أهم 10 أحداث في عالم الفضاء خلال عام 2016

237

 

(المندب نيوز) الخليج الجديد

عام 2016 كان مزدحماً جدا بالنسبة لعلماء الفضاء، ففيه انطلقت مهمات رفيعة المستوى، ووصلت أخرى إلى هدفها بعد رحلات طويلة عبر الفضاء السحيق، وبعضها تحطم بشكل مؤسف واحترق، إليك في هذا المقال أهم 10 أحداث تتعلق بالفضاء حدثت هذا العام.

صواريخ تعود إلى أعشاشها

أكثر الأحداث إثارة في 2016 لم يكن في انطلاق الصواريخ، بل في هبوطها إلى الأرض، فقد تمكنت شركة الفضاء (سبيس إكس) من تمكين هبوط المرحلة الأولى لخمس صواريخ فالكون 9، أحد الصواريخ هبط على منصة الانطلاق، أما الأربعة الآخرين فقد هبطوا على السفن الروبوتية ذاتية التشغيل المتمركزة في المحيط الأطلسي.

أما شركة «بلو أوريجين» الموجودة في واشنطن، فقد قامت بإطلاق وهبوط لنفس الصاروخ أربع مرات هذه السنة، وبهذا يصل عدد عمليات الهبوط الناجحة لشركة «سبيس إكس» منذ 2015 إلى ست عمليات هبوط ناجحة، أما «بلو أوريجين» فقد وصلت إلى خمسة.

كلتا الشركتين تأملان في صناعة صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام بشكل كامل، كطريقة لخفض تكلفة رحلات الفضاء وفتح الآفاق لاستكشافه، وهذه النجاحات خطوة تقرب الشركتين من هذا الهدف الطموح.

جونو يصل للمشترى أخيرا

«جونو» هو مسبار تابع لوكالة ناسا أطلق في أغسطس 2011، بتكلفة وصلت إلى 1.2 مليار دولار، في مهمة لدراسة الغلاف الجوي للمشترى، وتكوينه، وحقول الجاذبية والمغناطيسية فيه، وقد وصل أخيرا إلى مدار الكوكب العملاق هذا العام، في ليلة 4 يوليو/تموز.

طريق «جونو» أصبح وعراً منذ ذلك الحين، فقد حدثت مشكلة صمامات واضحة ومنعت المركبة الفضائية من إجراء حرق مخطط له للمحرك في شهر أكتوبر/تشرين الأول، ولهذا بقي «جونو» في دواران طويل لمدة 53 يوماً بدلاً من 14 يوما كما كان مخططاً له، كما حدث هناك خلل أدخل «جونو» في وضع الحماية، وكنتيجة لذلك لم يجمع «جونو» البيانات أثناء تحليقه، لكن الفريق عمل لحل هذه المشكلات، وقد سار آخر تحليق للمسبار في 11 ديسمبر/كانون الأول على ما يرام.

بداية رحلة طويلة للكويكبات

بعد أن وصل المسبار «جونو» إلى وجهته بوقت قصير، بدأت مركبة فضائية أخرى لناسا رحلة طويلة في الفضاء السحيق، وقد أقلع المسبار المسمى (OSIRIS-REx) من قاعدة كيب كانافيرال للقوات الجوية في ولاية فلوريدا.

وإذا سارت الأمور وفق الخطة، فإن المسبار سوف يلتقي بالكويكب القريب من الأرض «بينو» في أغسطس/ آب 2018، ليدرس الصخور الفضائية الموجودة في مداره لمدة سنتين، ثم يستحصل على أونصتين من المادة المكونة للكويكب بحلول العام 2020، أما في سبتمبر/أيلول 2023، فسوف تعود هذه العينة إلى الأرض ليدرسها العلماء، ويعرفوا ما إن كان فيها لبنات بناء مكونة من الكربون أم لا، كما سيبحثوا عن جزيئات أخرى مثيرة للاهتمام في تكوينها.

وصول بعثة المريخ الأوروبية

انطلقت المرحلة الأولى من البعثة الأوروبية المريخية (ExoMars)، والتي أرسلت فيها مركبة هبوط ومسبار تتبعان مداري للمريخ، وقد وصلا إلى وجهتهما في أكتوبر/تشرين الأول، لكن واحدة فقط هي التي نجت بعد ذلك.

مهمة المسبار المتتبع المداري هي استنشاق الغلاف الجوي المريخي بحثاً عن الميثان، الذي يعد علامة على حياة محتملة على المريخ، وقد وصل المسبار إلى مداره حول المريخ في في يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول، لكن مركبة الهبوط كانت قد تحطمت في وقت سابق في ذلك اليوم.

وقد كانت المهمة الأساسية لمركبة الهبوط التي تسمى بـ(Schiaparelli)، أن تطبق تقنيات الهبوط في سبيل إنجاح المرحلة الثانية من البعثة في 2021، لكن البيانات التي جمعتها في لحظاتها الأخيرة قبل تحطمها، يتوقع أن تساعد في الأمر.

الصين تطلق مختبر فضاء ثان

تأمل الصين في أن تحصل على محطة فضاء خاصة بها تدور حول الأرض بحلول العام 2020، وقد حققت تقدماً كبيراً نحو هذا الهدف بالفعل هذا العام.

