مشروع اليونب ينظم حملات لمكافحة الأنواع الدخيلة الغازية بمحافظة سقطرى

388

سقطرى (المندب نيوز) محمد قدومي السقطري

قام فريق مشروع اليونب (جف) بالتعاون والتنسيق مع فرع الهيئة العامة لحماية البيئة و مكتب الزراعة والري في المحافظة و مشروع التراث  السقطري بتنفيذ مسوحات ميدانية اولية لجمع البيانات عن الأنواع الدخيلة في المحافظة من خلال تنظيم عدد من النزولات الميدانية للمناطق على مستوى الارخبيل. 

و اوضح مدير مكون الأنواع الدخيلة بمشروع اليونب الخبير احمد سعيد سليمان  أن الفريق اكتشف من خلال مسوحاته عن وجود أنواع عديدة غازية لبيئة سقطرى من نباتات و آفات مثل آفات الدوبأس و نباتات التين الشوكي  Opuntia stricta و نباتات أخرى قد تهدد بيئة سقطرى و الإنسان  فيها .

و أكد الخبير سليمان ان بعد ما تبين للمشروع  المخاطر التي تحيط بالتنوع الحيوي للارخبيل عزم على سرعة إعداد خطة شاملة لمكافحة تلك الأنواع  حيت  قام المشروع خلال يومي أمس واليوم  بتنفيذ حملة توعوية للمجتمع المحلي حضرها 200 مشارك ومشاركة  في مناطق (سوق – كدحة دلفدهن- قسقس ) التي تتكاثر فيها التين الشوكي الغازية لبيئة سقطرى تم خلالها توعية المجتمع و تعريفة بالأنواع الدخيلة و أثرها السلبي على الغطاء النباتي و الانسان السقطرية وما يتوجب أن يقوم به المجتمع تجاه حماية بيئاته من كافة المخاطر التي قد تحيط به .

من جانبه  اشاد ضابط التوعية و التواصل بمشروع اليونب علي يحيى محروس بما قام به المجتمع المحلي بالمناطق التي تم استهدافها يومي أمس و اليوم في التوعية من قبل فريق اليونب بالمشاركة الفاعلة و الايجابية إلى جانب الفريق العامل من خلال إزالة 120 نبته من  نبات التين الشوكي للتخلص منه بطريقة علمية التي تتمثل بحفر حفرة متر في متر و دفن تلك الأنواع و ردمها للتخلص من تلك الآفات و حماية البيئة و الطبيعة الخلابة للارخبيل منها .

و أشاد مشروع اليونب بتعاون السلطة المحلية في المحافظة  ممثلة بالمحافظ رمزي محروس و تسهيل مهام عمله المشروع وكذا مشاريع  كافة المنظمات الدولية العاملة في المحافظة .

و جدير ذكره ان  لجنة التراث العالمي قد اكدت في اجتماعها الأخير في بداية الشهر  الجاري بالمنامة  ان النظام البيئي في الأرخبيل  تعرض للخلل من قبل الأنواع الغريبة، وهو العامل الأساسي الذي يهدد جميع مواقع التراث العالمي الطبيعي تبعاً لتقييم النظرة الاستشرافية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة وهو تقييم مستقل، إن هذه الأنواع الدخيلة قد دخلت الأرخبيل من خلال نقلات الشحن غير الخاضعة للتفتيش ونباتات الزينة الغريبة التي تم زراعتها على جوانب الطرق  

و حثت لجنة التراث العالمي اليمن على وقف أي نشاط قد يؤثر سلبًا على الحياة البرية والمناظر الطبيعية الفريدة في موقع التراث العالمي أرخبيل سقطرى.

 كما طلبت اللجنة من الدولة الطرف بتيسير إيفاد بعثة مشتركة للاتحاد الدولي لصون الطبيعة واليونيسكو إلى الموقع لتقييم الآثار الناجمة عن التطورات غير الحكومية والتصدير غير المستدام للثروة السمكية وإدخال الانواع غير الأصيلة إلى الجزيرة.

LEAVE A REPLY