من يقف خلف منع دخول النخبة الى الوادي ؟ .. “البحسني” يكشف خيوط جديدة عن طابور الأعداء والتحديات الكبيرة أمام حضرموت

654

المكلا (المندب نيوز) خاص – عماد الديني

أعلن محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج البحسني، عن وجود طابور من الاعداء المستثمرين للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد،وأكد أن حضرموت تقف اليوم أمام تحديات كبيرة تتطلب من الجميع موقفا حازما لإثبات أنها لم ولن تكن في يوم من الأيام حاضنة للعناصر الطفيلية الإرهابية التي تحاول عبثاً تشوية سمعة ومكانة حضرموت على المستوى الداخلي وحرفها عن مسارها الذي رسمه السلف كمحافظة أشتهرت ومنذً قديم العصور بالإعتدال والوسطية”، منوها بالمناسبة الى ان هنالك خلايا نائمة لازالت على تراب حضرموت الطاهر لم ولن يدوم بقائها طويلاً.

وقال – في كلمته بختام اللقاء التشاوري،امس الثلاثاء،مع مشائخ ومقادمة وأعيان وادي وصحراء حضرموت،ان”حضرموت عموماً وادياً وصحراء وهضبة وساحل لن يبنيها الا أبناءها ولن يحميها إلا أبناءها والمستقبل هو أبناءها”

واوضح القائد البحسني ،ان حضرموت “لعبت دورا فاعلا في نشر الدعوة الإسلامية السمحاء في أصقاع وبلدان عديد في شرق آسيا وشمال أفريقيا ولا يزال الأثر الحضرمي في هذا الجانب مشهود له حتى اليوم”.

وعبر البحسني،عن اسفه لـ”إنخراط عدد من أبناء حضرموت في هذه الجماعات الإرهابية”وقال :إننا لنأسف جداً في أن عدد من الأهالي يعلمون بمزاولة أبنائهم مهنة القتل ويعلمون أن الضحايا هم من أبناء حضرموت في الغالب وأنه لمن الأهمية بمكان اليوم وفي هذا اللقاء أن نضع مشائخنا وأعياننا ومقادمتنا في الوادي والصحراء أمام مسئولياتهم أمام هذه الظاهرة ونحن في السلطة على ثقة بأنهم غير راضون عنها نظراً لما لحق بإخوانهم من أضرار جسدية ومادية راح ضحيتها كوكبة من خيرة أبناء الوادي.

وجدد البحسني تأكيده بايلاء قيادة السلطة المحلية أهمية كبيرة لدور وأهمية تفاعل مشائخ وأعيان الوادي وصحراء حضرموت مع إهتمامات السلطة في تحقيق الأمن والإستقرار الذي أكد أنه لا يمكن له أن يتحقق دون تشابك الأيدي ووحدة الصف الحضرمي من أقصاه إلى أقصاه ونبذ تلك النعرات التي يحاول البعض تغذيتها لتشويه وحدة حضرموت وأبناءها الذين ظلوا ومنذُ الأزمان الغابرة زمن الأباء والأجداد موحدين كالجسد الواحد وظلت حضرموت قوية بإبنائها ووحدة صفهم .

وشدد البحسني على ضرورة توحيد الجهود لكشف هذه العناصر الارهابية وأماكن تواجدها وتجمعاتها ليسهل على الأجهزة العسكرية والأمنية،إتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لوقف هذه العناصر عند حدها ووقف نزيف الدم الحضرمي،مؤكدا على مسؤولية الجميع في تحقيق هذا الهدف النبيل .

مسؤولية المشائخ والاعيان كبيرة في محاربة الارهاب

وأكد محافظ حضرموت عدم امكانية اختصار “مهمة المشائخ والأعيان وكل الشخصيات الاجتماعية بحضرموت في مهمة القيام بالإصلاح بين المواطنين فحسب، مضيفا أن :هذا ليس تقليل ولكننا نشعر بأن مسئولياتهم اليوم قد كبرت بالتزامن من نشوء الظرف الجديد أي ظاهرة الإرهاب الذي لم يعد الحكر في محاربتها على السلطة وأجهزتها لكنها مسئولية مجتمعية يشترك فيها كل الخيرين من أبناء مجتمعنا الحضرمي حتى يكون القضاء على هذه الآفه ودحرها من حضرموت وإلى الأبد”

مشيرا الى ان “الدور المجتمعي والذي يقع اليوم في جزئه الأكبر على المشائخ والأعيان والعلماء والشخصيات الاجتماعية على حدٍ سواء مع الجهد الاستخباراتي والعسكري والأمني الذي تقوم به أجهزة الدولة والتي سوف لن تتوانى عن القيام بواجبها المهني الوطني في مساعدة المواطنين في القضاء على ظاهرة الإرهاب وإجتثاتها من جذورها وكما أسهم أبناء حضرموت في النضال وشاركوا في مختلف مراحل ومنعطفات النضال الوطني ضد الإستعمار من أجل الحرية والإستقلال وقدموا التضحيات تلو التضحيات ولعبوا دور كبير في مراحل البناء والتطوير وفي مقدمتهم تلك الشخصيات القبلية فإنهم لقادرون اليوم على التصدي والوقوف بصلابة وحزم في وجه كل من يريد السوء بحضرموت وأبناءها وتشويه صورتها ومحاربه أولئك النفر من الخارجين عن النظام والقانون وعن الإجماع الحضرمي والوطن”.

