‏إخوان اليـمن يذبحون شبـوة وينهبون ثرواتها

350

شبوة (المندب نيوز ) أعد الملف – صالح ناجي – نسمة صلاح

‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏من هنا يتم دعم الإرهاب ومنها يتم تمويله، لقد أصبحت شبوة البقرة الحلوب الجالبة للإخوان الأموال المشيدة للقصور، البانية للأبراج، الحاضنة للعمالة اليمنية، من شبوة الأسيرة لجبروت طغيان المحتلين اليمنيين والمذرفة للدموع على أبنائها، ومنها أيضا يشيدون الشركات ويلعبون بالأموال في مراقص تركيا، بينما الجوع يداهم أهلها والأمراض تستوطن الأجساد وتفتك بهم..

ذبحت شبوة من الوريد إلى الوريد ، ونهبت ثرواتها جهارا نهارا ودون حياء، فيها الذهب الأسود المغري للعالم، والغاز الذي يجعل لعاب الفساد يسيل، وبذلك يعاقبونها على ثرواتها التي أصبحت في قبضة إخوان اليمن.

استعرضنا في العدد الماضي اعتراض مندوب فرنسا في مجلس الأمن الدولي الذي أبدى تخوفه من سيطرة إخوانية لمنابع النفط في شبوة وحضرموت ، وكنا أيضا قد فتحنا ملفنا الشائك هذا، والمتمثل في كشف المفسدين المتنفذين والمتسيدين على القرار الشبواني ، لم يتورع “هادي” ونظام حكمه في سلب استحقاقات المحافظة الجنوبية الشبوانية، والتي قررها “هادي” نفسه بنسبة (20%)، لكن هذه القرارات ذهبت من حيث إقامته هناك، كانت مجرد حبر على ورق ، يعلم رئيس الاحتلال اليمني بأن صرف ما تم إقراره من قبله، سيحسن وضع المواطن الشبواني ، لهذا سارعت قوى النفوذ إلى حجب وغسل القرار بتعين محافظ جديد اسمه (محمد بن عديو) الإخواني الموالي لـ”علي محسن الأحمر” وجماعة الفساد والمتمثلة بـ”جلال هادي” و”أحمد العيسي” و”المقدشي” وكذا “العرادة” و”عبدالله العليمي” ، بذلك مازالت شبوة تئن، وتستنجد، وتنادي، الأهل فهل من منقذ؟!.

أضاعوني ومن مثلي أضاعوا

صرخات الأبناء وأنين الشيوخ ، وتوسلات الفقراء ، ونياح الطفل والنسوة ، تلك هي تأوهات الناس المنادية بحق مكتسب ، حتى أن الحديث بات أمراً من ماضٍ أليم وحاضر كئيب.

حقول النفط والعقلة (أنموذج) للنهب

يحتل قطاع حقل العقلة ؛ أهم حقول النفط في شبوة ، وحظيت شركة (omv) أحقية الاستخراج، وذلك منذ ما يزيد عن (12 عاما) يزيد ولا ينقص ، إذ كانت تنتج يوميا من النفط الخام حوالي (38 ألف برميل)، يتم نقله عبر ناقلات ذراع إخوان اليمن المدعو “الحثيلي”، وذلك عبر قاطراته التي استوردت لهذا الغرض ، كونها تعد ملكا لهامور الفساد الجنرال الإخواني “علي محسن الأحمر” قائد الجناح العسكري في اليمن وشبه جزيرة العرب ، إذ يعتبر الأب الروحي لتنظيم القاعدة الإرهابي والأخ غير الشقيق للتنظيم داعش الإرهابي.

قاطرات الإخواني “الحثيلي” تقوم بنقل النفط الشبواني إلى مديرية صافر المأربية ومنها إلى رأس عيسى بمحافظة الحديدة.

(2 مليون) برميل إلى جيوب الإرهابيين

غصبًا عنهم توقف إنتاج وتصدير النفط من حقول شبوة الجريحة ؛ نتاجًا للحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال اليمني، للمرة الثانية على أبناء الجنوب ، وفي شهر أغسطس من عامنا هذا ؛ تم استئناف الضخ والتصدير، حيث قدر نسبة الإنتاج اليومي (18 ألفا)، لكن هنا تم تغير خط مسار النقل إلى منطقة (عياد الشبوانية) التي اكتشف فيها أول آبار النفط في أيام الجنوب، وذلك عام (1987م)، ولكن مازال المتنفذ “الحثيلي” ممسكا بزمام النقل ومن (عياد) يتم نقله عبر الأنابيب الروسية التي خصصت لهذا الغرض، ومنها إلى ميناء النشيمة، حيث تم تصدير أول شحنة قدرت بـ(500 ألف برميل)، توالت وتتابعت في شهر (سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر) بحيث بلغت الكميات المصدرة بـ(2 مليون برميل).

مناقصات مخفية واستيلاء إخواني

كل هذا يحدث أمام مرأى ومسمع الجهات الحكومية، وبعلم “هادي” ونظام حكمه الذي يعد الداعم الأول لإخوان اليمن، وللمنظومة الاحتلالية اليمنية، بذلك تحدثت المصادر من شبوة بأن المناقصات تمر دون أن يعرف أحد باستثناء المتنفذين الفاسدين التابعين لـ”هادي” وحكومته. يقول المواطن الشبواني: “بأن نصيبهم مختطف بفعل فاعل، وإلى ذلك مازال المحتلون اليمنيون يسيطرون على كل الوظائف والعمالة، لا أحد ينازعهم عليها ، حتى المشرفين على التصدير في شركة الاستثمارات النفطية هم شماليون بقيادة المدعو “عادل الحمادي” ومدير الشركة الدكتور/ عبدالله عمير”. الجدير ذكره بأن الشركة تمارس نشاطها من العاصمة الجنوبية عدن وبهذا فقد تم جلب المدراء والموظفين من صنعاء وتم محاربة الكوادر الجنوبية وإحالة بعضهم إلى التقاعد القسري، يحدث هذا منذ ما بعد تحرير الجنوب والعاصمة عدن.

تلوث بيئي يفتك بالأهالي

تعاني مناطق شبوة من تلوث بيئي قاتل لاسيما المناطق التي يمر بها الأنبوب الناقل للنفط ؛ بسبب أن له عمرًا طويلًا من تاريخ الإنشاء، وبذلك يحتاج إلى صيانة، لكن المتنفذين لا يهتمون بحياة الناس بقدر اهتمامهم بمصالحهم الخاصة.. منطقة (غرير) والمناطق المجاورة لها كـ(غيل بن حبتور) تنالان النصيب الأكبر من هذا تلوث بيئي، حتى المياه هي الأخرى لم تسلم من التلوث، فأصبح المواطن يتنفس تلوثا، ويشرب تلوثا، وأنت يا مواطن موت ولا نبالي!.

الحقول النفطية الشبوانية

حقل (s1) عدد الآبار (30 بئرا) وتتبع (البلك 5)، فيه ثلاثة حقول هي (الحلوي وذهبا وأنصر)، حيث أن عدد الآبار فيها (70 بئرا) وهناك حقول جاهزة للتنقيب (بلك 20 غاز وبلك العبيلات وبلك نعيم)، إذ كن يتبعن الشركة الصينية وتم مسحه من قبلها عام (2018م)، وحدها شركة (omv) صدّرت عام (2018م) أكثر من مليوني برميل عبر ميناء النشيمة، أي بمعدل يومي (18 ألف برميل).

LEAVE A REPLY