استطلاع خاص : ” حوف ” كنز ثمين لم يُستَغل إلى للآن ومعاناتها في ازدياد

1087

المهرة (المندب نيوز) خاص : عيسى بن نهل القميري



img-20160909-wa0003يوجد في محافظة المهرة كنزٌ ثمين لم يستغل والاهتمام كان غائب عنه , كنز طبيعي سحر أنظار كل زائر وسائح آت إليه , هُنا محمية حوف الطبيعية جنة الله في أرضه.

تمتاز محمية حوف الطبيعية بالتنوع الحيوي والنباتي , حيثُ يوجد فيها أكثر من 400 نوع من الأشجار , وبعضها  نادرة في شبه الجزيرة العربية ولا توجد إلا في محمية حوف , والكثير من الحيوانات النادرة والفريدة والمنقرضة كالنمر العربي  حسب الأبحاث والدراسات التي سبقت.
أُعلِنَت حوف محمية طبيعية عام2005م من قِبل الهيئة العامة لحماية البيئة وبقرار مجلس الوزراء.


ومن خلال هذا الاستطلاع الصحافي نجول بكم في رحاب مديرية حوف م/المهرة:

الأستاذ/ علي سعيد رعفيت مدير عام مديرية حوف رحب بمراسل (المندب نيوز) , واسترسل في نبذة مختصرة عن محمية حوف قائلاً : أُعلِنَت المحمية عام 2005م, واستمر العمل في المحمية بعد إصدار القرار, رغم عدم توفر الأشياء الأساسية للمحمية , ومن ضمنها عدم تعيين مدير للمحمية , وتفتقر المحمية إلى الإمكانيات اللازمة لها , أعتُمِدَ فقط مبنى للمحمية ولم يعتمد موظفين وموازنة تشغيلية ..

وأردفَ متحدثاً : لم يكن هناك ترابط وثيق بين المركز والمحمية , تم إعلان المحمية ولم يقدم شي بعد الإعلان إلى عام 2011م , تم تعيين مدير للمحمية , وكانت الأوضاع متأزمة لم تعد أوضاعاً عادية , المركز أصبح في وضع معروف للجميع , بالرغم من كل تلك النواقص كانت هناك جهود بسيطة , وإنْ لم تكن بالشكل المطلوب لكننا نقول القادم أفضل بإذن الله.


مؤكداً أنَّ الزائر يشتكي من تردّي الخدمات في حوف , بسبب غياب الدولة ’ وكذلك غياب المستثمر المحلي والأجنبي للمحمية .

وتفتقر المحمية إلى الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والطرقات , وأغلب الطرقات ترابية دون الخط الرئيسي الذي عفا عنه الزمن منذُّ عدة أعوام , وتلقينا وعوداً سابقة بإصلاح الطرقات التي سوف تسهم في حركة تنقل الزوار, لما لتلك الخطوة من أهمية لإنعاش السياحة في المحمية  ,ولكن ذهبت تلك الوعود في مهب الريح.


ومن خلال المندب نيوز أرسل مدير المديرية رسالتين , أولهما إلى أبناء مديرية حوف , وحثهم بالمحافظة على المحمية , وتوحيد جهودهم والتعاون والشعور بالمسؤولية، أما الرسالة الثانية فكانت إلى الزوار الوافدين إلى المحمية , راجياً منهم التعاون مع القائمين على المحمية للمحافظة على جمال المحمية , من خلال المحافظة على بيئتها.

وقال أيضاً الأستاذ سالم محمد رعفيت : أجريت أبحاثاً و صنفت محمية حوف الطبيعية كأفضل محمية على مستوى الجمهورية اليمنية , ويوجد فيها الكثير من الحيوانات البرية المهددة بالانقراض مثل النمر العربي , وفي المحمية أيضاً العديد من الحيوانات والكثير من الطيور ,بعضها لا يوجد إلا في المحمية , وتضم أيضاً أنواعاً من السلاحف شبيهةً بالتي توجد في منطقة الفتك.

