مدير عام النقل البري بعدن : بدعم الهلال الإماراتي وتكاتف الجميع استعادت المؤسسة عافيتها من جديد

206

عدن (المندب نيوز ) خاص

نشأة المؤسسة في 1975م بقرار جمهوري وضمت إليها نقل الرئاسة واستمرت بالعمل لنقل البضائع الى المحافظات بالتكلفة العامة تدفع للمؤسسة مع قطع غيار وتسهيلات من الجمارك مقابل نقل المواد الغذائية الى المحافظات منها المناطق النائية الوعرة وخط آخر كان موجود في ميناء عدن , شاحنات نقل الرصيف كانت تنقل بربحية بسيطة وبالأسعار نفسها حتى الى خارج المحافظات لأنها كانت تخدم دولة.

وكانت إحدى أهم المؤسسات الوطنية الحكومية التي كانت تدر دخلا على اقتصاد الوطن قبل العام 1990م بشكل عام، والمواطنين بمختلف شرائحهم بشكل خاص, فالعروض التي قدموها من خلال باصاتها وورشها المنتشرة في مختلف مناطق المحافظة والتي جعلت منها قوة اقتصادية لا منافس لها , ناهيك عن امتداد أنشطتها الى خارج عدن لتكون همزة وصل لحركة النقل الجماعي بين جميع (الفرزات) والمواطنين على حدٍ سواء.

نلتقي اليوم بالمدير التنفيذي للمؤسسة المحلية للنقل البري، لنضع القارئ أمام واقع المؤسسة اليوم ويتعرف على نشاطها وجهودها، وذلك في حوار هادئ وممتع مع الأستاذ “حسين عبدالرحمن العبادي” المدير التنفيذي للمؤسسة المحلية للنقل البري بعدن، واليكم نص الحوار:

حاوره/ هشام الحاج:

س1- حدثنا عن المؤسسة المحلية للنقل البري والنشاط التي تقوم به..؟

ج1- أنشئت المؤسسة في العام 1975م بقرار جمهوري وضمت إليها نقل الرئاسة واستمرت بالعمل لنقل البضائع الى المحافظات بالتكلفة العامة، وكانت مؤسسة عملاقة والكل يعرفها، حيث كانت تمتلك أسطول من الشاحنات والباصات وشاحنات الرصيف “الخط الداخلي” إضافة الى تاكسي المطار، ولكن دوام الحال من المحال.

س2- أين ذهب تاريخ هذه المؤسسة العملاقة..؟ ومن دمرها…؟

ج2- للأسف لقد تم تدمير هذه المؤسسة العريقة تدمير ممنهج وبشكل مقصود والغرض منه تدمير كل المؤسسات العاملة في الجنوب، ومن ضمنها مؤسسة النقل البري بعدن.

س3- وكيف استعادت مؤسسة النقل البري عافيتها خلال السنوات العشر الماضية..؟

ج3- استعادت المؤسسة عافيتها بفضل تكاتف الجميع والعمل بروح الفريق الواحد، والدعم السخي الذي قدمته الحكومة الشرعية والأخوة الأشقاء في الهلال الأحمر الإماراتي، حيث لاح لنا ضوء شعاع أمل في العام 2015م عندما تواصل معي الوزير الشاب “مراد الحالمي” وزير النقل آنذاك وطلب رفع تقرير للهلال الأحمر الإماراتي وكان تحديدا في أواخر العام 2015م، وبعدها تم منح المؤسسة منحة بعدد من الباصات لبدء التشغيل وإعادة نشاط المؤسسة لان البنية التحتية للورشة المركزية شبه مدمرة، لهذا بدأنا إعادتها من جديد حسب الإمكانيات والغرض من ذلك تشغيل الباصات والبدء بالخدمة فيها.

س4- ماهي ابرز الصعوبات التي تواجه سير عملكم في المؤسسة..؟

ج4- الصعوبات التي تواجهنا كثيرة بسبب فقدان الخطوط بين المحافظات لتوقف المؤسسة عن العمل لمدة أكثر من عشرون عام، حيث نهبت مقرات التشغيل والإصلاح في الورشة المركزية ومستودعات المؤسسة، وقطع غيار للباصات، ووجدنا صعوبات في الوصول الى السوق بعدن، وحاولنا إعادة العمل من مصادر خارج المحافظة لغرض التشغيل واستطعنا التغلب على اغلب الصعوبات، حاليا لدينا أسطول جاهز للعمل ويلبي خدمات المواطنين في عدن والمحافظات المحررة، علما بأننا نأخذ الإيجار في تنافس ونقدم عروض اقل من القطاع الخاص.

س5- كيف تقيمون جهود الهلال الأحمر الإماراتي في النهوض بالمؤسسة المحلية للنقل البري بعدن..؟

ج5- حقيقية نعجز عن شكر جهود الهلال الأحمر الإماراتي على وقفتهم معنا وعلى ما قدموها من دعم سخي للمؤسسة استطعنا من خلاله إعادة المؤسسة للواجهة وقد وعدونا مشكورين بتوفير قطع غيار للباصات التي تم منحها للمؤسسة، ولا زال أملنا كبير في الهلال الأحمر الإماراتي.

س6- كيف قامت المؤسسة بإعادة العمل وتشغيل الباصات وتفعيل عمل الخطوط الداخلية وربطها بالمحافظات الأخرى..؟

ج6- بدأنا بتفعيل الخطوط الداخلية والمحافظات مثل (سيئون – المكلا – الغيضة – العبر – مأرب) ونحن نعمل جاهدين لغرض الاستمرارية في العمل، وقمنا بنقل العديد من المواطنين مثل حجاج بيت الله ونقل جرحى تعز الى المهرة وبعضها الى مفرق عمان، ومستمرين في العمل لتلبية احتياجات وطلبات المواطنين مثل الرحلات المدرسية بشكل شبه يومي بتخفيض 50% للمدارس الحكومية والخاصة.

س7- كلمة أخيرة تودون إيصالها عبر حوارنا هذا..؟ ولمن توجهون كلمتكم..؟

ج7- نشكر كل من وقف الى جانبنا وساندنا للنهوض في المؤسسة المحلية للنقل البري وعلى رأسهم الهلال الأحمر الإماراتي، ونؤكد لهم بموجب الوعد ان ننقل المواطنين والطلاب بأسعار مخفضة ونحن ملتزمين بوعدنا، كما نشكر قيادة السلطة المحلية بعدن ممثلة بالأخ احمد سالمين محافظ محافظة عدن والأخ احمد المحضار مدير عام مديرية الشيخ عثمان على جهودهم التي يبذلونها من اجل النهوض بالمؤسسة.

LEAVE A REPLY