“البحسني” لأول مرة يكشف عن علاقته مع الإنتقالي ويعلن أبرز احتياجات وتحديات حضرموت ويسدل الستار عن مصير المكرمة الإماراتية “حوار”

598

المكلا (المندب نيوز) خاص

 أعلن محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج البحسني، عن أبرز الاحتياجات الملحة التي تحتاجها حضرموت اليوم والتحديات التي تواجهه كمحافظ ومسؤول أول عن السلطات المحلية بحضرموت،وأكد وجود احتياجات كثيرة تتمثل أبرزها في توفير الخدمات الرئيسية للمواطنين في ظل صعوبات كبيرة ناجمة عن شحة الموارد وتراجع انتاج كميات النفط الحضرمي بشكل كبير جدا واقتصار نسبة عوائد حضرموت من شحنات النفط على 20بالمائة ومايعادل العشرة الى 12 مليون دولار فقط خلال الشهرين لاتكفي حتى لدفع قيمة وقود محطات الكهرباء وذلك خلافا لزعم محافظ البنك المركزي اليمني محمد زمام عن تسليم السلطة المحلية 20 مليون دولار من نسبة الـ 20 بالمائة الخاصة بحضرموت من اجمالي 150 مليون دولار من قيمة صفقة تصدير شحنة كل شهرين. وكشف المحافظ البحسني – في حوار صحفي شفاف وموسع مع الزميل عماد الديني رئيس تحرير صحيفة “اخبار حضرموت” – عن علاقته بالمجلس الانتقالي الجنوبي ورؤيته للاوضاع بالجنوب ومستقبل القضية الجنوبية وأبرز انجازاته التنموية والأمنية وأبرز احتياجات قواته العسكرية بالمنطقة العسكرية الثانية،وبشر الحضارم بمشاريع صحية مقبلة وحل نهائي لمشكلة الكهرباء بعد تحويل مبلغ المكرمة الاماراتية لحضرموت،ووعد بقرب افتتاح مطار الريان بعد ان تأخر كثيرا،مؤكدا وصول التجهيزات الى اللمسات الأخيرة،وأوضح المحافظ عن أبرز نتائج وأضرار اعصار لبان بحضرموت ومصير عوائد النفط الحضرمي و تهديداته بايقاف تصديره مالم تتجاوب الحكومة مع مطالب الناس المحقة،موضحا كيف يجمع بين مهمتي المحافظ والقائد العسكري بوقت واحد في حضرموت .

*8 ملايين دولار قيمة وقود محطات الكهرباء شهريا*

وقال سعادة اللواء البحسني محافظ حضرموت – في حوار خاص مع صحيفة “أخبار حضرموت – أن الكهرباء تمثل أحد أكبر تحديات السلطات المحلية بحضرموت بفعل الكلفة المالية الباهضة للوقود التي تستهلكها محطات توليد الطاقة الكهربائية شهريا.وأكد سعادة اللواء البحسني أن محطات الكهرباء تستهلك وقود تصل قيمته الى ثمانية مليون دولار شهريا اضافة الى مليون دولار قيمة قطع الغيار والزيوت فقط، مؤكدا بالمناسبة ان الحكومة احيانا توفي بالتزاماتها وبضعة أشهر لاتوفي و”تضعنا في موقف صعب ومحرج مع مواطنينا”. وقال القائد المحافظ، في سياق حواره الصحفي الجريئ:”ولوجمعنا كل ايرادات المحافظة التي تتسلمها السلطة بحضرموت لا تكفي حتى لتسديد نصف قيمة وقود محطات الكهرباء بحضرموت شهريا، مشيرا الى أن حرص سلطاته المحلية الى توفير الاربع الخدمات الرئيسية المتمثلة بالكهرباء والماء والصحة والتعليم ، ولو عند الحد الادنى ورغم التحديات الكثيرة والصعوبات الكبيرة في ظل شحة الامكانيات وضعف الموارد المحلية. مؤكدا بالمناسبة ان الحكومة احيانا توفي بالتزاماتها وبضعة أشهر لاتوفي و”تضعنا في موقف صعب ومحرج مع مواطنينا”ولذلك نحن نضطر الى التصرف ومواجهة هذا الرقم الكبير والصعب جدا ولكن لابد لنا من تدبير الأمور.

