إشادات بالعدالة السعودية في التحقيقات بشأن مقتل خاشقجي

242

المكلا (المندب نيوز) العين الاخبارية

أشاد عديد من الدول والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية بما كشفت عنه النيابة العامة السعودية، الخميس، من نتائج التحقيق في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول.

رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بنتائج التحقيقات التي أعلنت عنها النيابة العامة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي جرت حتى اليوم مع الموقوفين في قضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي.

وثمن بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، الخطوات التي قامت بها المملكة العربية السعودية في هذا الصدد، والقرارات التي اتخذتها بهدف محاسبة المسؤولين المعنيين، وذلك إنما يؤكد أن المملكة العربية السعودية تبقى دولة القيم والمبادئ والعدالة التي تنم عن احترام لمبادئ القانون والعدالة الناجزة.

وأشادت جمهورية مصر العربية، بالإجراءات التي تتخذها السعودية في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، معربة عن أملها في التزام جميع الأطراف المعنية بالمسار الحالي للقضية بعيدا عن التسييس والمزايدات.

وذكرت الخارجية المصرية في بيان، أنها تابعت “باهتمام بالغ ما أعلنته السلطات القضائية بالمملكة العربية السعودية اليوم ١٥ نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري من نتائج التحقيقات في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، والتي أبرزت جدية المملكة العربية السعودية وشفافيتها في إبراز الحقيقة”.‎

وأكدت الحكومة الأردنية، الخميس، أهمية إعلان النيابة العامة السعودية توجيه التهم إلى عدد من الموقوفين في قضية قتل المواطن السعودي الصحفي جمال خاشقجي.

وشددت حكومة الأردن في بيان رسمي، على أن هذا الإعلان خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة من خلال التحقيقات التي أعلنت المملكة العربية السعودية إجراءها، لاستجلاء الحقيقة الكاملة حول ملابسات هذه القضية، وإحقاق العدالة ومحاسبة المتورطين فيها.

وثمنت الرئاسة الفلسطينية القرارات والإجراءات التي أعلن عنها النائب العام السعودي، مشيرة إلى أنه يؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين على تطبيق العدالة والقانون.

وأكدت الرئاسة، في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية، ثقتها بنزاهة القضاء السعودي المعروف باستقلاليته، مشددة على رفضها تسييس القضية، وأن يأخذ العدل والقانون مجراه بحق كل مرتكبي هذه الجريمة.

من جهتها، جددت مملكة البحرين موقفها الداعم بقوة للمملكة العربية السعودية الشقيقة، وما تتخذه من إجراءات بشأن قضية خاشقجي، مؤكدة أن هذه الخطوات تعكس الحرص على المحاسبة وعقاب جميع المتورطين في هذه القضية والالتزام الكامل بتحقيق العدالة التامة وتبيان الحقائق بكل نزاهة وشفافية.

وأكدت البحرين أن المملكة العربية السعودية هي أساس الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، وصاحبة الدور الحيوي والاستراتيجي في تحقيق التنمية المستدامة والرخاء والاستقرار لشعوب المنطقة والعالم.

كما رحبت جمهورية باكستان بإعلان المملكة العربية السعودية عن البدء في محاكمة المتهمين في مقتل خاشقجي، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تعكس حرص وتصميم قيادة السعودية على المحاسبة وعقاب المتورطين كافة في هذه القضية والالتزام الكامل بتحقيق العدالة التامة، وتبيان الحقائق بكل نزاهة وشفافية.

وجددت جيبوتي موقفها الداعم للمملكة العربية السعودية، والإجراءات التي اتخذتها لكشف ملابسات مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

ونوهت في بيان لها، بنتائج التحقيق التي أعلن عنها النائب العام والتي تعكس حرص المملكة على تبيان الحقائق بكل شفافية ونزاهة، ومحاسبة المتورطين وتحقيق العدالة، مؤكدة رفضها تسييس القضية أو استغلالها الإساءة إلى المملكة العربية السعودية.‎

وفي باريس، اعتبرت فرنسا أن تحقيق النيابة العامة السعودية في قضية مقتل خاشقجي، “يسير في الاتجاه الصحيح”، مع الإعلان عن إحالة مشتبه بهم إلى القضاء.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، أنييس فون دير مول: إن إعلان السلطات السعودية عن إحالة موقوفين “في إطار التحقيق السعودي يسير في الاتجاه الصحيح”.

