الكتبي: الإمارات حالة فريدة في التنمية والتسامح

206

ابوظبي(المندب نيوز)البيان

أكدت الجلسة الأولى في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الخامس “بناء القوة: الإمارات نموذجا” التي ترأستها الدكتورة ابتسام الكتبي رئيسة مركز الإمارات للسياسات أن دولة الإمارات شكلت حالة فريدة في العالم العربي في التنمية والاستقرار والتسامح والتعايش وتبنت استراتيجية لبناء القوة تشكل نموذجا للدول الساعية للتأثير الإيجابي في النظام الدولي وتوفير القدرة والآليات اللازمة للتكيف مع التحولات الدولية والإقليمية.

وأشارت الكتبي إلى أن البنية التحتية واللوجستية في مختلف القطاعات بدولة الإمارات تعد الأحدث في العالم, لافتة إلى النموذج الإماراتي الذي جعل التسامح والتعايش السلمي عنوانا رئيسا لإنجازاتها.

وأضافت الكتبي أن السياسة الإماراتية لا تنحو نحو الأدلجة أو العسكرة رغم أنها تملك قدرة عسكرية دفاعية كبيرة, وشاركت في كل تحالف قادته الولايات المتحدة ماعدا غزو العراق, ما جعلها محل إشادة من القوى العالمية, لافتة إلى أن هذا النموذج مع السعودية ومصر والمغرب والأردن وغيرها من البلدان العربية يشكل نواة لعالم عربي جديد أولوياته محاربة التطرف والإرهاب وتغيير الصورة عن المنطقة بوصفها موطنا للفرص والبناء والاستثمار المستقبلي.

وأكدت أن ملتقى أبوظبي الاستراتيجي يهدف إلى مساعدة صانعي القرارات على العمل في بيئة أقل غموضا وتعقيدا, من خلال تطوير وتنويع منهجيات تحليل القضايا الاستراتيجية الكبرى, وتفكيك تفاعلاتها وتداخلاتها, وفهم حركيتها وأسبابها, والتنبؤ بتأثيراتها ومالاتها.

وقالت إن الملتقى الخامس يسعى إلى سبر أغوار التحولات الجي واستراتيجية والجي واقتصادية الدولية والإقليمية, وتفكيك الشيفرة الوراثية للسياسة الدولية وتداعياتها على المنطقة والإقليم, وتقديم تجربة الإمارات في بناء القوة الناعمة وتوظيف القوة الذكية بوصفها نموذجا في بناء القوة واستقراء تغير مفهوم القوة وتوزيعها دوليا وإقليميا, إذ تبقى القوة “الجين” المهيمن على السياسة الدولية والمسؤول عن التحولات الجي واستراتيجية والجي واقتصادية.

وأضافت: إننا نحاول التوصل إلى إجابات عن تساؤلات تتعلق بتحولات النظام الدولي من قبيل: هل تغير هيكل النظام الدولي، وهل نعيش اليوم تراجع القوة الأميركية وأفول النظام الأحادي القطبية, أم أننا نعيش قرن القوة الأميركية الجديد المحكوم بنتاجات الثورة الصناعية الرابعة وسباقات التسلح الجديدة النووية والقوة السيبرانية، وهل انتهى النظام الليبرالي الدولي وتهاوت معه أحلام السلام والرخاء، وهل نشهد فعلا انحدارا نحو النظام العشائري الدولي, وانتصار بيولوجيا السياسة بسبب تنامي تأثير سياسات الهوية والثقافات الفرعية والشعوبية، وهل تسعفنا العقلانية السياسية العلمية والأخلاقية ببناء نظام دولي جديد تتحقق به مصالح اللاعبين وتتوازن به القوة بناء على توازن المصالح وتمثيل أكثر عقلانية وعدالة للقيم والأفكار والموارد.

LEAVE A REPLY