*العلاقة مع الانتقالي الجنوبي*

وأكد المحافظ البحسني وجود علاقة له بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ولقائه في أكثر من مرة بمكتبه بالمحافظة بقيادات من المجلس الانتقالي في اطار التفاهمات المشتركة لإدارته وحرصها على التواصل مع كافة القوى السياسية ومناقشة كل مايخدم حضرموت ويعزز من جهود سلطاتها المحلية وقواها المجتمعية في خدمة الامن والاستقرار ووحدة الجبهة الداخلية.وقال:”التقينا هنا اكثر من مرة وتبادلنا النصائح والاراء والافكار ويبقى الاهم ضرورة التكاتف والتفاهم وتقوية الجبهة الداخلية للشرعية بقيادة فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي”. واوضح البحسني ان” البلد تعيش مرحلة حرب وادارتها ليس بالأمر البسيط والهين وانما بحاجة الى حكمة وتعقل وتكاتف للجهود ولتعزيز وتقوية الجبهة الداخلية، مؤكدا خطورة تفكيك الجبهة الداخلية خلال الحرب وواصفا ذلك بالأمر الخطير جدا وفقا لتجربته العسكرية والادارية الحالية. وشدد القائد البحسني على ضرورة تعزيز العلاقات بين الحراك الجنوبي وبين المجلس الانتقالي والسلطة والقوى الاخرى وكذا رجال العلم والدين والقبائل لتقوية الجبهة الوطنية الداخلية،ودعا السلطة الشرعية الى ان تاخذ بعين الاعتبار ظروف واحتياجات المجتمع وأن تفتح يدها للتعاون وتمد يدها لتصحيح الاوضاع حتى مع من ينتقدها،في حين أكد أن مظالم الناس كبيرة بالجنوب وممتدة منذ حرب صيف عام 1994م ولايمكن لاحد ان ينكرها ولابد من علاجها حتى لايشعر الناس بتجاهل مظالهم واهمال حقوقهم.

*بشائر المكرمة الإماراتية لحضرموت*

وبشر محافظ حضرموت ببشائر خير للمكرمة الاماراتية لابناء حضرموت باعلانه لنتائج زيارته الطيبة والموفقة مؤخرا الى الامارات،مؤكدا ان بينها مكرمة سمو ولي عهد أبوظبي لحضرموت لدعم قطاعي الكهرباء والصحة،وقال المحافظ ان زيارته للامارات كانت طيبة وتمكن خلالها من مقابلة العديد من كبار مسؤولي الدولية بينهم وزير الطاقة الاماراتي وقيادة الهلال الاحمر في اعلى مستوى ومدير صندوق ابوظبي للتنمية وبحث جملة من المشاريع والاحتياجات الخدمية لحضرموت بما فيها مشروع المجمعات التموينية وكذلك مكرمة سمو ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد لمجال الكهرباء والصحة بحضرموت،والحمد لله تم انزال مكرمة المائة مليون دولار وأصبح المبلغ الآن بالصندوق الذي يتولى التعاقد مع مقاولين بحضرموت في قطاع الصحة،واعدا بتنظيم مؤتمر صحفي مقبل لتوضيح سير العمل والمشاريع الخاصة بقطاع الصحة. وكشف محافظ حضرموت عن قرب ايفاد فريق حضرمي متخصص بمجال الكهرباء لزيارة الامارات ووضع اللمسات الأخيرة المتعلقة باستكمال الاجراءآت الخاصة بالمكرمة الاماراتية وتمهيدا للبدء باعلان المشاريع المتعلقة بقطاع الكهرباء بحضرموت التي قال أن أمرها أصبح محسوما وفقا لتلك المنحة الاماراتية التي سبق لولي عهد أبوظبي الشيح محمد بن زايد أن أعلن عنها بهدف ايجاد حل جذري ونهائي للكهرباء بحضرموت.

