اداره كهرباء عدن وبعض المرافق الاخرى. فاسدون مع سبق الاصرار والترصد!!

435

14331107_1484874171528363_1107953096_n
بقلم : احمدالحدي

استبشر الجنوبييون خيرا وتنفسوا الصعداء وهو م يرون النظام ا لعفاشي يتساقط بضربات طلائع المقاومه الجنوبيه بدعم دول التحالف واسقاط النظام ا لعفاشي قادرة على قلب الموازين وتغيير جذور المعادلة التي منذ أن عرفها الجنوبيين وهي لم تتغير ” فاسد مسئول سرق الملايين من قوت الشعب الجنوبي النتيجة يرقى الفاسد ويكرم وينال الدرجات العلى ويحظى بالامتيازات بحماية من الحكومة وتلميع من المتنفذين فيها

بيد أن المعادلة لم تتغير ولم تؤت عملية التغيير ثمارها ولم يحصد الشعب الجنوبي منها سوى التنكيل والقهر والزيادة المروعة في عدد القتلى من الآمنين الذين اكتظت بهم المقابر وظل الوضع كما هو عليه, أي نعم دول التحالف وقيادات المقاومه الجنوبيه اقتلعت رأس النظام واستأصلته لكنها جلبت معها اصحاب المعالي والسعادة من الفيروسات التي لا تزال حتى اللحظة في أعماق الجسد الجنوبي المنهك, تنخر فيه ,و تمتص دمه, وتزيد من أوجاعه..

فالمؤسسات الحكومية لا تزال تعج بالفاسدين وتكتظ بهم وأينما وجهت وجهك قابلت فاسد أعظم وأشد وأدهى من الآخر, ولكل فاسد طريقته الخاصة في الإفساد يتميز بها عن غيره من الفاسدين حتى انه يتفرد عن غيره بهذه الميزة التي تجعل من المسئولين الكبار يتعاملون معه على أنه محترف ويجب احترامه والإحتذاء به في عالم النصب والاحتيال

والمصيبة الكبرى انه كلما أشتد فساد هذا المسئول أو ذاك وفاحت رائحة فسادة في الإرجاء وعلم بها القاصي والداني, وبات هو يفاخر بها أمام الملأ ويتحدى الكل ويسرق وينهب نهارا جهارا وتتعالى الأصوات من أجل تغييره وزجره وردعه واتخاذ الإجراءات القانونية ضده ليكون عبرة لغيره, وتطهير المرفق الحكومي أو المنطقة من فساده وشره يفاجئ الكل بنقله من منصبه إلى منصب أعلى وأرقى (عرفانا) لصنيعه وسنوات خدمته في مجال النصب والاحتيال والفساد ليصبح ” فاسد مع سبق الاصرار والترصد”.

وهذا هو الفساد بعينه الذي تشكو منه المؤسسات الحكومية, في الجنوب فبدلاً من تطبيق مبدأ الثواب والعقاب في كافة المرافق الحكومية وعلى كل من يثبت تورطهم في عمليات فساد مالي وإداري, وإحقاقاً للحق يلجأ من بيدهم زمام الأمور إلى تكريم هؤلاء ومنحهم الامتيازات والمكانة المرموقة في العمل الإداري والخدمي والاحتفاظ بهم ولكن بشكل أوسع وأرقى وأفضل ليمارس فساده على نطاق أوسع ومع وجوه جديدة يفيدهم ويستفيد منهم ويضمن عدم الملاحقة القانونية بعد أن أصبح تحت حماية من بيدهم زمام الأمر وشؤون البلاد والعباد.

والجميل في جنوبنا أن الفاسدين يطول عمرهم السيادي في المنصب الذي يشغلونه ولا يتزحزحون منه أبدا إلا بعد أن يتركونه “عظام من غير لحم” وبعد أن يستنزفوا خيره ويمتصوا دمه, وبعد أن ينعم أهلهم وذويهم والأقربون لهم وحتى جدهم السابع من خيرات هذا (المنصب) ويضمن صغيرهم وكبيرهم ومن لا يزال في الأصلاب الشامخة وظيفة ومنصب في أي مرفق حكومي, فالمصلحة بين الفاسدين تقتضي أن يكون تبادل منافع ومصالح, ولا خوف من رقابة أو جهات مسئولة, ففي النهاية سيرقون ويرتفعون وينالون أعلى المناصب عرفانا بجميل فسادهم.

 

LEAVE A REPLY