خطيب جامع سميح بسيئون الداعية بأبحر يدعو الناس الى التنافس في عمل الخير

585

سيئون (المندب نيوز)جمعان دويل

دعاء الشيخ الداعية / ابو ابراهيم محمد بن صالح بأبحر في خطبة الجمعة اليوم بجامع سميح بحي السحيل بسيئون التي حملت عنوان “اترك أثرا لمن بعدك” الناس الى التنافس في عمل الخير واتباع السلف الصالح فيما خلفوه من اعمال الخير التي لاتزال ذكراهم الى اليوم في بناء المساجد والمدارس وسقايات الشرب في الطرقات والوديان والشعاب ووقفوا لها اموالا تسهم في ديمومتها وهي شاهد اعيان امام الجميع بدون منّة او تكبّر ولكنهم عملوها لوجه الله عز وجل وظلت اسمائهم الى يومنا هذا تذكر بالدعاء لهم برغم البعض منها لها مئات السنين .

وتساءل الداعية بأبحر في خطبته بقوله : اين نحن اليوم من هولا يموت احدنا وينتهي ذكره بعد ايام وليالي ينساه الناس ولكن اهل الاثر وفعل الخير يتذكرهم الناس بأعمالهم الخالدة في الحياة والايادي ترتفع لهم بالدعاء , ولم تمت اسمائهم واعمالهم وآثارهم تدل عليهم وتذكر اخبارهم , اما نحن ما ذا قدمنا ؟ , هل اصلحنا بين اخوين او اسرتين او زوجين هل سعينا لقضاء حاجة يتيم او فقير او محتاج او مسكين , مسترشدا بالآية الكريمة ( لَن تَنَالُوا الْبِرَ حَتَّى تُنفِقُوا مِمّا تُحِبُّونَ ] .

وحث الداعية بأبحر في خطبة الجمعة الناس بالصدقة واثرها على المتصدق في تخفيف معاناة اخوانهم والانفاق في سبيل الله والمشاركة المجتمعية بنشر روح المحبة والتآخي والمساهمة في اعمال الخير.

مؤكدا بأن الاعمار لا تقاس بالسنين وإنما تقاس بالأعمال والاثر الذي يذكر ومن ترك اثرا في الخير وهو صاحب العمر الطويل الذي يضل خالدا في نفوس المجتمع.

واشار بقوله : ( فأما من بخل واستغنى ) فهو صاحب العمر القصير .

وقال الشيخ / بأبحر كانت السنوات الماضية تعج بالأوقاف وكانت من اعظم الاعمال التي يتفاخر بها اجدادنا للمساجد والمدارس وتعليم القرآن اما اليوم قد امسك الميسورين حيث يعجز المريض ان يعالج نفسه والايتام لا يجدون من يلتفت نحوهم والارامل وغير ذلك بل ان الاوقاف كانت وضعت على الطير والحيوان والدليل اسماء المساجد بأسماء الواقفين عليها الى يومنا هذا.

واضاف بقوله اين اللذين يحبون وضع آثارهم في مجتمعاتهم مؤكدا , مهما كانت الملايين والمليارات التي يمتلكها البعض لن ولن تقيدهم وتنفعهم إلا ما نفق لوجه الله .

مناشدا الناس في التقارب والتراحم والتكاتف والتكافل والسعي لمحبة الخير فيما بينهم والتصدق ومساعدة المحتاج واعمار المساجد والمدارس من خلال حساباتنا في الدنيا لفتح رصيد للآخرة عبر الاسهم الوقفية والصدقات في المشاريع الخيرية المجتمعية لوجه الله لننعم بالآخرة ويبقى اثرنا موجود حتى بعد مماتنا .

داعيا العلي القدير ان يوفق الجميع بما يحبه الله ويرضيه ويصلح الامور من حال الى احسن الاحوال ويفرج الكربة ويكشف الغمة برحمته ارحم الراحمين .

LEAVE A REPLY