حضرموت العون والإنقاذ يا هادي مقال لـ عماد مهدي الديني

241

يراهن الكثير من العرب واليمنيين على عدم امكانية نجاح أي جهود سياسية او وطنية تبذل اليوم في سبيل ايقاف الحرب ووضع حد لنزيف دماء أربع أعوام من القتل والدمار والويل والحصار، مالم يكن المارد الحضرمي هو الرجل الأول في مقدمة قادة تلك الجهود.

ولكن وبما أن شرعية دعاة الحرب لايريدون لها أن تتوقف فقد سارعوا الى اقصاء العقليات الحضرمية وعزلها عن المشهد السياسي على أمل تمكينها من ادارة المرحلة لوحدها ووفق جهلها بمعطيات الأمور والوقائع والشواهد التاريخية.

 ولذلك فقد منيت بفشل ذريع وسجل التاريخ انها مثلت أسوأ وأفشل قيادة في تاريخ اليمن الحديث والقديم والمعاصر،بعد ايصالها البلد الى عمق الانهيار الشامل وعجزها عن ايجاد أي حلول للتدهور الكارثي المريع وغير المسبوق في صرف العملة المحلية مقابل الدولار والعملات الاجنبية واضطرارها مؤخرا الى الاستعانة العبثية غير المجدية برجال النظام السابق لعلي عبدالله صالح بعد ان رفض العديد من القيادات الحضرمية المخضرمة توريط نفسها في فخ الفشل الشامل الذي وصلت اليه حكومة هادي بن دغر التي اضطرت بعدها لاستدعاء قيادات الصف الاول لعفاش على أمل المساهمة في انقاذها أو التأخير من سقوطها الحتمي المريع الذي بات قاب قوسين أو أدنى في ظل تحذيرات المبعوث الأممي من خطورة انهيار الدولة اليمنية وفي ظل الواقع القائم ومع تواصل انسداد الحل السياسي وتصاعد المظاهرات الاحتجاجية والدعوات الشعبية الجنوبية الى الخروج بالمسيرات الجماهيرية المطالبة باقتلاع حكومة بن  دغر العاجزة عن تقديم أي خير للوطن في هذه المرحلة الوطنية المصيرية للجميع.

ويمكن القول أن هادي فقد كل خطوط اللعبة وبات أكثر انقشاعا من أي مرحلة مضت،بعد اضطراره الى اللعب بالمكشوف عند تعيينه مؤخرا لحافظ معياد كمستشار اقتصادي ومالي له بدرجة وصلاحيات رئيس حكومته المنتظر لقرار اقالته خلال الايام القليلة المقبلة، وذلك بهدف تمكينه لمعياد من ادارة لجنته الاقتصادية الانقاذية لاقتصاد اليمن من كارثة الانهيار المستفحل على كل المستويات بفعل حكمة بن دغر ولصوصية هادي وأولاده ومن حوله من مرتزقة في دائرة الرئاسة العقيمة إلا من السرقة وتوجيه الاتهامات للآخرين.

ومثل قرار هادي القاضي مؤخرا بتعيين معياد ونبيل الفقية الى جانب من سبقوهم من رجال دولة صالح امثال القاضي الهتار ونبيل الفقية ومحمد زمام،محاولة بائسة منه لايجاد بديل عن العقليات الحضرمية الحصيفة التي رفضت العمل مع حكومته ودائرته الرئاسية الملبدة شخصوها بوقائع فساد يشيب له الولدان كان لها الدور الأبرز في وصول صرف الدولار الى قرابة الستمائة ريال يمني لأول مرة, وخاصة الدماغ المصرفي الاستثنائي محمد بن همام الذي يوصف كأنجح محافظ للبنك المركزي اليمني بشهادة أعدائه قبل اصدقائه وزملائه والذي سبق له وأن شخص كل هذه التطورات الكارثية وحذر منها قبل ايام من اصدار هادي لقراراه التخبطي بنقل البنك المركزي الى عدن دون وجود أي بيئة أو كادر او امكانيات تقنية لادارة عمليات بنك مركزي بعدن وكان نتاجها فعلا ماحذر منه بن همام من انهيار مصرفي شامل يتحمل مسؤوليته هادي ورئيس حكومته بن دغر.

LEAVE A REPLY