ملف خاص: ما بعد الخيانة، إلى ماذا تسعى قطر في الأراضي الجنوبية! «إراقة دماء، أم مهاجمة التحالف»؟

618

المكلا (المندب نيوز) خاص- غرفة التحرير

سقطت الأقنعة وأبانت الحقائق والروايات، التي كشفتها الأحداث بداية حرب اليمن 2015م المُنفِذة من انقلاب المتمردين الحوثيين في صنعاء وصولاً إلى العاصمة عدن، خلالها أرهبوا المواطنين ونفذوا جرائم بشعة بحق الأهالي وسفكوا الدماء ولم يفرقوا بين طفلٍ وأمٍ وشيخ وشائب، رُغم المقاومة الشعبية التي همّ بها الشباب دفاعاً على عدن وحمايةً لأراضيهم، حتى دخول التحالف العربي الذي اشتركت فيه عدّة دول عربية لإنقاذ اليمن من التمدد الفارسي.

خيانة:

ومع انطلاقة عاصفة الحزم لإعادة الشرعية في اليمن، واقتلاع إرهاب الحوثيين وتنظيم القاعدة، ظهرت خيانة قطر التي اندست كالسوس في جسد التحالف العربي، وبشكلٍ غير مُعلن تظاهرت بأنها تتوافق مع الدول في حربها، بينما كانت في الخفاء أداة هدم وتخريب لجهود التحالف، كما يفعل أي عميل مدسوس، وكشف الواقع أن قطر كانت عميلة بامتياز لإيران والحوثيين والقاعدة والإخوان، وتدعم كل هذه المكونات بجامع العداء المشترك ضد دول الخليج العربي.

إصطفت قطر بشكل مفضوح في خندق إيران، وترفع مستوى العلاقات معها، وتفتح قواعدها للقوات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني الإرهابي، مع أن إيران التي ترتمي في أحضانها قطر، هي العقل المدبر واللسان المحرض واليد الممولة للحوثيين في اليمن.

مساعي قطر:

خيانة قطر للتحالف وغدره في الأراضي اليمني، اتى منذ دخولها مع دول التحالف وتعاونها مع تنظيم القاعدة، وتزويدها بمعلومات عن التحالف، مما عرقل جهود التحالف لمكافحة الإرهاب، ومكَّن القاعدة، هذه العصابة المجرمة، من تنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات التحالف، أدت إلى استشهاد جنود، أصبحت دماؤهم في عنق قطر، تسطر خيانتها وغدرها.

مراقبون رصد “المندب نيوز” تحليلاتهم أكدوا ان مساعي قطر بانت مكشوفة بعد خيانتهم التي لاتُغفر ولاتُنسى، والتي كان لها دور مبالغ ولامعقولي في التورط مع الإرهاب ودعم التنظيمات الإرهابية.

 إراقة، أم مهاجمة؟

تساقطت أوراق الدوحة وتم حصر تميم نتيجة حجم الخيانة التي طعن فيها ظهر التحالف، وقدمت قطر خلال سيرتها الإرهابية الدعم لتنظيم الإخوان في اليمن، وتمويل أنشطتهم الإرهابية، وتحويل ملايين الدولارات لهم، وتوفير العلاج لهم وللقاعدة، تحت غطاء المساعدات الإنسانية، واحتضان بعضهم، ومنحهم فللاً على أراضيها، لاستخدامهم ضد دول الخليج العربي.

“عدن”، عانت خلال الفترة الأخيرة استهداف السلفيين ومواصلة سلسلة الاغتيالات التي اتضحت وقوف قطر خلفها، عبر أذرعها القاعدة والتنظيمات الموالية لها، لزعزعة الأمن والاستقرار، وغطاء أفعالها تلك الأدوات التي تعمل في الأراضي الجنوبية الذين ينشرون معلومات مفبركة مقابل أموال قطرية تُصرف عليهم.

“حضرموت وشبوة والمهرة وعدن وسقطرى” وصلت يد قطر “الإرهابية” إليهم، حيث عملت على اختلاق فوضى ومسيرات مدعومة بشكل مفضوح للقيام والوقوف ضد دول التحالف العربي واستهداف دولة الإمارات والسعودية وتشويه الدور الريادي في الأراضي الجنوبية الذي حققته بالأخص الإمارات في تدريب وتأهيل القوات المكافحة للإرهاب ومساعدة المواطنين في حياتهم المعيشية مع تحسين البنى التحتية.

وعملت قطر عبر قناة الجزيرة وأذرعها الإعلامية في اليمن، على الإضرار بسمعة التحالف، وبث تقارير كاذبة عنه، وعملت بكل خبثها ومكرها على تشويه جهود دولة الإمارات لدعم الاستقرار في اليمن، ونشر التقارير الملفقة، في حرب مسعورة، لا تعرف شرفاً ولا أخلاقاً، تستهدف التحالف عموماً، والإمارات خصوصاً.

فضيحة:

قطر تسعى لإخفاء اعمالها الاجرامية بتواطئ جماعة الاخوان والحوثي والجماعات الإرهابية، وإعلامها الذي يعمل على التمويه ونشر الفبركات والمعلومات الكاذبة، ومحاولة تشويه دور التحالف تلك الجهود التي تشيد بها كل المحافظات اليمنية من خلال ترك الامارات بصمة إنسانية لايمحيها الزمن.

خيار:

قطر اليوم، تذرف اليوم دموع التماسيح، وترفع شعارات مظلومية كاذبة، وهي نموذج للغدر والخيانة والفجور في الخصومة، وقد توهَّمت أنه بإمكانها الاستمرار في مسلسل التلاعب والخداع واستغفال العقول ودعم الإرهاب والعبث بأمن المنطقة بالطرق الملتوية، ومن وراء الدهاليز والكواليس، ولكن ألجمها الحزم الخليجي، وكبَّلها التصميم العربي على اجتثاث الإرهاب واقتلاع جذوره، وهي اليوم على مفترق طرق، إما أن تختار بحق وصدق، علاقات حسن الجوار، وإما أن تكون مع الإرهابيين أعداء الأمن والاستقرار.

LEAVE A REPLY