*عائد النفط الحضرمي ومصيره*

وعن عوائد النفط الحضرمي،أكد المحافظ البحسني أن ماتتسلمه سلطاته الحضرمية من عوائد النفط لايزيد عن20 بالمائة ورغم قلة النسبة وعدم الاقتناع بها ومادار من حديث عن ضرورة رفعها الى 50 بالمائة ومن ثم تقريب النسبة الى 30 بالمائة ،موضحا أن ماصدر به من توجيهات رئاسية قضت بمنح 20 بالمائة فقط،وهو مبلغ ضئيل جدا ولايمكن أن يكفي لسد الاحتياجات الخدمية الرئيسية لحضرموت وبعد ان تعهدنا بضرورة أن يكون هذا المبلغ العائد مخصص لدعم المشاريع التنموية لحضرموت. وتابع:الحمد لله بدأت الأمور تنتظم ولكن المبلغ ضئيل جدا ومرتبط بحجم الانتاج البسيط جدا وهناك حرص من قبلنا ووفقا لتوجيهات من الرئيس باقتصار استخدام المبلغ للاغراض التنموية.

*عائد النفط مرتبط بحجم الإنتاج المتراجع*

وأكد البحسني أن عائد النفط مرتبط بحجم الانتاج المتراجع بشكل كبير هذه الفترة واقتصار المبلغ العائد على عشرة الى 12 مليون دولار كل شهرين،مبينا أن شركة بترومسيلة تصدر كل ستين يوم باخرة نفط تبيعها ويأتي نصيب حضرموت منها عشرة الى 12 مليون دولار كل شهرين بالكاد تكفي لتغطية قيمة وقود الكهرباء ورغم حرصنا على ضرورة توظيف هذا المبلغ البسيط جدا بمشاريع تنموية، إلا أننا اضطرينا لتغطية احتياجات الطاقة منها بعد ان عجزنا واضطرينا ان ندفع منها قيمة بعض اقساط الكهرباء من الطاقة المشتراه،اضافة الى توظيفه في بناء مدارس واستكمال بناء مدارس أخرى وانشاء طرق وجسور وحفر ابار بالوادي والساحل وكذا مساعدة العديد من المستشفيات بادوية ومحاليل ومعدات طبية واعاد تشغيل مستشفيات اخرى ودعم مركز اورام السرطان ومستشفى الامومة والطفولة وغيرها رغم شحة المبلغ الزهيد جدا مقارنة بحجم الانفاق وكثرة المصروفات، مؤكدا حرصه مع الوقت على استكمال العديد من المشاريع التنموية الاخرى بحضرموت منها على سبيل المثال طريق مشروع رسب ساه والتي دفعنا فيها اقساط أولية بحدود مليوني دولار لتنفيذه وحريصون على استكمال دفع بقية الاقساط لاستكمال المشروع الهام وغيرها من المشاريع التي بدأنا بدفع أقساط أولية لتنفيذها بحضرموت.

*مصير التهديدات بإيقاف تصدير النفط*

وأوضح محافظ حضرموت وقائد منطقتها العسكرية الثانية اللواء الركن فرج البحسني ان تهديداته المتعلقة بوقف ايرادات النفط الحضرمي مالم تسارع الحكومة لتنفيذ مطالب الناس المحقة جراء انفجار الوضع بسبب كارثة انهيار العملة وارتفاع الاسعار بشكل فاحش، تأتي نتيجة لاستشعاره بمعاناة مواطنيه وعدم امكانية وقوفه متفرجا على الناس تموت جوعا وهي ترى النفط يصدر من مناطقها. وقال البحسني في حواره الصحفي الشفاف، مع الزميل عماد الديني رئيس تحرير “اخبار حضرموت”، ان الناس والحكومة وفخامة الرئيس شعروا جميعا بضعف اداء الحكومة خلال الفترة الماضية وعجزها عن القيام بدورها تجاه المواطنين، معتبرا ان تدهور صرف العملة المحلية هو من تسبب في “انفجار الوضع” شعبيا وخروج الناس للتظاهر والتعبير عن معاناتهم وذلك نتيجة ماتسببه انهيار العملة من اضرار كبيرة على حياة الناس والتجار وخاصة المواطن البسيط الذي أصبح مهددا بقوته وبالمجاعة”وقال البحسني: ولذلك نحن قلناها بوضوح أن على الحكومة تحمل مسؤليتها وقلناها أيضا بأنه لايمكن للناس ان تموت جوعا والثروات تصدر من عندنا”.

