رُغم مراوغة الحوثيين.. هل تنجح مفاوضات السويد؟

254

المكلا (المندب نيوز) رصد

في ظل مشاروات السويد ومحاولة المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن جريفيث، الوصول إلى اتفاق بين الحكومة الشرعية ووفد المتمردين الحوثيين، ترتفع أصوات التشكيك في نجاح المفاوضات مع استمرار الحرب في عدة جبهات باليمن، وانقلاب الحوثيين على أكثر من اتفاق سابق.

ويرى القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، نزار هيثم، في حوار لـ«المرجع» أن مشاورات السويد ليست إلا فشل جديد في الأزمة، وأن الحوثيين لم يذهبوا إلى السويد من أجل خسارة الحرب وميناء الحديدة، مؤكدًا أن الجنوبيين يدعمون جهود التحالف العربي ومصر من أجل إنهاء الصراع ولكن قيادات الحوثي ليس لديهم نية حقيقة في ذلك.

كيف ترى مشاروات السويد؟

أرى أنه لا توجد نية حقيقة من قبل الحوثيين في التوصل إلى حل سلمي، فالحوثيون لم يذهبوا إلى السويد لخسارة الحرب وبالتحديد خسارة ميناء الحديدة؛ لأنه الشريان الوحيد الذي يربط الحوثيين بالعالم الخارجي.

وكذلك ميناء الحديدة هو المنفذ الوحيد الذي ما زالت تستخدمه تلك الجماعة الإرهابية بالحصول على السلاح المُهرب من إيران عبر مهربين دوليين وقراصنة .

كيف ترى جهود المبعوث الدولي؟

المبعوث الأممي مارتن جريفيث يجاهد بضراوة ليتجنب الفشل الحتمي لمشاورات السويد، ولا يريد نفس مصير سابقيه كجمال بن عمر، وإسماعيل ولد الشيخ أحمد.

فالمبعوث الدولي والأمم المتحدة، لن يقبلوا أن يعلنوا فشلهم للمرة الثالثة أو احتمالية استبدال مبعوثهم لدى اليمن بشخص آخر، ولابد الخروج بحل ولو بسيط كالسيطرة على ميناء الحديدة الذي يمثل البعد الاقتصادي للحوثيين حاليًّا .

*كيف ترى جهود التحالف ومصر في إنهاء الصراع؟

يبذل التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات جهودا واسعة وحثيثة من أجل انهاء الصراع ورفع المعاناة عن اليمنيين في ظل وجود ميليشيا تسيطر على مقاليد الأمور في شمال اليمن.

ورغم الجهود المخلصة التي يبذلها التحالف العربي وبالأخص المملكة العربية السعودية والإمارات وجمهورية مصر العربية لتهيئة الأجواء لنجاح المشاورات وإنهاء الحرب فإن المعضلة الحقيقية لأطراف الصراع بالسويد هي كيفية حل القضية الجنوبية بما يضمن بقاء الأرض والثروات الجنوبية تحت هيمنة صنعاء.

*من حديثكم هل يعني أن الحرب لن تنتهي قريبًا؟

نعم الحرب وأصوات المدافع والبنادق واستمرار المغرر بهم من الشباب اليمني، من قبل الحوثيين سوف تستمر؛ حيث هناك ميليشيا متمردة مدعومة من إيران وقطر، تسعى لبقاء غالبية اليمن الشمالي تحت سيطرتهم، والحكومة ليس أمامها مفر في ظل معارك الجبهات ووجود أصوات كثيرة داخل الحكومة بأن الحل مع الحوثيين لن يكون عبر طاولة الحوار، بل عبر الاحتكام إلى البندقية، وهو ما يعني أن الحرب اتجاه إجباري في اليمن، وهذا ليس متعلقًا بالحوثيين الذين يناورون دائمًا ويسعون إلى كسب الوقت من أجل بقاء حكم صنعاء تحت سلطتهم، وإجبار الجميع  التعايش مع سلطة الأمر الواقع في شمال اليمن وهو ما يعني أن الأمور سوف تستمر حتي  إشعار آخر.

ماذا عن مشاورات السويد وقضية الجنوب؟

تسعى ميليشيا الحوثي وحزب التجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن» بزعزعة أمن واستقرار الجنوب، ونتمنى كجنوبيين أن تتوقف الحرب ويعم السلام شمالًا لنتمكن بمساعدة الأمم المتحدة من تفعيل المفاوضات السياسية وإيجاد حلٍّ سلمي وخارطة طريق واضحة تنهي احتمالية الحرب القادمة بين الجنوب والشمال إلى الأبد.

LEAVE A REPLY