الإمارات تستعد لزيارة البابا وشيخ الأزهر

309

ابوظبي(المندب نيوز)سكاي نيوز

تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لزيارة تاريخية مشتركة لكل من البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وشيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب.

وتجسد هذه الزيارة -التي تمتد في الفترة ما بين الثالث والخامس من فبراير المقبل- الدور الرائد الذي تؤديه دولة الإمارات، كعاصمة عالمية للتسامح والأخوة الإنسانية.

وتعد هذه الزيارة الأولى للبابا فرنسيس إلى منطقة الخليج العربي، كما أنها المرة الأولى التي تتزامن فيها زيارة بابوية لأي دولة في العالم مع زيارة أخرى لرمز ديني كبير بحجم فضيلة الإمام الأكبر، تلبية لدعوة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

واختار كل من شيخ الأزهر والبابا فرنسيس دولة الإمارات، لاستضافة هذا اللقاء التاريخي بينهما.

وأطلق، الثلاثاء، الشعار الرسمي لـ “لقاء الأخوة الإنسانية”، الذي سيجمع القطبين الدينيين الكبيرين على أرض الإمارات، ويعكس هذا الشعار قيم التآخي والمحبة والسلام والتعايش السلمي بين الشعوب.

وتعد هذه الزيارة التاريخية وما يصاحبها من فعاليات، إحدى المحطات المهمة التي تجسد التزام دولة الإمارات بتعزيز حوار الأديان والقيم المشتركة بينها، مثل التسامح والتعايش السلمي بين كل البشر من جميع الديانات والعقائد.

ومن المقرر أن يقوم البابا بإحياء قداس في مدينة زايد الرياضية في العاشرة والنصف من صباح الخامس من فبراير، بمشاركة أكثر من 135 ألف شخص من المقيمين في دولة الإمارات ومن خارجها، ومن المتوقع أن يكون هذا القداس أحد أكبر التجمعات في تاريخ دولة الإمارات حتى الوقت الراهن.

وسيزور البابا فرنسيس وشيخ الأزهر جامع الشيخ زايد الكبير، وضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كما سيلتقي البابا بأعضاء مجلس حكماء المسلمين.

وستقوم أبوظبي في 4 فبراير باستضافة لقاء الأخوة الإنسانية، الذي سيحضره قيادات دينية من جميع أنحاء العالم.

وتمتلك دولة الإمارات تاريخا عريقا في التعايش بين الأديان وحرية ممارسة الشعائر الدينية، فقد تأسست أول كنيسة كاثوليكية في الدولة بأبوظبي عام 1965.

كما وجد علماء الآثار بقايا كنيسة ودير على جزيرة صير بني ياس يرجع تاريخها للقرن السابع ميلادي.

ويوجد في دولة الإمارات حاليا 76 كنيسة ودار عبادة للديانات والعقائد المختلفة، بعضها تبرعت لها الدولة بأراضٍ لإقامتها.

LEAVE A REPLY