*أضرار وضحايا إعصار لبان*

واعلن محافظ حضرموت عن حرص السلطات المحلية والأمنية على اتخاذ التدابير المبكرة والاستعدادات الكبيرة لمواجهة اعصار لبان،لتجنب اثاره، مستفيدين من تجربة الاعصارين السابقيين بحضرموت، وقال:”اتخذنا استعدادات كبيرة واجراءات مبكرة لمواجهة اعصار لبان ونجحنا والحمد لله والى حد كبير من تجنب الاثار والاضرار الكبيرة التي نجمت عنها بمناطق اخرى كالمهرة، مرجئا سبب ذلك الى التمرس واكتساب الخبرة واجراء تجارب مسبقة على كيفية مواجهته ، اضافة الى انشاء غرف عمليات مشتركة بمشاركة الاهالي والمؤسسات والمواطنين ونظرا لما كنا نخشاه من وقت مبكر من ان يكون الاعصار كبير ولكن الحمد لله لم نتضررا كثيرا كاخواننا بالمهرة ولكن الاثار والأضرار كانت قوية في المنطقة الشرقية التي تفاجأنا بسيول جارفة وكبيرة وغير مسبوقة وصلت الى مناطق أرياف المكلا ومدن الساحل وجرفت مشاريع البنية التحتية وتسببت بتعطيل الخدمات وجرف الطرق وعزل مناطق مديرية ارياف المكلا عن بقية المناطق بالمكلا .

وعن ضحايا اعصار لبان بحضرموت أكد المحافظ البحسني في سياق حواره مع “أخبار حضرموت” ان هناك شهيد واحد والعديد من المصابين اصابتهم بسيطة نتيجة الاعصار الذي ضرب بشكل كبير المناطق الشرقية ووصلت سيوله الى مديرية ارياف المكلا التي قال أنه أطلع من مديرها على ضور توضح حجم الخراب والدمار الكبير الذي لحق بطرقها الترابية والاسفلتية ومشاريعها وتسبب بقطع اوصالها وعزل مناطقها عن بعضها وبقية المناطق الاخرى بحضرموت،ولاتستطيع التواصل أو التنقل والى درجة اضطرار الأهالي الى حمل النساء الحوامل على الاكتاف لنقلها الى المستشفيات بسبب حجم الدمار الكبير الذي تسببت به السيول الجارفة المفاجئة وغير المسبوقة التي جرفت الارض والطرق بارياف المكلا خلال اليومين التاليين من اعصار لبان بحضرموت،الامر الذي اضطره الى زيارة المناطق المتضررة من السيول الجارفة التي اعلن الاهالي عدم رؤيتهم لسيول بحجمها من قبل بالمنطقة وتوجيه مناشدة للحكومة بضرورة تقديم الدعم للسلطات المحلية لتجاوز الاثار الكبيرة والاضرار التدميرية التي اصابت البنية التحتية. وأكد المحافظ البحسني عن بدأ العمل بفتح جسر بويش وجسر امبيخة والجسر الارضي لشحير وحرص سلطاته المحلية على فتح الطرق وترميمها بشكل سريع لتجاوز مالحق بها من اضرار وعدم انتظار أحد.

*افتتاح مطار الريان واللمسات الأخيرة*

ووعد محافظ حضرموت اللواء البحسني بقرب افتتاح مطار الريان بعد مرور مرحلة اعادة تأهيله بمراحل طويلة وتاخرها كثيرا وقال :لكننا وصلنا الان الى مرحلة الانتهاء من تجهيزات المطار ويتم وضع اللمسات الأخيرة لافتتاحه قريبا جدا باذن الله، مؤكدا وصول العمل الى نهاية تجهيزاته الأخيرة وهناك اجهزة للكشف وتشغيل المطار وردتها الشركة وخرجت من عمان في طريقها للمكلا وستدخل المطار قريبا ويتم تركيبها ونحن اليوم في اللمسات الاخيرة وسيتم افتتاح المطار قبل حلول العام الجديد 2019 باذن الله، معلنا بالمناسبة ترحيبه باصطحاب رئيس تحرير صحيفة أخبار حضرموت،وغيره من الصحفيين الحريصين على اعادة افتتاح المطار، للاطلاع على حجم التجهيزات ومستوى الجاهزية الجارية للمطار،موضحا اعتزامه القيام بزيارة مقبلة لتفقد اللمسات الأخيرة من تجهيزات المطار وتركيب الاجهزة.

