جرائم وخروقات مليشيات الحوثي في الحديدة.. آلة الموت التي لاتتوقف

331

الحديدة (المندب نيوز ) أعلام ألوية العمالقة

لم توقع مليشيات الحوثي إتفاقية السويد لوقف إطلاق النار في الحديدة لإنهاء حربها ضد اليمنيين بل ذهبت مُرغمة بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من تلقي الضربة القاضية في الحديدة على يد أبطال قوات ألوية العمالقة والقوات المشتركة .

تلك الهدنة الأممية التي لم تلتزم المليشيات ببند منها فواصلت إنتهاكاتها الصارخة بحق المدنيين وخروقاتها المستمرة في أكثر من منطقة بالحديدة .. في التحيتا وحيس وحي منظر والجبلية والجاح وكيلو 16 وحي المسناء ومناطق أخرى .. خروقات كثيرة وإنتهاكات بشعة طالت كل شيء في الحديدة .. طالت البشر والحجر والشجر .. من إستهداف الأحياء السكنية في المدن والقرى وقتل وتهجير السكان المدنيين .. إلى إستهداف ألوية العمالقة والقوات المشتركة واستهداف الجرافات التي تعمل على فتح الطرقات وردم الخنادق .. وحتى تعنُّتها ورفضها فتح الطرقات في المناطق التي لازالت تحتلها تلك المليشيات لمرور قوافل الإغاثة الأممية ، وصولاً إلى إستقدام تعزيزات بالدبابات والآليات العسكرية واستحداث مواقع جديدة وحفر الخنادق في مدينة الحديدة .
#قصف_عشوائي_للأحياء_السك
نية لم تتوقف وتيرة القصف العشوائي لمليشيات الحوثي على منازل المواطنين فقد قصفت منزل أحد المواطنين في حيس بقذائف الهاون أدت إلى تدمير أجزاء واسعة من المنزل ، القصف الذي طال المنزل لم يكن الأول فقد سبق وأن إستهدفته المليشيات في وقت سابق وأصيب مالكه بجروح واستشهد طفل بداخله .. مالك المنزل وسكان المنطقة ناشدوا المبعوث الأممي والمنظمات الإنسانية النظر إلى حالهم والمعاناة اليومية نتيجة القصف العشوائي بقذائف الهاون والـ آر بي جي الذي تشنه مليشيات الحوثي عليهم . وفي التحيتا قصفت المليشيات بمختلف الأسلحة والقذائف بعض الأحياء السكنية واستهدفت منزل أحد المواطنين بقذائف الهاون حيث سقطت عليه وأدت إلى تدميره وإلحاق أضراراً بمنازل أخرى .

القصف الهمجي للمليشيا شمل معظم منازل حي منظر التابع لمديرية الحَوَك جنوبي الحديدة .. فقد استهدفت المليشيات منزل أحد المواطنين بعدة قذائف مما أدى إلى تدمير المنزل وإحتراقه بالكامل بما فيه من آثاث وممتلكات ، كما تضررت المنازل المجاورة له نتيجة القصف العنيف على هذا الحي السكني .

التمادي في القصف الحوثي على حيس بشكل هستيري لم يترك للمواطنين فرصة لإستعادة أنفاسهم ولو ليوم واحد .. فقد واصلت المليشيات إستهداف أحد الأحياء السكنية بقذائف الهاون ، وأطلقت أربع قذائف هاوزر على أحد المنازل صباحاً وأوقعت جرحى مدنيين ، ثم عاودت القصف على المنازل المجاورة له عند مغرب ذات اليوم .

حيس المدينة التي نالت نصيباً وافراً من الإستهداف الحوثي اليومي وطال كل فئات السكان هناك .. فقد قصفت مليشيات الحوثي منزل مواطن أعمى يسكن في المنزل مع زوجته المُسِنّة ويُدعى عبدالله علي محمد العبد في قرية المغل بقذائف الهاون والهاوزر ودمرته على رؤوس ساكنيه .