غياب الخدمات الأساسية تقع على عاتق المركز بالدرجة الأولى من ناحية السياحة ، وتتحمل الهيئة لحماية البيئة , حيثُ أنها لم تقم بأي شيء يذكر من تلك الأساسيات , ويجب على الهيئة أن تقوم  بعمل حدود للمحمية , بحيث تكون مغلقة من كل الجوانب للحفاظ على بعض أنواع الأشجار والحيوانات المهددة بالانقراض وتركها مفتوحة يعرضها للخطر مثلما تحدث “رعفيت”.

متحدثاً بأنَّ التوعية لها دور كبير في الحفاظ على المحمية , ولم نرى أي اهتمام  من قبل الجهات المعنية , ونرجو أن تكون محمية حوف الطبيعية لها اهتمام بالغ , كونها قبلة للكثير من الزوار وأفضل محمية طبيعية على مستوى الجمهورية اليمنية. 

وشكر مدير مديرية حوف الأستاذ سالم محمد رعفيت “منتدى شباب حوف التطوعي” على ما يبذلونه من جهد في الحفاظ على المحمية , وأتمنى من الجميع التعاون معهم وتقديم لهم يد العون والمساعدة في تحقيق أعمالهم القيمة في مديرية حوف.

 

 

* حوف تعاني – والمواطنين يحمّلون السلطة المسؤولية :

 

img-20160909-wa0002تعاني محمية حوف الطبيعية من عدم توفر الخدمات الأساسية , وعدم الاهتمام بها من قبل السلطة المركزية , وتوجد هناك جهود ضئيلة تبذل من قبل السلطة المحلية , ولكن هناك عراقيل وصعوبات تعترض طريقهم ، ولا نلومهم بل نلوم السلطات العليا لعدم الاهتمام بمحمية حوف.

منتدى شباب حوف التطوعي قام بالكثير من الأعمال التطوعية , مثل حملات النظافة في مديرية حوف , وإقامة مأدبة  إفطار للصائمين في رمضان المنصرم مع محاضرة بأهمية العمل التطوعي وإثارة الحماس في المجتمع للعمل التطوعي , وقام المنتدى بحملة توعية خلال فصل الخريف الماضي لزوار محمية حوف الطبيعية , والكثير من الأعمال قام المنتدى بإعدادها وهي على وشك التنفيذ.


وساهم منتدى حوف التطوعي بشكل راقي وجسّد مفهوم الأعمال التطوعية في المجتمع , ويعود ذلك لعدة أسباب : منها همة الشباب العالية في حوف وحبهم للأعمال التطوعية , ثقافة شباب المنتدى العالية , دعم المجتمع للشباب معنوياً له دور كبير في إشعال همم الشباب للأعمال التطوعية , ويتمنى شباب المنتدى أن يكونوا عامل مساعد في نهوض ورقي المجتمع في حوف والحفاظ على المحمية ، وبأذن الله سوف يكون هناك خطة مستقبلية للمنتدى , حيث يقوم المنتدى بمشاريع صغيرة للاستثمار في المحمية لتخفيف معاناة الزوار , وبالمقابل يستفيد المنتدى من تلك المشاريع لتطبيق كافة أهدافه في مديرية حوف.


قد تكون بعض المشاريع مكلفة بنسبة للمنتدى ولا يحصل المنتدى على الدعم المطلوب لتنفيذ بعض المشاريع , وأحياناً يعترض المنتدى بعض الأشخاص ويعرقلون مسيرهم نظراً لامتلاك الأرض لهؤلاء الأشخاص ومنع الشباب من عمل أي شيء على أرضهم , ولكن نأمل من الجميع أنْ بأنْ يتعاون مع شباب المنتدى للحفاظ على البيئة والكنز الثمين الذي تحتضنه المهرة , ويثمن شباب المنتدى جهود الخيرين والسلطة المحلية بالمديرية في التواصل معهم ومد يد العون.