*الجمع بين قيادة حضرموت إداريا وعسكريا*

وأكد محافظ حضرموت وجود صعوبات وأعباء كثيرة في جمعه بين منصبيه كمحافظ لحضرموت وقائد للمنطقة العسكرية الثانية،مشيرا الى أنه يواجه بالفعل ضغط عمل وأن المهمة صعبة جدا وخاصة في ظل الظروف الصعبة والتحديات التي تواجه سلطة محلية تدير أمورها بمواردها المحدودة جدا.وقال :”الحمد لله انا اشتغل مع قيادة عسكرية ممتازة وقادة الوية رائعين جدا واعطيهم توجيهاتي ووقت كاف واعمل معهم ليلا ونهارا ولكن العمل المدني والاعتمادات وتوفير الخدمات يحتل الحيز الاكبر من وقتي واهتمامي في ظل انعدام الموازنات والصعوبات الكبيرة التي تواجه السلطة المحلية”. وأضاف:” ولكن نقول ان حضرموت في وضع افضل من غيرها وسيستمر وضعها الى الافضل باذن الله واعرف ان الناس بحاجة الى احتياجات كثيرة والى المزيد من تحسين الأوضاع والخدمات ولكن يجب عليهم ان يقدورا ظروف وتحديات المرحلة وان يستشعروا ضرورة ان يساهم الجميع في الحفاظ على الجوانب الخدمية القائمة اليوم وأن يتكاتفوا ويتعاونوا ويقدروا ويتحملوا أي تقصير حتى يتم تجاوز المرحلة .

*تعزيز التعاون والتقارب بين المواطن والدولة*

وعبر محافظ حضرموت عن تقديره الجيد لتعاون وتقارب المواطنين مع السلطات المحلية والامنية بحضرموت، وتثمينه للتفاهم والثقة المطلوبة بين المواطنين وسلطاتهم وقال:”تهمني جدا ثقة المواطن بالسلطة وهي عامل نجاح اساسي واريد المواطنين ان يثقوا باجهزتهم الامنية والادارية وأن ينظروا الى الامور بتقدير جيد للظروف والصعوبات وعدم الانجرار وراء الاصوات النشاز والعناصر المخربة والمندسة التي تسعى لتمرير مشاريع استخباراتية تخريبية تسعى للاضرار بمصالح وامن وسمعة حضرموت. والتفاهم امر مهم جدا لاستمرار علاقة المواطن بدولته وقيادته ،باعتبار المجتمع الواعي والمتفهم لحقيقة الامور، اكبر اهمية ومكسب من أي مجتمع آخر وحتى وان لم يكن لديه الاموال،مشددا في نفس الوقت على ضرورة تعزيز التعاون المشترك والقائم على التفاهم والثقة المطلوبة لبناء وتعزيز علاقة الثقة والتعاون المشترك بين المواطن وأجهزة الدولة. وبشر القائد المحافظ البحسني – في ختام حديثه – بثقته بأن تقدم حضرموت نموذج أمثل لكل المناطق المحررية واليمنية عموما في كيفية التعاون البناء بين السلطات المحلية والمواطنين والوصول الى تجربة تنمية ومحلية ناجحة.

