراً طويلاً من الشهداء وهو الأمر الذي لا يمكننا التفريط فيه مهما كانت الصعوبات والعراقيل ومهما كانت الدسائس والمكايدات التي يريد البعض منها خلق الشقاق والفتنة بين أبناء حضرموت و التفافهم حول قيادتهم السياسية والسير بخطى ثابته نحو المستقبل المنشود الذي نطمح إليه ويطمح إليه كل أبناء محافظتنا الباسلة ..

 

الأخوة المواطنون والمواطنات جميعاً

 

 لقد استطعنا وبفعل وحدة أبناء حضرموت أن ننجز الكثير والكثير رغم الصعوبات و إذا ما اعتبرنا بأن حربنا ضد عناصر تنظيم القاعدة هي من بين أولى مهامنا والتي نمثل فيها رقم يشار إليه بالبنان لما حققناه من مكاسب وانتصارات في هذا الجانب وهو ليس بالأمر الهين واليسير .. ولأننا قد عاهدنا الله وعاهدنا شعبنا بأننا سنظل حماة أوفياء له وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة من أجل أمنه واستقراره فانه يمكن القول بأنه وبعد معركة النصر وتحرير مدينة المكلا ومدن وقرى ساحل حضرموت ظلت المهمة الأمنية الهاجس الذي دفعنا بأن نعد العدة لمواجهة بقايا هذه العناصر الإرهابية التي لا موقع لها في حضرموت وأعلنا منذ البداية بأن حربنا ضد القاعدة ستكون حرب مفتوحة على كل الاتجاهات حتى يتم اجتثاث هذا التنظيم الإرهابي من حضرموت .. وكان لنا ما أردنا تحقيقه فإلى جانب تطهير جيوب الإرهاب في المكلا وبعض المناطق الأخرى والمدن تمكنا من دحرهم وهزيمتهم في وادي المسيني ذلك المعسكر الذي ظل يهدد أمن واستقرار ليس حضرموت فقط ولكن كل المحافظات المحررة باعتباره مركز انطلاق لكافة عملياتهم الإرهابية وواصلنا هزيمتهم في معركة عملية الجبال السود في هضبة حضرموت وسنظل سائرين في هذا الطريق ومن نصر إلى نصر بإذن الله تعالى وبتكاثف وتعاون أبناء المحافظة الخيرين الذين يساعدون الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في توفير المعلومات التي تساعد في كشف مواقع و أوكار الإرهابيين وكان آخر هذه العمليات مداهمة مقر الإرهابيين في منطقة حله غرب المكلا والذي كانوا يعدون فيه للقيام بالعمليات الإرهابية والتفجيرات في عدة مواقع بمدينة المكلا هذا الموقع الذي كان يحوي كمية كبيرة من العبوات الناسفة والأحزمة الناسفة و أكياس مادة الـ ( c4 ) شديدة الإنفجار والصواريخ الحرارية وكميات كبيرة من الذخائر والتي كان لها أن تحدث دمار هائل وتؤدي بأرواح الأبرياء في المكلا لولا عناية الله وجهود أجهزتنا العسكرية والأمنية والإستخباراتية التي حالت هذه العصابات الإرهابية دون  تحقيق أهدافها .

 

 الأخوة المواطنون والمواطنات جميعاً

لا شك وأنكم تدركون بأننا نعمل في ظروف استثنائية وفي ظل شحة الإمكانيات التي تشكل عائقاً أمامنا لإنجاز ما نريد انجازه لإسعاد أبناء محافظتنا وتحقيق أمانيهم ومعالجة صعوباتهم ولعل من بين أبرز ما واجهنا من صعوبات أزمة الكهرباء والتي بذلنا من أجل حلها الكثير من الجهود ووفرنا الإمكانيات اللازمة وأوفينا بالتزامات السلطة المحلية وسددنا جزء من الديون المتراكمة من أعوام سابقة ومع ذلك ظلت هذه المشكلة بحكم قدم المولدات والعطالات التي تتعرض لها محطات الطاقة التابعة للمحطة المركزية ومحطات القطاع الخاص وخروج عدد من المولدات عن الخدمة لكننا نشعر بأن تحسن جزئي قد طرأ على هذا الملف وسنسعى جادين لمعالجة هذه الإشكالية مستقبلاً وسنتابع انجاز محطة (100) مائة ميقاوات التي وجه بها فخامة الرئيس مع بترومسيلة .. ونتوجه إلى أبناء محافظتنا أن يكونوا على قدر كبير من المسئولية عند التعبير عن آرائهم أو مواقفهم ونرفض رفضاً قاطعاً التعدي على المصالح العامة والخاصة أو تعطيل حركة ونشاط الناس .

ولا يفوتنا هنا أن نشير إلى أن محافظتنا حضرموت تعتبر النموذج بين باقي المحافظات المحررة أو الغير محرره وبالذات في جانب تطبيع الحياة العامة والخاصة وتوفير مختلف الخدمات الضرورية من مواد غذائية واستهلاكية وسلعية ومشتقات نفطية يحصل عليها المواطنون بكل يسر وهذا يعود إلى استقرار أوضاعنا الأمنية هذا بالإضافة إلى استقرار تفديم الخدمات التعليمية والصحية وتوفير مياه الشرب برغم ما شهدته المحافظة من كوارث طبيعية بسبب الأعاصير والأمطار والسيول التي اجتاحت مدينة المكلا وعدد من مديريات محافظة حضرموت مؤخراً .

 

ونجدها مناسبة هنا إلى دعوة كل أبناء محافظتنا الأخيار إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة التحديات التي تمر بها محافظتنا ومساندة السلطة المحلية في كل أنشطتها التي تسعى من خلالها إلى توفير حياة أفضل لأبناء المحافظة عموماً .

نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لخدمة حضرموت والتوجه بإسمكم جميعاً مرة أخرى بالتهاني والتبريكات لفخامة الأخ /المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة عيد الفطر المبارك .

وكل عام والجميع بخير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

اللواء الركن/ فـرج سالميـن البحسني

 

 محافـظ محافظة حضـرموت  قائد المنطقة العسكرية الثانية

LEAVE A REPLY