وتحدث أيضاً للمندب نيوز عبداللاه  محمد صالح سعيد موظف:


تقع المسؤولية على السلطة في الأول والأخير , وطبعاً المواطن عليه مسؤولية في الحفاظ على المحمية , والوضع متردي في الجمهورية ،ولكن نتمنى أن تكون هناك  حلول ومعالجات من قبل السلطة المحلية والمجتمع من خلال عمل نقطة في المديرية لأخذ الضرائب من الزوار لاستخدامها في نظافة المحمية ، ورسالة أوجهها للمواطن نفسه بالحفاظ على البيئة ورمي النفايات في الأماكن المخصصة لها.

حيث قال الطالب الجامعي صريو علي القميري :      


تعتبر محمية حوف الطبيعية هي الواجهة السياحية في الجمهورية اليمنية , ومحمية حوف  تمتاز بمناظر خلابة وبأجواء جداً رائعة في موسم الخريف، أما بالنسبة لتردي  الخدمات ,فالسبب الرئيسي هي الحكومة المركزية إذا صلح القلب صلح سائر الجسد , والمشكلة تكمن في المركزية وأخص بالذكر وزارة السياحة لم تلعب أي دور في محمية حوف الطبيعية ، والسبب الآخر بعض الزوار الوافدين إلى المحمية يتركون خلفهم النفايات التي هي مدمرة للبيئة والغطاء النباتي في المحمية , وهناك الكثير من الأشياء التي يتم التعاون فيها من قِبل شباب منتدى حوف التطوعي من خلال عمل مبادرات للنظافة والحملات التوعوية.


موجهاً رسالته إلى الجات المعنية  بالاهتمام بهذه المحمية الاهتمام بالواحة الخضراء التي هي مقصد الزائرين من الشرق والغرب , ونشكر الله عز وجل أنه أنعم علينا بهذه الأجواء الأكثر من رائعة في هذه الموسم الجميل , ونرجو من الجهات المعنية الاهتمام أكثر في توفير الخدمات الأساسية والاهتمام بالمحمية من جميع النواحي ، أما رسالتي إلى الزائر نتمنى أن تترك المكان الذي سعدت برؤيته سعيد بدون أية نفايات , واحرص في الحفاظ على بعض الطيور والحيوانات المهددة بالانقراض وبعض النباتات والأشجار , وليكن شعارنا أترك المكان نظيفاً  كما أحببت أن تراه.

وعبًر المواطن محمد علي مصدع قائلاً:


أول الحلول هو تفاعل السلطة المحلية مع الزوار كما لا ننسى أن الوضع المتأزم في المركز ينعكس سلباً على الواقع.
والتعاون هو أساس البناء والتنمية في المديرية، ونحن نخاف على المحمية من الأوساخ والأكياس البلاستيكية كونها المشكلة الأخطر على البيئة.
راجياً تعاون السلطة مع كافة الجهات والأطراف لتفادي السلبيات وجعل محمية حوف من الأولويات الملحة في ظل هذه الأزمة التي تعصف بالبلاد.

وأبدى المواطن عبدالله سعد باكريت تجاوبه في الحديث لمراسل المندب نيوز:


المسئول عن تردي الخدمات لزوار المحمية هي السلطة المحلية في المديرية والمحافظة وخصوصاً , الآن الحكومة ضعيفة وتمر بأزمات , ولكننا في المهرة نعيش وضع اقتصادي ممتاز ولا يمكن أنْ نقارن بالمحافظات الأخرى ،  حوف تحتاج إلى الكثير من الخدمات الأساسية التي ينبغي توفرها منذُّ إعلانها محمية طبيعية , ولكن لا نرى سوى التهميش في الواقع لهذه المحمية الخلابة.

img-20160908-wa0116 img-20160908-wa0117 img-20160909-wa0001 img-20160909-wa0001_1 img-20160909-wa0002 img-20160909-wa0003img-20160909-wa0001_1

1 COMMENT

LEAVE A REPLY