الصعود الي غار ” مخروقه أو القنيص ” موروث شعبي متجدد بساه

1005

ساه  (المندب نيوز) كتب : محمد بازماله

يتزامن مع يوم ” التروية  ”  اليوم الاول لحجاج بيت الله الحرام .

شهد حي البلاد في مديرية ساه صباح اليوم الاحد 8 من ذي الحجة الموافق 19 / 8 / 2018 مـ  أحياء ” عيد الصغيرين ”  وهو تقليد شعبي متوارث يعكس مدى أوجه التلاحم التي كان يعيشها الأجداد في الحفاظ علي الموروث الشعبي الذي ظل ولا يزال ممتداً ومتجدداً و راسخ رسوخ الجبال الى يومنا هذا على الرغم من تقدم الأعوام وشيخوخة السنين بقى هذا التقليد المتوارث شاباً فتياً تشتم من أنفاسه عبق الأصالة والتاريخ .

حيت تحي جموع غفيرة من أهالي مديرية ساه العاده السنوية المتوارثة وذلك بالصعود الى جبل حي التقوى ” صيقة غيدة ” سابقاً قاصدين غار يعرف بأسم ” مخروقه ” أو غار القنيص .

 لتبداء المراسيم بعد أن يجتمع الاهالي مع أطفالهم من جميع الاحياء في السوق العام لحي منطقة البلاد فتعلو دقات الطبول واصوات المزامير إيذاناً بانطلاق ” الزف ” والصعود الى غار ” مخروقة ” أو غار القنيص .

وبعد أن يصل الجميع الى الغار , ياتي دور ذبح عدد من الأغنام على صخره كبيره داخل الغار  بينما يستمتع الحاضرون برقصات وأهازيج شعبية من تراثنا الجميل تعرف بـ (البرعة و الخابة و الحفة )

فيما بعد يبداء أفراد يطلق عليهم ” لجنة العيد ” المنظمون لهذا التقليد الشعبي بتوزيع ما يسمى ” المدود ” على الأولاد الصغار بالتعاون مع مدوبي الحارات , حيث يستشعر الجميع الفرحة ورح الإخاء التي تجسده هذه العادة المتوارثة الجميلة .

ويعد هذا التقليد المتوارث نموذج من سلسه طويله من التقاليد الشعبية وعادات الآباء والأجداد المتوارثه التى تزخر بها مديرية ساه .

 تحتاج هذه القيم والتقاليد والعادات الشعبية المتوارثة الي تسليط الضوء عليها ووضعها تحت المجهر واستحضارها للأجيال القادمة ، وتناقلها بأسلوب حديث يتماشى مع طبيعة الحياة العصرية .

أصبح لزاماً اليوم على كل من لديه إنسانية أن يجعل من ارتباطه بالموروث الشعبي بمختلف ألوانه وأشكاله مسؤولية ملقاة على عاتقه , كلنا على يقين أن جميع أبنائنا لديهم الاستعداد الفطري للتعرف إلى تراثهم ومعرفة خباياه وأسراره الدفينة .

في وقتنا الحاضرتشكل أهمية إحياء التراث لكل الشعوب الهوية الثقافية التي تميز أي مجتمع عن غيره ، كما تكمن قيمة موروثنا الشعبي وعاداتنا وتقاليدنا في ” ساه ” حلقة الوصل بين ماضينا وحاضرنا، وفهمنا لتاريخنا وأحداثه

تحتاج مديرية ساه الى تنشيط الحركة الثقافية و رعاية المواهب الشابه المهتمه بذلك والعمل على صقل قدراتها وتطويرها .

فإذا كان التاريخ هو ذاكرة الأمة فالتراث يعتبر روحها

الصور مصدرها : قروب الماضي الجميل بساه

LEAVE A REPLY