جاء هذا في الوقت الذي نوهت فيه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالإجراءات التي اتخذتها السلطات القضائية في المملكة السعودية، والممثلة في النيابة العامة، مشيرةً إلى ما لمسته من جدية في هذه التحقيقات.

وأوضحت الأمانة العامة أن هذه الإجراءات تعد دلالةً على مدى الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات في السعودية بالتوصل إلى المسؤولين عن ارتكاب واقعة القتل، واتخاذها إجراءات جدية وحازمة في هذا الشأن، مؤكدةً أهمية أن تقابل هذه الإجراءات بجدية مماثلة من الجانب التركي لتقديم الأدلة والقرائن المتوافرة لديه حول هذه القضية، والتجاوب أيضاً مع المطلب السعودي بالاتفاق على آلية للتعاون بين البلدين في هذا الخصوص.

كما أشادت منظمة التعاون الإسلامي بشفافية النيابة العامة حول التحقيقات، داعية إلى وضع قضية خاشقجي في إطارها الجنائي والامتناع عن تسييسها، وذلك من أجل أن تأخذ العدالة مجراها الطبيعي.

وقال الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، في تصريح له، إن “النيابة قد أجابت عن الأسئلة المعلقة، ووجهت الاتهامات بوضوح، وحددت أدوار المتورطين في تلك الجريمة وأعلنت ذلك بشفافية”.

من جانبه، أشار رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي إلى أن البيان الصادر عن النائب العام بالمملكة العربية السعودية جاء ليؤكد التزام القيادة السعودية بإرساء العدل والتوصل إلى حقيقة ملابسات هذا الحادث الأليم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ومحاسبة الأشخاص المتورطين فيه.

وطالب رئيس البرلمان العربي النيابة العامة التركية بالاستجابة لطلب النائب العام بالمملكة العربية السعودية بشأن تزويده بالأدلة والقرائن التي بحوزتهم المتعلقة بهذه القضية، للإفادة منها في إجراءات التحقيق.

وجدد السلمي مجدداً تضامن البرلمان العربي التام مع المملكة العربية السعودية ضد كل من يحاول استغلال هذه القضية وتسييسها للمساس بسُمعة ومكانة دولة كبيرة ومحورية في العالمين العربي والإسلامي، معلناً رفض البرلمان العربي رفضاً قاطعاً الحملة المغرضة ضد السعودية وأي محاولات للنيل منها أو تهديدها.

من جانبه، أكد الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين، أن البيان الصادر عن النيابة العامة بالمملكة العربية السعودية في قضية مقتل المواطن جمال خاشقجي، جاء على منهج المملكة العربية السعودية في صدق اللهجة والحزم مع كل مجرم، مهما تكن صفته وغايته.

وأشار في بيان إلى أن لمشهد العدالة على أرض السعودية نماذجَ سجلها التاريخ الإسلامي والإنساني بشرف لا يزال يحكي قصصها الملهمة للجميع.‎‎

وكانت النيابة العامة السعودية أعلنت الخميس، أنها وجهت التهم إلى 11 من بين 21 موقوفا، والمطالبة بإعدام ٥ منهم، بعد التحقيقات التي أجرتها في قضية مقتل خاشقجي.

في الوقت نفسه، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن التحقيقات بشأن قضية خاشقجي لا تزال مستمرة، مشيرا إلى أن توجيهات القيادة السعودية واضحة بشأن محاسبة المتورطين بمقتله.

وقال الجبير، في مؤتمر صحفي، إن النيابة العامة لا تزال في انتظار أدلة من الجانب التركي، مؤكدا في الوقت نفسه رفض السعودية تسييس قضية خاشقجي أو تدويل التحقيق.

LEAVE A REPLY