قادة طالبان الخمسة.. صفقة إرهاب قطرية في عهد أوباما يدينها ترامب

216

المكلا (المندب نيوز) العين الاخبارية

في الوقت الذي تحاول قطر جاهدة التعمية على دورها في دعم الإرهاب طفت على السطح مجددا صفقة إطلاق سراح 5 من قادة طالبان من معتقل جوانتانامو، إبان عهد الرئيس الأمريكي السابق بارك أوباما، وأدانها الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو، الذي كان حينها لا يزال نائبا في الكونجرس.

ودخلت الصفقة المشبوهة مؤخرا حيز التنفيذ، وسط تحذيرات من عودة هؤلاء القادة المرتبطين أيضا بتنظيم القاعدة للعمل بالمكتب السياسي للحركة في الإمارة الصغيرة.

وأدان ترامب في عام 2014 الصفقة واصفاً إياها بأنها “سابقة سيئة أخرى” و”خسارة أخرى للولايات المتحدة”.

كما اعترض بومبيو على الصفقة بين قطر وإدارة أوباما، معللا ذلك بعدم وجود ما يشير إلى أن هؤلاء الأشخاص قد صححوا مسارهم، وهو ما ثبت صحته لاحقا مع محاول بعضهم إعادة العلاقات مع شبكات إرهابية قديمة.

وذكرت مجلة “فرونت بيج” الأمريكية أن هذا التطور في الأحداث يستدعي إلقاء نظرة ثانية على القصة، مستشهدة بما أوردته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عام 2014، قائلة “أحد المخاوف الكبيرة هي إطلاق الولايات المتحدة سراح خمسة من قادة طالبان مقابل بوبيرغدال. لذا من هؤلاء الرجال؟ وماذا يمكن أن يفعلوا عند إطلاق سراحهم؟”.

وسلطت المجلة الأمريكية الضوء على القادة الخمسة، حيث بدأت بالتعريف عن خيرالله سعيد والي ساعد في تأسيس حركة طالبان عام 1994، وعمل ذات مرة بصفته وزير داخلية، ووفقاً لملفه بقضية جوانتانامو كان معروفاً أن لديه علاقات مقربة بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، المحرك الرئيسي لهجمات 11 سبتمبر.

كما ضمت الصفقة المشبوهة الملا محمد فضل الذي خدم بصفته قائداً بارزاً في جيش طالبان خلال التسعينيات، وترقى إلى رئيس الأركان، وعلى الأرجح أشرف على عمليات قتل آلاف من المسلمين الشيعة قرب كابول، وكان حاضراً خلال أعمال شغب في السجن التي قُتل فيها ضابط السي آي إيه جوني سبان، ووفقاً لملف قضيته إن أطلق سراحه فيمكن أن يعود إلى صفوف طالبان واستكمال أعماله العدائية ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف.

الملا نور الله نوري، كان أحد حكام المحافظات في عهد طالبان، وقيل إنه كان له دور في مذبحة الشيعة، ووفقاً لملف قضيته فإنه شخصية ذات شأن تشجع على الأعمال العدوانية.

أما عبدالحق واثق، نائب رئيس المخابرات لحركة طالبان، استخدم مكتبه لدعم القاعدة، وأقام تحالفات بين طالبان والمليشيات المسلحة.

ومن جانبه، كان محمد نبي العمري عضواً في خلية مشتركة بين القاعدة وطالبان، وهو أحد أهم قادة طالبان المعتقلين في جوانتانامو.

LEAVE A REPLY