كيف كسرت القوات الإماراتية تنظيم القاعدة في اليمن ؟!

392

المكلا (المندب نيوز) صُحف

قالت القيادة العسكرية الإماراتية إن سحق تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن يشكل أولوية قصوى، وإنه تم إنجاز معظم هذه المهمة بكسر هيكل التنظيم، وتجفيف منابعه وحصر من بقي من أعضائه في منطقة صغيرة يجري الآن التعامل معها بكفاءة.

هجمات القاعدة تراجعت 93%

ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن قائد القوات الخاصة الإماراتية المشاركة في قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، اختصرت اسمه بـ “اللواء علي “، قوله: “كسرنا تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، ولم يبقَ منهم سوى 200 شخص فقط مبعثرين بين عدة قرى، لا عمل لهم سوى الهرب والاختفاء من ضربات قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية. هجماتهم تراجعت 93% في آخر 3 سنوات وسنجتث من بقي منهم في مأرب”

بصمة عسكرية خاصة

جاء ذلك في تقرير مطول للصحيفة، وصفته بأنه يكشف لأول مرة تفاصيل مثيرة من داخل القواعد العسكرية الإماراتية في اليمن، التي رسمت بصمة عسكرية كبيرة فيه، حسب ما جاء في التقرير الذي أعده فريق صحفي أمضى أسبوعًا مع القوات الإماراتية في اليمن، وأجرى مقابلات مع قيادات عسكرية إماراتية في أبوظبي واليمن.

ويسجل تقرير بعثة “إندبندنت” أن وجود القاعدة في اليمن تراجع كثيرًا تحت ضغط عمليات القوات الإماراتية، بحيث انحصرت القاعدة في محافظة مأرب جنوب البيضا، وإلى الشرق من وادي حضرموت، كما تلاشت أي عمليات لهم خارج اليمن.

عملية تحرير المكلّا

ولفتت البعثة الصحفية إلى ما حققته القوات الإماراتية في معارك تحرير المكلا التي كانت خضعت لسيطرة القاعدة لمدة سنة تقريبًا، قبل أن تنجح تلك القوات وعناصر الجيش اليمني التي دربتهم في تنظيف المكلا منهم.

كما جرى مؤخرًا تنظيف منطقة شبوة، لتبدأ عمليات تحرير وادي حضرموت ومأرب من التنظيم المتطرف في اليمن.

وتنسب الإندبندنت للواء علي قوله: “أخرجنا إرهابيي القاعدة من مقراتهم، جففنا منابع تمويلهم وبيئات تجنيد عناصرهم، والفضل في ذلك للقوة اليمنية التي دربنا منها 60 ألف عنصر، وأجادوا في تنفيذ هذه المهمات”.

ويضيف: “سنتابع عملية ضرب تشكيلات القاعدة في اليمن إلى نهايتها، حتى نكسر قيادتهم المركزية، وسنظل في اليمن نتابع هذه المهمة حتى لو انتهت الحرب ضد الحوثيين. سنظل في اليمن نلاحقهم حتى ننظفها من إرهابهم، مشاركين بذلك ضمن الحملة العالمية لمواجهة إرهاب القاعدة”.

طائرات الدرونز

ونقلت الصحيفة البريطانية عن بيتر سالزبوري، خبير الشؤون اليمنية في معهد “تشاتم هاوس” البريطاني للدراسات، قوله: إن طائرات “الدرونز” التي تُصنّع في الإمارات لعبت دورًا حاسمًا في تعقّب إرهابيي القاعدة وهزيمتهم في المكّلا، كما ساهمت بفعالية عالية في تقليص رقعة الانتشار التي ينحصر فيها وجود التنظيم حاليًا.

ونسبت إلى مسؤول عسكري إماراتي رفيع قناعته بوجود صلة وثيقة بين الحوثيين والقاعدة، جرى رصد ظواهرها في مأرب والعديد من المناطق الجبلية وسط اليمن.

وبحسب إحصائية قدمتها قيادة القوات العسكرية الإماراتية في اليمن، فقد تراجعت الهجمات الإرهابية للقاعدة بنسبة 93% خلال السنوات الثلاث الماضية، وقتل حوالي 1000 عنصر من مقاتلي القاعدة منذ 2015، بينهم قيادات من الدرجة الأولى.

يقول اللواء علي من قاعدته المحصنة في المكلا: “لقد أنهينا وجودهم في معاقلهم الرئيسية. نعرف أن بعض مقاتليهم موجودون في مأرب، سنلاحقهم ونستكمل هزيمتهم، ونحن على ثقة من ذلك”.

 

LEAVE A REPLY