عهد التميمي تتنفس الحرية وتؤكد: المقاومة مستمرة

245

فلسطين(المندب نيوز)البيان

نفست الفتاة الفلسطينية عهد التميمي هواء الحرية أمس, بخروجها من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي بعد قضائها ثمانية أشهر خلف القضبان داعية الفلسطينيين إلى مواصلة نضالهم ضد الاحتلال.

ونقلت عهد (17 عاما) ووالدتها ناريمان التي سجنت أيضا; بسبب صفع جنديين إسرائيليين, من سجن شارون في إسرائيل إلى الضفة الغربية المحتلة حيث تقيمان.

وشكرت عهد التي وضعت على كتفيها كوفية باللونين الأبيض والأسود الحشد الذي أتى لاستقبالها وقالت المقاومة مستمرة حتى انتهاء الاحتلال.

ورافق عهد ووالدتها جنود إسرائيليون حتى بلدتهما النبي صالح حيث سلمت الفتاة باكية على أقارب وأصدقاء أتوا للترحيب بها عند طريق صغير مؤد إلى القرية.

وتوجهت بعدها مع والديها إلى منزل الأسرة وسط حشد يردد هتافات.

وبعد ذلك أحاط باسم التميمي والد عهد بابنته وزوجته في طريقهما إلى منزل العائلة وسط هتافات للحشد نريد أن نعيش أحرارا.

والد عهد يحتضن ابنته وزوجته بعد إطلاق سراحهما 

وزارت عهد أقارب استشهد أحد أبنائهم ويدعى عز التميمي في مواجهات مع جيش الاحتلال في البلدة في يونيو الماضي.

ووجهت التحية للعشرات في تصريحات مقتضبة خارج منزل الشهيد.

وقالت للصحفيين من بيت الشهيد  المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال. أكيد الأسيرات في السجن كلهم ​​قويات. أحيي كل شخص وقف معي في سجنتي ووقف مع كل الأسيرات .

ووضعت بعدها باقة من الزهور على قبر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله وتوجهت إلى مقر السلطة الفلسطينية.

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الفتاة الفلسطينية عهد التميمي تشكل نموذجا للنضال الفلسطيني لنيل الحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة.

وأضاف عباس الذي استقبل التميمي أن المقاومة الشعبية السلمية هي السلاح الأمثل لمواجهة غطرسة الاحتلال, وإظهار همجيته أمام العالم أجمع.

عهد التميمي تقبل ضريح ياسر عرفات في رام الله 

وحرصت السلطات الإسرائيلية على الحد من التغطية الإعلامية لإطلاق سراح عهد التميمي ووالدتها من خلال نشر معلومات متناقضة حول المكان الذي ستعودان منه إلى الضفة الغربية المحتلة.

كما اعتدى مستوطنون على فلسطينيين كانوا في انتظار خروج عهد من المعتقل.

وأوقفت سلطات الاحتلال أول من أمس إيطاليين اثنين وفلسطينيا بعد أن رسما لوحة جدارية لعهد على جدار الفصل العنصري الذي بنته إسرائيل في الضفة.

تنتمي عهد إلى أسرة معروفة بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتصدت لجنود إسرائيليين في حوادث سابقة وانتشرت صورها في كافة أنحاء العالم.

ويرى الفلسطينيون في عهد التميمي مثالا للشجاعة في وجه التجاوزات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأفرجت السلطات الإسرائيلية عن عهد ووالدتها قبل ثلاثة أسابيع على انقضاء عقوبتهما بسبب الاكتظاظ في السجون الإسرائيلية بحسب ما أفادت غابي لاسكي محامية عهد ووالدتها.

وقال عمر شاكر مدير مكتب هيومن رايتس ووتش في إسرائيل سيفرج عن عهد التميمي لكن المئات من الأطفال الفلسطينيين لا يزالون وراء القضبان ولا أحد يعيرهم أي انتباه منددا بسوء المعاملة المزمن الذي يتعرض له القاصرون في هذه السجون.

عهد التميمي تبتسم لدى وصولها إلى قريتها النبي صالح 

إرهاب منظم

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس: إن اعتقال السلطات الإسرائيلية ثلاثة فنانين إيطاليين لقيامهم برسم صورة لعهد التميمي “شكل من أشكال إرهاب الدولة المنظم المتفشي في مفاصل دولة الاحتلال جميعها, ليطال الثقافة والفن.

 إن اعتقالهم يعكس حجم حساسية الاحتلال المفرطة إزاء أي تعبير تضامني مع فلسطين وشعبها في مواجهة غطرسته وأدواته لدرجة أنه لا يستطيع تحمل وجود فنانين إيطاليين, جاءوا للتضامن مع فلسطين, أو للتعبير عن أيقونة فلسطين .

LEAVE A REPLY