وأفادت مصادر محلية أن هذه الأسرة لا عائل لها وحالتها يرثى لها .. وفي وقت آخر قصفت المليشيا منازل أخرى بقذائف آر بي جي ودمرتها . قصف آخر طال المنازل في أحياء أخرى لا تختلف عن سابقاته من الإنتهاكات والخروقات الحوثية .. حيث استهدفت المليشيات منزل المواطن محمود عبدالله مُخيشني في وسط المدينة بعدد من القذائف التي هدمت أجزاء كبيرة من المنزل . وأطلق سكان عدد من الأحياء في المناطق المستهدفة دعوات للأمم المتحدة تطالبها بعدم غض الطرف عما تمارسه المليشيات بحقهم من تدمير وحرق وقصف طال معظم الأحياء السكنية وممتلكاتهم الخاصة .
#إستهداف_وقتل_المدنيين

مثلما كانت منازل المواطنين هدفاً يومياً للمليشيات الحوثية .. فالإستهداف المباشر وقتل المدنيين الأبرياء أضحت جرائم يومية تمارسها تلك المليشيات الإرهابية بلا هوادة .. فلا يكاد يمُرُّ يوم دون أن يسقط شهداء وجرحى بنيران وقذائف الحوثيون في مختلف مناطق الحديدة . ففي منطقة النخيلة سقط شاب في العقد الثالث من العمر شهيداً نتيجة إنفجار لغم أرضي زرعته عناصر من مليشيات الحوثي قبل فرارها من النخيلة ..

الشهيد كان في طريقه لجلب الحطب وكان يركب عربته التي يجرها حمار ، وعند مروره في إحدى الطرقات إنفجر به لغم أرضي أودى بحياته . منطقة الجاح في مديرية بيت الفقيه لم تكن ببعيدة عن مرمى نيران مليشيا الحوثي الإجرامية ..
إستهداف متواصل من قبل المليشيات لمنازل المواطنين بمختلف الأسلحة .. حيث إستهدف قناصة من مليشيات الحوثي منزل أحد المواطنين وأصيبت إمرأة مُسِنّة في العقد السادس من عمرها تُدعى عائشة عمر المرزوقي بطلقة نارية في رأسها إصابة بليغة وتم إسعافها إلى إحدى مستشفيات الدريهمي لتلقي العلاج . مدينة حيس التي طالها القصف العشوائي والإستهداف المباشر من قبل مليشيات الحوثي بمختلف أنواع الأسلحة وبكثافة .. الرجال والنساء والأطفال سقطوا ضحايا الجرائم الحوثية .. فقد أصيب طفلان وامرأة إصابات متفاوتة بشظايا في أجزاء متفرقة من أجسادهم نتيجة قصف مليشيات الحوثي عدداً من المنازل بعشرات القذائف ، وتم إسعاف الضحايا إلى إحدى مستشفيات مدينة حيس لتلقي العلاج والإسعافات الأولية . عائلة المواطن سعيد أحمد طاهر والتي هجّرتها مليشيات الحوثي من قرية الحُمينية إلى قرية العُكُش كانت هدفاً آخر للمليشيات .. فقد استهدف الحوثيون المنزل الذي نزحت إليه تلك العائلة بالرصاص أدت لإستشهاد إمرأة تُدعى رعنه سليمان عوض نتيجة إصابتها بطلقة نارية اخترقت جسدها وتسببت بحدث نزيف دموي داخلي حاد أودى بحياتها فوراً . وفي وقت آخر من ذات اليوم قصفت مليشيات الحوثي منازل أخرى وأصيبت مواطنة تدعى نظيرة يوسف محمد بجروح خطيرة ، وخلقت المليشيات حالة من الخوف والرعب في صفوف النساء والأطفال داخل المنازل المستهدفة .

صورة أخرى للإرهاب الوحشي الحوثي الذي تزرعه المليشيات في حيس طال أحد المواطنين أمام منزله .. ففي قرية القلمه التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي شرقي حيس زرعت المليشيات لغماً أرضي عند بوابة منزل أحد المواطنين ويدعى علي محمد يحيى حريش ، عند عودته من السوق وقبل دخوله منزله إنفجر به اللغم أدى إلى إسشهاده على الفور .

الأطفال الأبرياء الحالمون بمستقبل مُشرق وحياة أفضل لم تترك لهم مليشيات الإرهاب الحوثي الفرصة بتحقيق أحلامهم لمساعدة عائلاتهم في الحصول على حياة كريمة .. الطفلين الشقيقين جميل علي محمد زريطه ذو العشرة ربيعاً، وعادل علي محمد زريطه ذو الثمانية ربيعاً .. سقطا شهيدين نتيجة إنفجار لغماً زرعته مليشيات الموت الحوثية في أحد شوارع حي المسناء جنوبي مدينة الحديدة .. فعند خروجهما من منزلهما لجلب الغذاء والماء وأثناء مرورهما في إحدى الطرقات إنفجر بهما اللغم فأودى بحياتهما ومزقهم أشلاء .
#إستهداف_المواقع_العسكرية_لألوية_العمالقة

