تساؤلات وردود أفعال ساخطة من ظهور وزير الخارجية ” اليماني ” الى جانب مسؤول إسرائيلي في مؤتمر وارسو

387

المكلا (المندب نيوز) خاص

أثارت خطوة وزير الخارجية اليمني ( الشرعية) التي شهدها مؤتمر ( وارسو )  تساؤلات كبيرة وردود أفعال ساخطة ومنتقدة .

الخطوة اليمنية من وزير الخارجية خالد اليماني كشفت أن هناك تواصل من سابق بين الطرفين لتمهيد علاقات تطبيع بين اليمن واسرائيل .

وأكدت مصادر يمنية دبلوماسية ومسؤولة أن الشرعية والحوثيين طرفين يقيمان علاقات مع اسرائيل منذ فترة بدون اعلان رسمي لكن تلك العلاقة كشفتها اجهزة استخباراتية عربية ودلائل حدثت بين الاطراف تؤكد تلك العلاقة.

وقالت المصادر ان مسؤولين يمنيين بالشرعية التقوا عدة مرات بمسؤولين اسرائيليين كما ان هناك تعاون استخباراتي يمني اسرائيلي يعود الى نظام ما قبل 2011 أي نظام صالح وتتبعه الشرعية برئاسة الرئيس عبدربه منصور.

واضافت المصادر ان جماعة الحوثي ذاتها تقيم علاقة مع اسرائيل وتطبع معها مؤكداً ان عملية تسفير 19 يهودياً في مارس 2015 من صنعاء وريدة الى اسرائيل هي ناتجة عن صفقة اسرائيلية حوثية نشقتها قطر واشرفت عليها إيران .

الجدير بالذكر ان المشهد الاخير الذي ظهر به وزير خارجية اليمن الشرعية خالد اليماني الى جانب نتينياهو في قمة مؤتمر وارسو اثار ردود افعال كبيرة لدى النخب والمسؤولين والنشطاء اليمنيين.

وهاجم مستشار الرئيس عبدربه منصور ووزير الخارجية السابق ( عبدالملك المخلافي ) تصرفات وزير الخارجية اليمني خالد اليماني قائلا :  ( الحالية القضية الفلسطينية هي قضية القضايا التي لا تعلوها قضية او تسبقها، والتطبيع او شبهة التطبيع مع العدو الصهيوني بأي صورة من الصور يخالف كل ثوابت شعبنا وتاريخه بل ودستوره، والمجاملة في هكذا مواقف لا يخدم الا أعداء الأمة جميعا وفي مقدمتهم العدو الصهيوني(.

وقال الصحفي اليمني عبدالله اسماعيل ( ماقام به وزير الخارجية خالد اليماني مرفوض مهما كان التبرير وتداعياته يتحملها هو لانه كان يعلم بحضور الجانب الاسرائيلي وان حضور الاجتماع لم يكن ضروريا او مفروضا ولم تكن بلادنا معنية بحضوره فضلا عن المجاملة الفارغة بين وزير الخارجية ونتنياهو).

وتقيم اليمن علاقة مع اسرائيل تعود لعملية ( بساط الريح ) عام 1948م التي نقلت خلالها اسرائيل ما يزيد عن 50 الف يهودي من اليمن الى فلسطين برضاء وموافقة الامام احمد .

واليوم تقيم الشرعية اليمنية علاقة مع اسرائيل على انقاض العلاقة التي كانت تجمع بين علي عبدالله صالح واسرائيل حيث التقى صالح مع مسؤولين اسرائيلين عدة مرات قبل الوحدة اليمنية وبعدها وكان بحسب وثائق سرية انه يخشى من اعلان علاقته باسرائيل لظروف الوضع الفلسطيني وطبيعة الشعب اليمني الرافضة للكيان الصهيوني.

LEAVE A REPLY