لماذا … الاستخفاف بالمعلم ؟ مقال لـ : للإستاذ منيف عبد الغفور

274

حقيقة نستغرب كثيرا لماذا هذا الصمت الطبق من الحكومة و وزارة التربية والتعليم تجاه اهم واكبر الشرائح من مرافق الدولة صفوة المجتمع … لماذا يتجاهلون المعلم المربي الفاضل الانسان والشمعة المضيئة التي احترقت لتضئ طريقكم ، ذلك المعلم الذي كان له الفضل في صناعة وتربية الاجيال وتربية النشئ…..وهو من كان له الفضل فيما وصلتم اليه حتى تربعتم  على كرسي السلطة ….أهكذا نرد له الجميل والفضل والعرفان .

نحن المعلمون لانطلب المستحيل بل نطالب بابسط حقوقنا المشروعة والتي كفلها لنا الدستور والقوانيين ، لماذا الاستخاف بالمعلمون بينما كثيرا من المرافق الحكومية يتحصلون على مستحقاتهم دون8 شقاء او عناء من علاوات بمختلفة مسمياتها في شهر رمضان اوغيره .

الايحق للمعلم ان يعيش عيشة كريمة هو واسرته  يحضى باحترام الجميع ويحضى بالتامين الصحي اللازم له ولاطفاله كم من معلم مرض مرضا عضال ويحتاج الى السفر الى الخارج ولايجد من يسنده…يظل يطرق الابواب يبحث عن من يدعمه للسفر والعلاج من اصحاب المناصب الرفيعة الذين يصرفون من النثريات ما يشيب به الراس فكم من الاوراق التربوية تساقطت من  هامات تربوية رحلت الى جوار ربها .

واذا طالب المعلم بحقه استكثروا عليه نيل حقوقه المادية ليس هذا فحس بل وصادروا حقوقه المعنوية ومكانته المرموقة في المجتمع فاصبح مهانا تعيسا يعاني واسرته شغف العيش ، تتلاطم به امواج الغلاء والشقاء من ارتفاع الاسعار .

فاصبح صفوة المجتمع يبحث عن قوته وقوت اولاده ليحسن معيشة المتردية بسبب تهاوى العملة المحلية امام العملات الاجنبية وارتفاع الاسعار .

فالمجتمعات لاترقى الا بالتعليم والاهتمام بالعملية التربوية والتعليمية وتخصيص لها اعلى الموازنات وتحسين وتطوير المناهج وتاهيل المعلمون وتحسين الظروف المعيشية للمعلم  حتى يبدع ويقدم ماهو جديد ومتميز لطلابه… لا أن يفكر بتوفير  قوته وقوت اولاده لانه المحور الرئيس في العملية التعليمية .

والحكومة ووزارة التربية والتعليم تتحمل المسؤلية في تدهور العملية التعليمية بعدم الاهتمام بها  وتردى اوضاع التربويين  كمحور اساسي وفاعل  في تطوير العملية التعليمية كما يجب عليها ان تغير سياستها تجاه التربية والتعليم وتعيد النظر في الاهتمام بالمعلم وبالتربية لاخراجها من واقعها اليوم

رسالة نوجهها لكل معلم ومعلمة بان تثبتوا على مواقفكم وتماسككم فقد فرضتم الاضراب و بقوة  فبكم ستنتزع حقوق كل المعلمون  واعلموا ان الحقوق لاتوهب وانما تنتزع  .

وسلام على كل معلم ومعلمة فلكم ترفع القبعات

LEAVE A REPLY