الأمم المتحدة: عقبات تعترض السلام في سوريا

491

سوريا(المندب نيوز)البيان

شدّد مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى سوريا، جير بيدرسون، أمس، على أنّ هناك فجوة بين الحكومة السورية والمعارضة، التي تقف في طريق عملية السلام.

وأضاف بيدرسون: «أعتقد أنه من الواضح أن وظيفتي ستظل صعبة للغاية، سأسعى لسد الفجوات الكبيرة جداً». وأعرب عن أمله في دعوة لجنة دستورية للاجتماع في جنيف في أقرب وقت ممكن، مشيراً إلى أنّ لديه أفكاراً بشأن كيفية بناء الثقة. وذكر بيدرسن، أنّه لا يستطيع تحديد إطار زمني معين لاجتماع اللجنة، إلّا أن المناقشات مع الأطراف المعنية تمضي على نحو جيد، على حد قوله.

وأضاف: أعتقد أننا وضعنا أيدينا على التحديات واتفقنا بشأن كيفية المضي قدماً وأرى أن هذا يعد مؤشراً إيجابياً جداً، آمل أن يتمكنوا في أقرب وقت ممكن من عقد اجتماع للجنة الدستور في جنيف.

وأوضح بيدرسون، أنه سيواصل جهود دي ميستورا لبدء محادثات حول دستور جديد، كباب محتمل لعملية سياسية أوسع نطاقاً، ستشمل انتخابات برعاية الأمم المتحدة. وأكّد المسؤول الأممي، على ضرورة أن يكون هناك جهود موازية لبناء ثقة بين الأطراف المتصارعة، مثل تبادل السجناء.

تشاؤم معارضة

على صعيد متصل، أعربت المعارضة السورية، عن اعتقادها بأن هزيمة الإرهاب في سوريا ستكون مستحيلة، ما لم يتم إنهاء حكم الرئيس بشار الأسد، قائلة: يجب معالجة أصل المشكلة.

وقال كبير مفاوضي المعارضة، نصر الحريري، إنه ليس كافياً أن تتم معالجة أعراض المرض ببساطة، مضيفاً: لن يختفي الإرهاب دون مهاجمة جذوره، إنه ينبع من قمع وجرائم وفوضى نظام الأسد، من دون ذلك ستذهب كل الأموال المخصصة لمحاربة داعش هباء، سيظهر داعش مرة أخرى في مكان آخر وشكل آخر.

وأبان الحريري، أنّ اللجنة الدستورية المزمع تشكيلها لن تؤدى إلى حل سياسي.

وأضاف: بعد كل المحاولات السياسية الروسية لإحداث اضطراب بالعملية السياسية، نحن مقتنعون بأن اللجنة ستولد ميتة.

موقف تركي

على صعيد آخر،قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إنّ قوات بلاده فقط هي التي يجب أن تكون في المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شمال شرق سوريا.

لا تفاوض

ذكرت قوات سوريا الديمقراطية، أنّها عازمة على الاستمرار في حملتها ضد تنظيم داعش في آخر جيوبه شرق البلاد، نافية تقارير تحدثت عن مفاوضات مع التنظيم الإرهابي.

وقال الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي: لا يوجد مفاوضات جارية لمنح الإرهابيين المتبقيين ممراً آمناً، لا حل آخر أمامهم سوى الاستسلام أو القتال حتى النهاية.

LEAVE A REPLY