*المشاريع الاستثمارية واستغلال الوضع الأمني*

ورحب القائد البحسني بأي انتفادات بنائه لإدارته حتى يستفيد منها في تنويره حول الامور التي يجهلها،وذلك في رده على سؤال يتعلق بالانتقادات التي توجه اليه حول عدم تمكنه من استثمار الوضع الأمني المستقر بحضرموت في جلب مشاريع استثمارية او الاستفادة من خبرات وتجارب الشخصيات الحضرمية التكنوقراط ، وقال:نحن حرصنا على استثمار الوضع الامني وهناك استثمارات وتراخيص منحت لمجموعة من المستثمرين لانشاء مصانع بحضرموت وصلت تكلفة انشاء احد تلك المصانع الى 30 مليون دولار اضافة الى ان استثمار بمصنعين للاسماك واستثمارات جيلوجية وزراعية وفي القطاع الاسكاني. وأكد البحسني حرص قيادته وسلطاته على الاهتمام بالمشاريع الاستثمارية بحضرموت للاستفادة منها في تطوير حضرموت وخلق فرص افضل،وكشف بالمناسبة عن تدارس افكار تهدف لخلق علاقة بين الجهات ذات العلاقة لتطوير النشاط الاستثماري بحضرموت خلال الفترة المقبلة. واستشهد المحافظ البحسني بحرصه على تشجيع الاستثمار بتعيينه لشخص مختص بمكتبه لمتابعة قضايا المستثمرين مباشرة واولا باول، وعلى ان يتدخل بأمر منه في حل وحسم أي تاخير لمعاملات المستثمرين بالمكاتب والجهات الحكومية المعنية وحتى يتمكنوا من انهاء معاملاتهم بأقرب وقت ممكن مؤكدا ان ذلك نابع من حرصه على الاستفادة من مزايا الاستثمار كجانب مهم جدا جدا بالنسبة له.

*برنامج إلكتروني لتجاوز مشاكل العقار*

وأعلن محافظ حضرموت عن برنامج الكتروني يجري تطبيقه لتجاوز الكثير من المشاكل والتجاوزات التي تحدث في سير عمل هيئة اراضي وعقارات الدولة بحضرموت، موضحا ان اللجنة التي شكلها هي لجنة فنية بهيئة العقار وليس لحل قضايا الاراضي ،قائلا:ان اللجنة الفنية المشكلة هي لتقييم عمل العقار ووضع برامج انضباطية بسير عمل هيئة العقار وليس لحل مشاكل الاراضي وبحيث تمكننا من الاطلاع على البرامج والآليات التي تضمن بأن لايتم الاخلال بمخططات الاراضي اوتسويف معاملات المواطنين وتجعلنا على اطلاع تام بسير عمل المخططات وكيف ولمن صرفت الاراضي وبناءا على ماذا صرفت. وكشف المحافظ البحسني عن اعتزامه تشكيل لجنة متخصصة أخرى لوضع برنامج ادارة الكتروني لتنظيم سير عمل هيئة اراضي وعقارات الدولة وعلى ان تنحصر مخططات الاراضي في برنامج الكتروني يراه المحافظ وغيره من مسؤولي الادارات الاخرى المختصة ويتم وفقا له مراقبة سير عمل الهيئة في حال اصدارها لأي أمر صرف واين تم الصرف وغيرها من اجراءات وحيثيات الصرف.مؤكدا ان اللجنة التي شكلها لتقييم الاداء وكشف التدخلات والمشاكل وعلى ان تتولى المساعدة في وضع اليات وبرامج اعادة هيكلة العقار بصورة جديدة تهدف لتحسين مستوى الاداء الهام للعقار بالنسبة للمواطنين وعلى ان يتم ترتيب كادر العقار وتطوير آليات عمله .

