المكلا (المندب نيوز) خاص – سميرة باضاوي

 

نظم فريق إعلامنا أمل التابع لمؤسسة الأمل الثقافية الاجتماعية النسوية اليوم الاحد 18/ ديسمبر2016 ندوة توعوية بأهمية اللغة العربية وتداولها  بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية واليوم العالمي للسلام بتقديم الأستاذ سالمين باسلوم وإعداد الإعلامية بديعة عوض , بالمكلا عاصمة محافظة حضرموت.

 

وتناولت الندوة الكثير من مكامن اللغة العربية وأهميتها البالغة على العرب وتضمنت كيفيه تعليم اللغة في المدارس والجامعات موضحةً ردائة استخدام مصطلحات اللغة فيها وايضاً كيفيه الحفاظ عليها وإجاده التحدث بفصاحتها كونها لغة القرآن الكريم  ،وتطرقت الندوة إلى اللهجات وتعددها وتفرعها في بلاد العرب حيث يرى كلاً لهجته هي الأقرب للفصحى .

 

وعلى هامش الندوة ” تطرق الإستاذ بذكر دور وسائل الإعلام من تلفزيون وانترنت وتأثيرها على العرب قائلاً  حيث ان بعض وسائل الإعلام تقدم برامجها باللغة العامية مما يقلل من تحدث اللغة العربية الفصحى الا بعض البرامج , مزوداً الندوة بقصائد للشاعر إلياء أبي ماضي وعدة شعار آخرين .

 

من جانبه تفاعل الحاضرون حيث قاموا بطرح الكثير من الطروحات الهادفة والاسئلة المتطرقة في موضوع اللغة العربية وأسباب طمسها عند العرب .

 

وقدمت رؤية في نهاية الندوة

 

رؤيــــــــة

القضية أكبر بكثير من مجرد ألفاظ ومصطلحات غربية تتدفق فتستعمر ألسنتنا وألسنة أبنائنا .. ولكنها قضية حضارة أمة بأكملها حضارة عريقة تاهت في دهاليز الزمن وغطاها  الغبار .

إنها قضية لغة شرفها وكرمها رب العالمين بنزول آخر كتبه بلسانها , وعلى الرغم من ذلك تتباعد المسافات بيننا وبينها رويداً رويداً . ليأتي أبناؤنا وهم يشعرون بالإغتراب عنها وبالتالي بالإغتراب عن حضارتنا التي امتزجت بهذه اللغة فلا حضارة من دون لغة .

وما دمنا نهمش لغتنا ونبتعد عنها فأي مستقبل ينتظر حضارتنا ؟

لا بد لنا من أن نعود إليها .. ونتمسك بها .. ونبعثها من جديد فإن عادت لغتنا عادت حضارتنا العظيمة .

 خطوات العودة :

التربية اللغوية هي أولى الخطوات وهذا يتطلب أن نولي هذا النوع من التربية الجهد والوقت الذي يستحقه . فلا بد أن يستشعر أبناؤنا جماليات اللغة ويتذوقوها ويستشعروا موسيقاها ولعل تعليم الأطفال الصغار القرآن الكريم بأحكامه الصحيحة من مد وقصر وإدغام وإخفاء ونحو ذلك. وبمخارج النطق السليمة  أهم الوسائل التي تعين على ذلك الأمر مع مراعاة أن يكون الإستماع هو الطريق لتحقيق ذلك و ألا نكرههم على ذلك ,بل نحببهم فيه .

ضرورة استشعار علو مكانة اللغة العربية عن كل اللغات واللهجات مهما كنا نظن أن لهجتنا الحضرمية هي من أجمل اللهجات وأقربها الى الفصحى ,وبث روح جديدة معتزة بلغتها الأم وممتنة لهذه اللغة بحيث يكون تعلمها أكثر من مجرد واجب بل تعلم عن حب واقتناع .

كتابة القصص والأناشيد للأطفال بأسلوب شائق وبسيط ومفهم من خلال هذه الأعمال الأدبية ليفتخروا بلغتهما ويزدروا من يخلطها بأخرى .

الجدير بالذكر ” ان الندوة حضرها فئات مختلفة من شرائح المجتمع من إعلاميين وأساتذة وطلاب مدارس وجامعات. 

 

LEAVE A REPLY