النصر الذهبي.. تقرير: القوات التهامية.. إنصاف إماراتي لأهل “الحديدة”

367

الحديدة (المندب نيوز) اليوم الثامن

تشارك القوات التهامية إلى جانب القوات الجنوبية وقوات حراس لجمهورية في معركة استعادة مدينة الحديدة العاصمة الاقليمية لتهامة، وهي قوات انشأت لأول مرة منذ قرن ونيف من الزمان.

واعتبر قادة تهاميون انشاء وتأهيل القوات التهامية بأنه انصاف من دولة الإمارات العربية المتحدة لتهامة التي عانت من الظلم وحرم أهاليها من حقهم في العيش الكريم على التراب التهامي والتمتع بالثروات الطبيعية وعائدات الميناء الاستراتيجي والاراضي الزراعية التي نهبها نافذون زيود كما يقولون.

وقال قادة عسكريون لـ(اليوم الثامن) “إن القوات المسلحة الإماراتية أسست قوات عسكرية من ابناء تهامة، وهو لأول مرة يحدث بعد ان عانى التهاميون من الاقصاء والتهميش، وظل نافذون زيود هم من يتحكم في تهامة ومصير أهلها”.. مشيرين إلى أن القوات التهامية تؤسس لمرحلة جديدة، يكون فيها أهل تهامة اسيادا على أرضهم، بعد تحريرها.

وحررت “قوات المشتركة” مطار الحديدة الاستراتيجي في جنوب المدينة، وباتت تستعد لاستعادة الميناء ومعسكرات للجيش احتلها الحوثيون في منتصف أكتوبر 2014م.

انصاف إماراتي لتهامة

واسست دولة الإمارات العربية المتحدة الشريك الفاعل في تحالف دعم الشرعية في اليمن، قوات عسكرية من تهامة لتحرير الحديدة، وتأمين الميناء والمطار ومياه البحر الأحمر.

وخلال أكثر من 100 عام، يقول تهاميون إن الحديدة عانت من احتلال زيدي، لكن القوات المسلحة الإماراتية عمدت على تدريب وتأهيل قوات عسكرية تهامية، على اعتبار ان أهل تهامة اعرف بسواحل وإرياف الحديدة، وهم الأحق والقادرون على تحرير الحديدة وتأمينها.

وأعتبر قادة في القوات تشكيلها وتأهيلها “انصاف من التحالف العربي ومن دولة الإمارات العربية المتحدة” الشريك الفاعل في تحالف دعم الشرعية، بعد ان تعرض أهل تهامة للأقصاء والتهميش خلال أكثر من قرن ونيف.

جذور القضية التهامية

يقول ناشط مقيم في وسط مدينة الحديدة لـ(اليوم الثامن) “لم تكن القوات التهامية لتتشكل لولا وجود الحراك التهامي الذي ولد من رحم معاناة الاحتلال الزيدي لتهامة”.

وأضاف الناشط في الحراك التهامي الذي طلب عدم نشر أسمه  “أن الحراك التهامي جاء نتائج لثورة الحراك الجنوبي التي ألهمت التهاميين في ان يكون لهم حراك سياسي ينتزع حقوق تهامة المغتصبة من قبل قوى النفوذ الزيدي”.

في الـ26 من سبتمبر 2014م، وقبل نحو أقل من 20 يوما على الاجتياح الحوثي للحديدة، نظم التهاميون في وسط مدينة الحديدة تظاهرة حاشدة شارك فيها المئات من نشطاء الحراك التهامي المنادي بانفصال تهامة عن اليمن , في ذكرى اجتياح الامام حميد الدين لبلادهم في 26 سبتمبر 1929م.

وقال ناشطون تهاميون “ان الحراك التهامي نظم في (26 من سبتمبر 2014م)، تظاهرة حاشدة بمناسبة ذكرى اجتياح بلادهم من قبل النظام الملكي الـ26 من سبتمبر 1929م” , وهي ذكرى تأتي مصادفة لذكرى الانقلاب على حكم الامام في شمال اليمن حيث احتفل اليمنيون يوم الـ26 من سبتمبر في صنعاء بمرور 52 عاما على الاطاحة بالحكم الامام , في حين ان التهاميين يتظاهرون في ذكرى اجتياح بلادهم , واحتلال ما قالوا انها اخر بلدة في تهامة (بيت الفقيه) في الـ26 من سبتمبر 1929م.

وقال الناشط التهامي عادل القادري ان ” النكبة التهامية حصلت بتاريخ 26سبتمبر من العام1929 حيث اجتاح الامام اخر بلدة تهامية وهي (بيت الفقيه) وبسقوط (بيت الفقيه) اصبحت تهامة كلها تحت الاحتلال الامامي للدولة المتوكلية الهاشمية”.

ويسعى التهاميون في اليمن الى اقامة دولتهم المستقلة التي يقولون ان لا شيء يربطهم بصنعاء  وانهم واقعون تحت احتلال الزيود اليمنيين.

وخلال السنوات الماضية التي سبقت الاحتلال الحوثي، نظم التهاميون تظاهرات طالبت بحكم ذاتي عن صنعاء ورفع علم تهامة والشعارات المنادية بالاستقلال عن ما وصفوه بالاحتلال الزيدي لبلادهم.

ويؤكد ناشطون أن قوى النفوذ الشمالية تمكنت من الاستيلاء على مزارع لسكان تهامة، وسيطر تاجر نفط يمني على الميناء الاستراتيجي الذي حرم ابناء تهامة من عائداته خلال السنوات الماضية.

وتسعى القوات التهامية لانتزاع الميناء الاستراتيجي، وتوظيف ابناء تهامة الذين تعرضوا للإقصاء والتهميش خلا العقود الماضية.

LEAVE A REPLY