*قوام النخبة وانطباعات وفد صحفي دولي زار حضرموت*

واكد محافظ حضرموت صحة تقديرات صحف اجنبية لقوات النخبة الحضرمية بثلاثين ألف مقاتل غير أنه أكد ان ذلك يشمل قوام المنطقة العسكرية الثانية وليس الوحدات والكتائب الأكثر تدريبا وتأهيليا وتجهيزا عسكريا المتمثلة بقوات النخبة الحضرمية في اطار المنطقة التي يحتاج منتسبيها لتسليح لكامل قوامها وتزويدها بالسلاح النوعي المتطور لتمكينها من تجاوز أي تحديات او مخاطر والقيام بأي مهام عسكرية تتعلق بتعزيز ملف النجاحات الأمنية واستكمال الحرب على الارهاب وملاحقة خلاياه الاجرامية في مختلف مناطق حضرموت. وقال البحسني:زارنا الشهر الماضي، نخبة كبيرة من ابرز الصحفيين العالمين بامريكا واسيا واوربا وفقا لماخططنا له من فترة طويلة لاظهار صورة واقع الأمن والاستقرار الذي تحضى به حضرموت خلافا لغيرها من المناطق، وأكد أن الفريق الصحفي الدولي علم خلال زيارته لحضرموت وتواجده على ارض الواقع ان حضرموت قطعت اشواطا كبيرة بالملف الامني ومحاربة الارهاب وساعدت البلد والمنطقة والعالم برمته في القضاء على دويلات للجماعات الارهابية كانت قد شرعت في تأسيسها بحضرموت. واوضح المحافظ أن أعضاء الفريق الصحفي العالمي الذين زاروا حضرموت شعروا بالامن والامان وتجولوا في المدن وزاروا المؤسسات والتقوا بالمجتمع وبالمواطنين واطلعوا على مناطق أثرية ولم يكونوا يتوقعوا بان تكون الامور بهذا المستوى من الأمن والاستقرار في ظل الحرب المستمرة وتدهور الاوضاع ببقية مناطق اليمن، مشيرا الى ان الصحفيين اثنوا على عمل القضاء والالتزام بالقواعد القانونية والانسانية في السجون وابعاد السلاح عن المدن وخرجوا بانطباعات طيبة وممتازه عن حضرموت ونحن بحاجة الى ان تنقل هذه الصورة الطيبة الى العالم.

*انجازات الملف الأمني*

وأبدى الءحافظ البحسني رضاه عما تحقق من انجازات ونجاحات أمنية لسلطاته المحلية والعسكرية التي قال أنها تمكنت والحمد لله من تحقيق الكثير من الانجازات الملموسة في الملف الامني بتوفيق من الله وبفضل دور ودعم الاشقاء بالسعودية والامارات وما رافق دعم التحالف من بناء مؤسسة عسكرية وامنية بطريقة عمل عسكري مؤسسي منظم وتكوين قوة امنية واستخباراتية وبقيادات مؤهلة ومدربة وعمليات مركزية تدير الامور بشكل ناجح وباقتدار كبير،اضافة الى بناء “مؤسسة استخباراتية متخصصة لكشف طبيعة العدو المخفي وافشال مخططاته وتجنب الخسائر الكبيرة لأعماله الارهابية قبل وقوعها. وأضاف:ونؤكد اننا بحاجة لتطوير المؤسسات الامنية والخدمات وحتى نتجاوز المخاطر التي كنا نواجها العام الماضي بوادي المسيني وقبل الانتشار بالجبال السود وقارة الفرس وباذن الله تتطور الامور بشكل جيد وأفضل ونتمكن من بسط السيطرة وتأمين كل المناطق الحضرمية.

*دعم لوجستي وسلاح نوعي متطور*

وكشف محافظ حضرموت عن وجود حاجة لدعم لوجستي للسلطات الأمنية والقوات العسكرية للمنطقة العسكرية الثانية وبخاصة وحدات قوات النخبة الاكثر تدريبا وتأهيلا فيها وبحاجة للسلاح النوعي والمتطور وانشاء المباني وتوفير ملابس عسكرية وتقديم الدعم الكفيل بتمكين القيادة الحضرمية من بناء معسكرات للجنود. وناشد القائد البحسني الحكومة وقيادة التحالف بضرورة الاهتمام بدعم وتسليح قوات المنطقة العسكرية الثانية وبمقدمتها سرايا وكتائب “النخبة الحضرمية”،مشيرا بالمناسبة الى ان الكثير من جنود المنطقة الثانية يتواجدون في مواقعهم بالعراء وفي ظل استمرار صعوبة بناء معسكرات ومبان لهم اضافة الى الاضطرار لوضع جنود بمهام أمنية وعسكرية وهم بملابس مدنية ودون توفر ملابس عسكرية ، و في ظل الحاجة لتوفير محروقات لتحركاتهم الأمر الذي يستدعي تدخل الحكومة والتحالف لتقديم الدعم اللازم والملح لتجاوز هذه الصعوبات والتحديات.

LEAVE A REPLY