أدوار بطولية لقوات النخبة الحضرمية في محاربة القاعدة

وأشاد المحافظ البحسني بالأدوار البطولية لقوات النخبة الحضرمية في مخاربة الارهاب بحضرموت،وقال:”لعل جميع المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية في الوادي وصحراء حضرموت قد تابعوا عن كثب الأدوار البطولية لقوات النخبة الحضرمية في حربها ضد إرهاب تنظيم القاعدة وعناصره والنجاحات التي حققتها بعد الإنتصار العظيم في 24/إبريل/2016م بتحرير ساحل حضرموت وملاحقة أوكار وعناصر القاعدة والقيام بالعمليات العسكرية الجريئة والاستباقية مثل معركة الفيصل في وادي المسيني وعملية الجبال السود والإنتشار الأمني في هضبة حضرموت وأخيراً عمليه القبضة الحديد وصولا الى عمليه القبضة الحديدة في مديرية يبعث غرب المكلا ومداهمة أوكار القاعدة في مدينة المكلا منطقة (حله).

وأكد أن “جميع هذه النجاحات ما كان لها أن تتحقق لولا تعاون المواطنين وأنشطة الأجهزة الاستخباراتية في الساحل وثقتنا كبيرة وبدون حدود بأن المستقبل القريب يحمل في ثناياه المفاجئات بفعل ما سيلعبه مواطنونا ومشايخنا في الوادي والصحراء الذين يعول عليهم كثيراً في هذا المجال” .

استقرار الأمن بالوادي لتحقيق التنمية وانشاء المشاريع

وخاطب البحسني مشائخ ومقادمة الوادي قائلا:لعلكم تدركون حقيقة بأن لا تنمية بدون أمن .. ونحن نتطلع دائماً إلى أن يستقر الأمن في الوادي ليسهل توجهنا نحو تحقيق مشاريع تنموية لمواطنينا في الوادي والصحراء وبتعاونكم في إستقرار الأمن ودحر العناصر الإرهابية سيتيح المجال واسعاً أمام جذب الاستثمارات وبالتالي الإسهام في رفع المعاناة عن كاهل مواطنينا وحل كثير من المشكلات العالقة وفي مقدمتها مشكلة البطالة وستتوفر فرص العمل لشبابنا وعودة كثير من المغرر بهم إلى جادة الصواب وسنعمل في إطار قيادة السلطة معكم لتحقيق أماني وتطلعات مواطنينا في وادي وصحراء حضرموت .

مرحلة صعبة واستثنائية

واوضح القائد البحسني أن لقائه بمشائخ ووجاهات ومقادمة الوادي الحضرمي يكتسب أهمية خاصة كونه يأتي وبلدنا عموماً يمر بمرحلة صعبة واستثنائية لما تسببت فيه مليشيات الحوثي في إنقلابها على السلطة الشرعية والزج بأبناء الوطن في آتون معركة وحرب خاسرة المستفيد منها أعداء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية.

وقال ان :تلك الحرب أستنزفت خيرات ومقدرات واموال كان يمكن أن يتم توجيهها لخدمة مواطنينا وتحسين ظروفهم ومستوى معيشتهم كما أزهقت فيها الأرواح البريئة التي سفكت دمائها هدراً لتحقيق رغبات وأجندة خارجية تضمر الشر والويل لإبناء الوطن وللمنطقة عموماً .

طابور من الاعداء

واشار القائد اللواء البحسني إلى ان الظروف الاستثنائية التي تمر بها اليمن ساعدت في خلق طابور من الأعداء وهيأت لهم حالة الشتات التي يعيشها الوطن لإنتشار نشاط تنظيم القاعدة الإرهابي والذي تمكن وفي ظروف غامضة من الإنقضاض والسيطرة على عاصمة المحافظة المكلا ومدن وقرى ساحل حضرموت ونشر له أتباع في مدن وقري وادي حضرموت والتي ظلت تسفك دماء أبنائنا الأبرياء في وادي حضرموت رغم هزيمتهم ودحرهم من الساحل، مشيرا الى أن هذا يعني بأن هنالك خلايا نائمة لازالت على تراب حضرموت الطاهر لكننا نشعر بأن ذلك لم ولن يدم طويلاً

LEAVE A REPLY