تقرير خاص: «أمن ساحل حضرموت».. إحكام القبضة و “أنموذجاً” في التطوير والانتشار

523

المكلا (المندب نيوز) خاص – غرفة التحرير

شهورٌ قليلة متتالية وجهودٌ كبيرة متوالية، هي التي مكّنت الأجهزة الأمنية بساحل حضرموت من الرسوخ والانتشار واحكام السيطرة على كافة البقاع في حدود المنطقة العسكرية الثانية التي يقودها اللواء الركن فرج سالمين البحسني، تحديداً مُدن ساحل حضرموت.

واستطاعت الأجهزة الأمنية من مكافحة الإرهاب والقبض على شبكات إرهابية وأخرى تعمل في تجارة الممنوعات وشبكات أخرى تمتهن السرقة وغيرها إضافة الى احباط عمليات إرهابية تسعى الى زعزعة الامن والاستقرار في مُدن وقرى ساحل حضرموت.

إنتشار وتطوير:

تطورت قوات الأمن والشرطة بالمكلا في قوام المؤسسة العسكرية بالمنطقة الثانية وذلك ضمن سلسلة تطويرات حضي بها الجيش والامن بدعمٍ غير محدود من دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي مكّنت الامن والشرطة من تسلم مهامها في حفظ الامن والاستقرار عبر الانتشار في كافة مديريات ساحل حضرموت ومباشرة عملها في نقاط التفتيش الأمنية التي كانت تخضع للجيش.

وتأتي عملية الانتشار في مرحلة تسلم وتسليم من الجيش الى الامن , وذلك عقب عامين من تحرير ساحل حضرموت وتطهيره , ويأتي بعد ان استعادت قوات الامن العام والشرطة عافيتها بدعم وجهود كبيرة قدمتها الامارات في تأهيل جنود الامن العام والشرطة.

إحكام القبضة:

تحكم قوات الامن والشرطة بالمكلا قبضتها في مُدن ساحل حضرموت عبر انتشارها الكبير والمستحدث , وتستمر قوات الامن بحمايتها وفي هذا الصدد ننشر لكم ارقاماً بحجم الإنجاز كالتالي:- 29 ” دورية عسكريّة و ” 24 ” دورية تحرّيات و ” 7 ” مراكز شرطة و ” 6 ” إدارات تخصّصية وتواجد أمنى على مدار الساعة.

فيما قال الناطق الرسمي باسم قيادة المنطقة العسكرية الثانية هشام الجابري ان تسليم المهام داخل المدينة إلى القوات الأمنية لتنفيذ عملها الأمني اتى بعد خطه التطوير والتأهيل الأمنية بدعم الأشقاء من دولة الإمارات العربية المتحدة التي جعلت قوات الامن والشرطة قوية لأداء مهامها الأمنية بكفاءة واقتدار.

واكد الجابري ان مؤسسة الشرطة والامن تضررت كثيرا من الاحداث الماضية مما أضعف دور وإمكانيات الامن في اداء المهام وهنا تحملت قوات المنطقة العسكرية الثانية بعض مهامها الأمنية في المدن وساعدت الأجهزة الامنية بالمحافظة.

وشدد بالحديث قائلاً: بأن اليوم الامن يستعيد عافيته واوكلت كافة المهام الامنية داخل المدينة.

أنموذجاً:

مظاهر الاستقرار وملامح الجمال الطبيعي الذي تكتسي به مدينة المكلا ومُدن ساحل حضرموت خلال هذه الأيام جعلت منها نموذجاً يميزها عن سائر المناطق الأخرى، لما تحظى به من استقرار في شتى المجالات الحياتية لتحسن كافة الخدمات الأساسية، أهمها استتاب الأمن وتوفر الكهرباء والمياه والمشتقات النفطية والأماكن السياحية الجذابة، الأمر الذي قد تفتقر له معظم المحافظات والمناطق المحررة، فهذه المظاهر تجبر الزائرين على المكوث بالمدينة أكثر وقت ممكن عقب عام مر عليها من رفع الرايات السوداء حتى فترة التحرير.

‏صحيفة واشنطن بوست الامريكية قالت في تقرير لها عن مدينة المكلا بانها النموذج الأمني في مناطق اليمن , واصفةً الامن فيها بغير العادي.

 مشيدةً الصحيفة بجهود الامن في منع السلاح , وقالت ان ذلك جعلها خالية من المظاهرة المسلحة وهي نموذجا وعن قوات النخبة الحضرمية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية التي جعلت المدينة تعيش حالة فريدة من الأمن.

دعم إماراتي:

وبحسب معلومات “المندب نيوز” نقلاً عن مصدر عسكري فإن شرطة ساحل حضرموت تلقت دعماً هو الأول من نوعه بقيمة 20 مليون درهم إماراتي، وذلك ضمن برنامج إعادة تأهيل الأمن بمحافظة حضرموت مقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكدت المعلومات بأن الدعم الإماراتي تضمن 157 مركبة ومن ضمنها 4 آليات للدفاع المدني بكامل تجهيزاتها إضافةً إلى 60 دراجة نارية أمنية, وتسلم الدعم نيابةً عن شرطة ساحل حضرموت مدير الأمن العام (العميد منير التميمي)، كافة الأجهزة التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة لحضرموت واجرت عملية التسليم للأجهزة بحضور هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومحافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية :اللواء الركن فرج سالمين البحسني، وعدد من أفراد وضباط القوات المسلحة الإماراتية، وآخرين من قوات المنطقة العسكرية الثانية.

وبشأن الدعم الإماراتي لأجهزة الشرطة صرح مدير الأمن والشرطة بساحل حضرموت العميد: منير التميمي بالقول ” استلمنا الدعم بهذا العدد من المركبات والآليات بمعداتها والتي ستنقل أمن ساحل حضرموت إلى مستويات عليا مواكبة للتأهيل والتدريب للكوادر الأمنية على يد كفاءات أمنية إماراتية عالية المستوى ”

وتعهد التميمي بالحفاظ على هذا الدعم وتسخيره في استتباب الأمن والنظام حيث سيتم توزيع المركبات في المديريات لتسيير الدوريات في كافة المربعات الأمنية.

مواطنون:

قدم المواطنون عبر “المندب نيوز” في نزول ميداني اجراه مراسلنا في ساحل حضرموت , عن شكرهم وثناءهم على انتشار الامن العام والشرطة والقيام بهذه الخطوة الكبيرة في الجانب الأمني وعلى قيام الإمارات بالدعم وبهذه الخطوة الاستباقية لتعزيز الأمن، مؤكدين بأن هذه الخطوة ستنعكس بشكل كبير على دور الامن في محافظة حضرموت.

مؤكدين برد الوفاء لدولة الإمارات معبرين عن استعدادهم للوقوف بصفها في اي لحظة واي زمان تحتاج حضرموت فيها.

وأثنى المواطنين عن الجهود التي تقوم به الإمارات في محافظة حضرموت، والجهود الكبيرة التي لم تقوم بها حتى الدولة نفسها.

LEAVE A REPLY