فقد أطلقت الصين في الخامس عشر من سبتمبر/أيلول مختبر الفضاء الثاني الخاص بها، والذي سمته «تيانجونج-2»، وذلك كي يساعد في اختبار تقنيات إطلاق ورسو المركبات الفضائية، وقد رست عليه المركبة الفضائية «شينزو- 11» في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حاملة رائدي فضاء، بقيا على سطح المختبر لمدة شهر، وكسرا الرقم القياسي السابق الخاص بأطول وقت قضاه رواد فضاء صينيون في الفضاء الخارجي.

انتحار مسبار روزيتا على سطح مذنبه

في 30 سبتمبر/أيلول انتهت الرحلة الملحمية للمسبار الأوروبي روزيتا، عندما توجه ليحط إلى سطح مذنبه، عبر انتحار مخطط له، فقد كان المذنب يبتعد عن الشمس، وبذلك لم يكن للمسبار المعتمد على طاقة الشمس أن يصمد طويلاً.

مسبار روزيتا كان قد أطلق في مارس/أذار 2004، ووصل إلى المذنب في أغسطس/آب 2014، ليكون أول مركبة فضائية على الإطلاق تدور حول مذنب، كما أطلق مسبار روزيتا مركبة فضائية تسمى «فيلة» لتهبط على سطح المذنب، لأول مرة كذلك، لكن الأمر لم يسر كما كان مخططاً له، وحدثت مشاكل في الهبوط، جعلت المركبة ترتد مرتين، وتختفي في مكان بقي غامضا، ولم يكتشف هذا المكان إلا قبل الرحلة الانتحارية لمسبار روزيتا بأسابيع.

سبيس شيب تو تعود إلى العمل بعد حادث مأساوي

في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2014، حدث تحطم كارثي لأول مركبة فضائية سياحية تابعة لشركة «فيرجن جالاكتيك» للسياحة الفضائية، وقتل في هذا الحادث الطيار المساعد، وذلك خلال مهمة طيران تجريبية في صحراء موهافي بكاليفورنيا، محطمة معها أحلام أكثر من 800 شخص دفعوا أموالاً مقدماً مقابل ركوب هذه المركبة والقيام برحلة سياحة فضائية تستغرق ساعتين، والحصول على فرصة الشعور بانعدام الوزن ورؤية الأرض من الفضاء.

في فبراير/شباط هذا العام كشفت الشركة عن مركبتها الجديدة «سبيس شيب تو»، وسوف تجري هذه المركبة سلسلة من اختبارات الطيران قبل أن تبدأ الاختبار على مرحلة انطلاقها بالصاروخ، وقد صممت المركبة لتحمل ستة ركاب لارتفاع يصل إلى 100 كيلومتر، وتعيدهم بعد ذلك إلى الأرض، وتكلف التذكرة حوالي 250 ألف دولار.

حادثتان تذكران العالم بمدى صعوبة رحلات الفضاء

في الأول من سبتمبر/أيلول، انفجر صاروخ فالكون 9 التابع لشركة «سبيس إكس»، خلال أحد الاختبارات الروتينية التي تسبق مرحلة الانطلاق، مدمراً صاروخ الانطلاق الخاص به، وقمر الاتصالات «آموس-6» الذي يكلف 200 مليون دولار، واعتقد مهندسو الشركة أن سبب الخلل يعود لتفاعل بين الأكسجين وحاوية الهيليوم المكونة من الكربون، ولم يتم استخدام صواريخ فالكون 9 منذ ذلك الحين، لكن من المفترض أن يعود أحد هذه الصواريخ للطيران الشهر المقبل.

في الأول من ديسمبر/كانون الأول، تعرضت مركبة الفضاء الروسية (Progress) غير المأهولة، أثناء انطلاقها نحو محطة الفضاء الدولية محملة بالمعدات للتحطم، فيما يرجح أنه مشكلة في الشاحن، الذي احترق فوق جنوب روسيا

«إيلون ماسك» يكشف عن خططه لاستعمار المريخ

لطالما حلم «إيلون ماسك» طويلاً باستعمار المريخ، لكننا الآن أصبحنا نعرف كيف يخطط للأمر، فقد كشف رئيس شركة «سبيس إكس» في مؤتمر عقد في المكسيك في سبتمبر/أيلول، عن مخططات لنظام نقل بين الكواكب، يعتمد على صاروخ قابل لإعادة الاستخدام، بالإضافة إلى مركبة فضائية، والتي قال عنها «إيلون ماسك» أنها تستطيع نقل البشر إلى الكوكب الأحمر لاستيطانه، بحلول منتصف عشرينيات هذا القرن، إذا سارت الأمور وفق الخطة.

نهاية أطول رحلة لمحطة الفضاء الدولية

أطول مهمة تابعة لمحطة الفضاء الدولية انتهت هذا العام، مع هبوط رائد فضاء ناسا؛ «سكوت كيلي»، ورائد الفضاء الروسي «ميخائيل كورنينكو»، وقد أمضى الرائدان 11 شهراً على متن المحطة، ما سمح للأطباء والعلماء بجمع ثروة من المعلومات حول الآثار طويلة المدى للتواجد في الفضاء على فسيولوجية الإنسان وسلوكياته، هذه البيانات سوف تساعد في تحضير العلماء لرحلة رواد الفضاء للمريخ.

المصدر | سبيس دوت كوم

LEAVE A REPLY