لعنة الدهر مقال لـ جميل السروري

293

بتنا نشعر بعطش من شدة جهد وعناء ومشقة في أمد سير طال المظي به الحافا و إصرارا بإجحاف

بلا تراجع , بلا تأني أو تمهل

غرورا وكبرياء خضنا مضمار هذا الطريق , ولم نتحمل عواقبه

لقد بتنا في شظف من العيش وكدح

يشغفنا حنين نحن  لتلك الأيام ؛  كان عيشنا فيها بأمن وسلام

أيام جنحت الى زوال حجبت عنا ونحن  على علم بانها وماتحملة من رغيد العيش ستتبخر في جو الاتربة ، انتهت ونحن على يقين بانها زائلة زائلة وتلاشت أمام اعيننا  ونحن بصمت وخيم جعلنا مستلزمي الصبر ،،غرورنا والكبرياء

, كم تعصف بنا أمواج الحنين ، كم تحن اليها مضغة الحنايا , أيام حرمنا من عيشها الزهي وصفوها ، حرمنا حتى من جميل ذكراها ،

لم نعد نشعر بتلك الهيفة ! هيفة الاشتياق ،

تناسيناها قسرا  أم ان الغريزة قد حجبت عنا وتلاشت في جو مترب بالصراع والنزاع والقتل والدمار والخراب

لم يعد ذاك الإحساس يراودنا مذ تربعت الحرب على عرش البلاد

ماتت عواطفنا  ! غرائزنا بالحياة ولهوها ، اللهو المرضي لا المخزي والمؤدي الى التهلكة

لم نعد نستشعر بان في حنايا الجوف نبض

الوضع الذي نعيشه ويعيشه كل اليمنيين من دمار وخراب وشتات وطائفية جعلني أحكم أن لاوجود لمن  لازال مهتم بغريزته الجنسية وإن وجدوا فهم أولي قلوب ك قلوب الحمير بلا ادنى شك

وضع مؤلم بوقت كئابة وحزن  لا يكاد يسنح او يسمح أو يجعل من ذاته لحظة سلم أو فرح

ما الذي اودانا الى هذا المصير ، أهي لعنة من الله علينا ، وطردنا من حياة يكون بها الشعب في عيش كريم ، ما السبب ، من الجاني

اهو ذنب اقترفه آباءنا وجنوا بذنبهم عنا

هل بتنا نتجرع  عقوبة اثم ومعصية غيرنا ، أي ذنب اقترفناه حتى يعاقبنا الإله ! هذا العقاب بذاته

أضن بآن الذنب ذنبنا لأذنب سوانا ، فلنعدل خطونا وخطانا نحو ما يجلب الخير لنا والصلاح ويجنبنا عوائق الاستدارة نحو تعديل الطريق

فلنعدل تلك النوايا التي وكأنها لم تعد بالجوف ذاتا ، كأن الضمير يستكن صخرا ويتجرع عقوبة إثمه على ثقة بآن الصخر هو من بات آثم .

نوايا اكثر من قبيحة إن لم تكن غامقة السواد  من غير إقمحال

أي ذنب اقترفناه حتى تحل  بنا لعنة الدهر

LEAVE A REPLY