اعطني جيشا أعطيك مستقبل ووطنا كريم مقال لـ بدر العجيلي

246
الكاتب :بدر العجيلي
الكاتب :بدر العجيلي

نتذكر جميعا كيف كانت المكلا في عام 2005م في العيد الخامس عشر للوحدة اليمنية كانت تحفة من اروع التحف ومدينة وعاصمة من اجمل العواصم العربية من حيث النظافة والاضأة والانوار والشوارع المسفلتة وخورها يزهو في لحظة افتتاحه بأروع معاني الجمال … يومها كانت المكلا فينسيا الشرق وعروسه تغادر خدرها تبهر الناظر بحسنها وفتنتها ِ

كم مضى على ذلك العهد وما الفرق بين الصورة القديمة وصورة اليوم … شابت المكلا اضعاف واضعاف ما كانت عليه بالأمس غار جمالها وجف بريق الشباب في دماها … وكانت لها قصة مع الإرهابيين لتصنع بعدها بداية ..بداية التصحيح والسليم وليس التصحيح الذي تحوله إلى خراب متى ما رمت ذلك ..

لو كان لحضرموت جيشا بارا بها -يومها –  من ابنائها لصانت شوارعها وحفظت مبانيها وحصُن حسنها وبقيت مثل ماهي عليه إلى يومنا … ولاكن من بناها وشيد شوارعها استطاع في طرفة عين إن يحولها إلى ركام وخراب ينعق الغراب والبوم فوق دورها … استطاع لأنه يملك القوة يملك الجيش ….

ماذا تنفع الانجازات على الصعيد المدني والتعليمي .و …. إذا كنا غير قادرين على حمايتها وصونها …ما قيمة اي انجاز إذا كنا لا نستطيع صونه …ولنا عبرة فيما حاصل في عام 2005 والدمار المنهج الذي طالها بعده

اليوم يرنو جميع ابناء حضرموت بعين الأمل لهذه القوة والتي اتت منهم وإليهم…قوات النخبة الحضرمية ويعلقون آمال كبيرة عليها ليس في تثبيت الأمن- والذي كم بكينا عليه أيام الانفلات والفوضى – بل في حماية ثروات حضرموت المنهوبة لعقود وحماية كل شبرا من ارضيها وترابها … حماياه مستقبلها ومؤسساتها وسبل تطورها ونهوضها .

اليوم بدل إن تُلبى النخبة الحضرمية صوت الوادي الجريح الذي انهكه طول الاستغاثة وتبسط نفوذها على سيادة التراب الحضرمي وتفرض امرا واقع .. تحاك الدسائس في السراء والضراء لعرقلة تطورها وانطلاقها نحو غايتها وأهدافها وتستمر المحاولات الخبيثة لحصرها في مكان ضيق وزرع الفرقة بينها وبين المواطنين ..، المحاولات الخبيثة ليس على سبيل وصمها بانها ميلشيا ترفع التقارير المغلوطة عنها  عبر المنظمات الدولية والإنسانية والاعلام التحريضي الذي لا يكل ولايمل ..بل من خلال استهدافها من الداخل بأدوات مثلها مثل القاعدة هم من ابناء البلد لم يشبعوا من العقوق والنكران والجحود لوطنهم واهلهم وإنما ادمنوا إذلال اهلهم للغير تحت مسميات ظاهرها رحمة وباطنها نقمة ..

تستمر النخبة سائرة في ركبها الشامخ ويستمر نباح الكلاب … يعرفون إن النخبة قطعت دابر اللصوص وسوف تقطع ما يسمى بمكتسبات لهم إذا خضع كافة  التراب الحضرمي لأبنائها

LEAVE A REPLY