اللواء أحمد بن بريك : نحن شركاء أساسيين في انتصارات الحديدة وأدعو قيادة مؤتمر حضرموت الى الالتزام بوثيقة الإجماع الحضرمي

228

المكلا (المندب نيوز) نقلاً عن جولدن نيوز

في ليلة عيدية من ليالي العاصمة عدن التي يصنع أهلها الفرح رغم منغصّات الحياة كانت لنا فرصة اللقاء بصاحب السيمان .. وعلى إيقاع الأحداث المتسارعة بدءا من انتصارات معركة الحديدة ومرورا بتفاصيل اللقاءات الجنوبية الجنوبية وصولا للحديث عن الأسباب الحقيقية لانهيار الخدمات الأساسية في حضرموت التي تولّى الرجل ادارتها في ظروف استثنائية .. كانت الأسئلة من قبلنا والإجابات من قبل من لوّح بإغلاق  (بزبوز ) نفط المسيلة.

حاورناه بصفته رئيسا للجمعية اوطنية الجنوبية وبصفته محافظا سابقا لحضرموت

مرحبا بكم سيادة اللواء !!

 س /  سيادة اللواء نبدأ حديثنا معكم من معركة تحرير الحديدة  حيث قدّم الجنوبيون تضحيات عظيمة لتحقيق الانتصارات الكبرى في معارك الساحل الغربي . فما العائد السياسي الذي جناه الجنوبيون من هذه المشاركة ؟

ج / شكرا لكم . اقولها بكل فخر المقاتل الجنوبي هو عنصر الحسم الأساسي في معارك الساحل الغربي . ومشاركتنا في القتال تأتي ضمن الشراكة مع التحالف العربي لتأمين الأمن  القومي العربي وكذا تأمين الانتصارات التي حققناها في الجنوب ، فاذا لم تتحرر هذه المناطق من المليشات الحوثية سيظل الانتصار في الجنوب مهدد .

أمّا الفائدة السياسية التي جناها الجنوب من هذه التضحيات فأقول :

اثبت الجنوبيون للتحالف العربي أنهم شريك وفي يعتمد عليه  

أثبت الجنوبيون أنهم الأقدر على حماية الممرات المائية الاستراتيجية وتأمينها من خطر المليشيات والنفوذ الإيراني .

أدّت معارك الساحل الغربي الى بروز قوى سياسية وعسكرية في الشمال ( المقاومة التهامية وقوات طارق محمد صالح ) تتفهّم حق الجنوبيين في استعادة دولتهم ، كما أدى بروز هذه القوى الى تقزيم جماعة الإخوان المسلمين في الشمال التي تكن العداء السافر للجنوبيين وتتآمر عليهم جهارا نهارا .

 وعلى الصعيد العسكري فإن المعارك الشرسة التي خاضها المقاتلون الجنوبيون كانت بمثاة تدريب عملي حقيقي ، أي أنه صارت لدينا قوة مدربة وجاهزة للدفاع عن الوطن الجنوبي . 

  س / سيادة اللواء تتحدث عن تفهّم للحق الجنوبي من قبل قوات طارق والمقاومة التهامية ، هل ترى ذلك كافيا ؟

ج / أنا لم اقل كل شي .. وبعض الاتفاقات والالتزامات  لا ينبغي أن نكشف عنها في الإعلام . 

 س / سيادة اللواء اشرتم الى أن الجنوبيين اثبتوا للتحالف انهم شريك يعتمد عليه … وماذا بعد جدّية الشراكة من قبل الجنوبيين ؟

ج / أولا اجدها فرصة لاشكر التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة على وقوفهم الى جانب شعبنا .

التحالف العربي قدّم تضحيات كبرى .. وهو يخوض معركة الأمة العربية ضد عدو حقيقي ، وقد استطعنا باسنادهم ووقوفهم معنا من تحرير معظم ارضنا ، وماكنا نستطيع القيام بذلك بمفردنا ، أما الحل السياسي مرتبط بملفات عدّة ولكني أقول بكل ثقة إن الأمور تسير لصالحنا وفي الاتجاه الصحيح وماتم إنجازه شي عظيم ، وسنستكمل انجاز بقية شروط الاستقلال  

 س / تابع الجنوبيون باهتمام وأمل أخبار اللقاءات الجنوبية الجنوبية . الى أين وصلتم ؟

ج / اللقاءات الحنوبية الجنوبية هدفها السياسي المباشر تشكيل وفد تفاوضي جنوبي موحّد لتمثيل الجنوب في المفاوضات القادمة ، وقد قطعنا شوطا ممتازا في سبيل بلوغ هذا الهدف وسنستأنف هذه اللقاءات عقب العيد وستشمل اللقاءات القادمة شخصيات اعتبارية وقوى جنوبية اقصت وهمشت من المشهد عقب الاستقلال عام 1967 .  

س / سيادة اللواء لا شك انكم تتابعون الأوضاع في حضرموت وما تشهده من انهيارات متلاحقة للخدمات الأساسية . فكيف السبيل للخروج من هذه الأزمة ؟

ج / طالما بقيت السلطات المحلية في حضرموت او غيرها من المحافظات تحت رحمة هذه الحكومة الفاسدة فسستوالى الانهيارات في الخدمات ، الحل في حضرموت يكمن في خلق حالة تمكن السلطات المحلّية من التحرك بعيدا عن الهيمنة المباشرة لحكومة بن دغر .

 وقد كانت لنا تجربة جيدة عندما كنت محافظا لحضرموت واستطعنا خلق حالة مقبولة . واستغرب  صمت مؤتمر حضرموت الجامع الذي خرج بوثيقة إجماع حضرمي يمكن التلويح بها وإجبار الشرعية على التعاطي معها .

  س / ……. ؟

ج / للأسف أداء قيادة مؤتمر حضرموت الجامع غير مقبولة ، ولم تحرك ساكنا ولم تفعل شيئا مؤثرا يحوّل المخرجات الى واقع ملموس . لذا ادعو الجماهير في حضرموت والمجلس الانتقالي الى اعداد برامج وفعاليات وخطط لتبني مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع والنضال من اجل تحويلها الى واقع ملموس .

LEAVE A REPLY