“عزاء وطن” مقال لـ منى محروس

344

ساء حالك ياوطني وتكاثرت عليك المصائب ،البسوك رداءٍ اسوداً مظلم رغماً عنك، اسقطوك من عالي القمم وتعمدوا تكسير أضلاعك ضلعاً ضلعاً وأكتفوا بالسخريةً تقطعت بنا السبل للعيش الكريم في اراضيك، وبرعوا كُل البراعة في  استخدام ما يسمى بالموت البطيء .

استسمحك عذراً يا وطني فالعيش  فيك اصبح لا يُطاق، حاول بعضنا الهروب علّنا نلحق بسفينة النجاة وأرجعونا مطئطي الرأس خائبين ومطرودين.

*أين الفرار؟ لا فرار منك الى أليك

ما لفرق بيننا وبين دول الجوار أما  سئمنا هذا الحال أصبحنا نستيقظ على أخبار ارتفاع في الاسعار وانهيار للعملة وبين هذا وذاك متنا فقراً وجوعاًوطني أعزيك في رئيس نهب ووزير اختلس ومواطن يُشاهد بصمت ولايُحرك ساكناً اتساءل ألي متى يتوجب علينا العيش بدماء باردة وأفواه مغلقة؟سلاماً عليك ياوطني فيما مضى وماجري وماسيأتي غداً كفانا قهراً وظلماً وجشعاً افيقوا يرحمكم الله.

LEAVE A REPLY