لم تلتزم مليشيات الحوثي بالهدنة الإنسانية الأممية لوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في الحديدة ، وواصلت خرق الهدنة الأممية بالرغم من تواجد اللجنة الدولية لمراقبة وقف إطلاق النار ورئيسها باتريك كاميريت في الحديدة . فمنذ دخول الهدنة الأممية حيز التنفيذ في الـ 18 ديسمبر 2018 وحتى اليوم إرتكبت مليشيات الحوثي مئات الخروقات والإنتهاكات سجلتها لجنة الرصد والمراقبة التابعة لقوات ألوية العمالقة في مختلف مناطق الحديدة ، ويقابلها إلتزام تام بوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية من قبل قوات ألوية العمالقة . ففي شرق مدينة الحديدة أطلقت مليشيات الحوثي النار على مواقع قوات اللواء الثاني عمالقة مما أدى إلى إصابة أحد أفراد اللواء بجروح ،، وأطلقت المليشيات في نفس اليوم ثلاث قذائف مدفعية هاوزر على مواقع شرق مدينة الدريهمي .

كما أطلقت المليشيات النار على مواقع عسكرية لقوات ألوية العمالقة في منطقة الجبلية جنوب التحيتا من سلاح معدل ومن سلاح 12.7 .. وسُجلت خروقات للمليشيات في منطقة شرق الجبلية بإستهداف مواقع قوات ألوية العمالقة بأسلحة من عيار 23 وبأسلحة من عيار 14.5 ومن أسلحة خفيفة ومتوسطة . أما في مدينة حيس فقد قامت مليشيات الحوثي بإطلاق النار على مواقع قوات ألوية العمالقة بأسلحة متوسطة وبقذائف الهاون وبقذائف آر بي جي وسقط على إثر هذا القصف والإستهداف جرحى من أفراد قوات اللواء السابع عمالقة . وأطلقت مليشيات الحوثي صاروخين جراد على مواقع لألوية العمالقة بالقرب من كيلو 16 ، ومن ثم حاولت عناصر من المليشيا التسلل إلى أمام مواقع العمالقة لزرع الألغام في طريق مرور قوافل الإغاثة الأممية المتفق مرورها في طريق صنعاء الحديدة بعد أن قامت الفرق الهندسية لألوية العمالقة والقوات المشتركة بنزع الألغام وفتح الطرقات المتفق عليها .. كما قامت مليشيات الحوثي بإستهداف الجرافات التي تقوم بفتح الطرقات التي تقع تحت سيطرة ألوية العمالقة والقوات المشتركة بقذائف الهاون وبمختلف أنواع الأسلحة .

وفي خرق آخر لمليشيات الحوثي قامت عناصر متحوثة تتحرك بأوامر من المليشات بالتسلل إلى منطقة حسي سالم الواقعة على الطريق بين الخوخة والمخاء في محاولة منها لزرع ثلاث عبوات ناسفة على الطريق الرابط بين المديريتين . وعاودت مليشيات الحوثي قصفها المدفعي وبقذائف الهاون والهاوزر على مواقع تابعة لألوية العمالقة في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا جنوب غرب الحديدة ، وتجاوز القصف أكثر من 38 مقذوف خلال يوم واحد ، وسقط ضحايا من قوات ألوية العمالقة في تلك المواقع .. كما قامت المليشيات الحوثية بحشد قوات جديدة لها وإستقدام تعزيزات عسكرية تتضمن دبابات وآليات عسكرية جديدة إلى مناطق التحيتا وحيس والجبلية في محاولة منها لإفشال جهود السلام وعودة المعارك مجدداً .

#التهجير_القسري_للسكان

عشرات العائلات من سكان المناطق المختلفة في الحديدة هجّرتها مليشيات الحوثي من منازلها قسرياً نتيجة القصف العشوائي المستمر على الأحياء السكنية في المدن والقرى ، واضطرت عائلات أخرى الخروج من منازلها والنزوح إلى مناطق بعيدة لاتقع تحت سيطرة الحوثيون . حيث ناشد سكان الحديدة الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها الأممي مارتن جريفيث ورئيس لجنة المراقبة الأممية باتريك كاميرت وناشدوا المنظمات الحقوقية والإنسانية التدخل لإنقاذهم من بطش مليشيات الحوثي التي لم تلتزم بالهدنة الأممية لوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية ، كما إستنكر الأهالي الصمت الدولي على جرائم مليشيات الحوثي والتغاضي عنها .

LEAVE A REPLY