دعوات في شرم الشيخ إلى محاربة تدخّلات إيران والإرهاب

578

ابوظبي(المندب نيوز)البيان

بمشاركة دولة الإمارات بوفد كبير ترأسه صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، افتتحت أمس بمنتجع شرم الشيخ في مصر القمة العربية – الأوروربية التي تنعقد للمرة الأولى، وأجمع القادة والملوك الذين خاطبوا الجلسة الافتتاحية على موقف دولي موحّد من تدخلات إيران في المنطقة إلى جانب العمل بصرامة لمحاربة الإرهاب ووقف تمويله واتخاذ إجراءات رادعة بحق الدول التي تمول أنشطته وتقدم التسهيلات له، مشددين على أن أفعال إيران وتحركات تركيا تفرز الأزمات بالمنطقة.

وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن ما يقوم به النظام الإيراني من دعم لميليشيا الحوثي وغيرها في المنطقة، وممارساته العدوانية وتدخلاته السافرة في شؤون الدول الأخرى يتطلب موقفاً دولياً موحداً لحمله على الالتزام بقواعد حُسن الجوار والقانون الدولي ووضع حد لبرنامجه النووي والباليستي.

حل سياسي

وأضاف الملك سلمان في كلمته في القمة أن المملكة تؤكد أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن.

وقال إن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للدول العربية في القمة الأخيرة لقادة الدول العربية التي استضافتها المملكة والتي سُمّيت قمة القدس، أعدنا التأكيد على موقفنا الثابت تجاه استعادة كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

كما قال خادم الحرمين إن المملكة عانت شأنها شأن الكثير من الدول الأخرى من الإرهاب، وقادت العديد من الجهود الدولية الرائدة لمحاربته على كافة الأصعدة بما في ذلك تجفيف منابعه الفكرية والتمويلية، مؤكداً أهمية مواصلة العمل المشترك في محاربة الإرهاب وغسل الأموال بلا هوادة ولا تساهل.

دعم الإرهاب

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أهمية التصدي لمحاولة بعض الأطراف الدولية تقديم الدعم والتمويل للتنظيمات الإرهابية، معرباً عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون المشترك مع الاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وفقاً لمقاربة شاملة تعالج جذور الظاهرة.

وقال السيسي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة المنعقدة تحت شعار “في استقرارنا نستثمر”: أتساءل ألم يحن الوقت للاتفاق على مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب، واصفاً الإرهاب بأنه تحدٍّ مشترك.

وأكد السيسي أنه يجب التوصل لمقاربة شاملة لمواجهة الإرهاب عبر منع التمويل ورفض الأيديولوجيا.

القضية الفلسطينية

من ناحيته قال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة العربية الأوروبية، إن الأفعال الإيرانية والتحركات التركية تفرز أزمات متسلسلة في المنطقة.

وعن القضية الفلسطينية، قال أمين عام جامعة الدول العربية إن حلّ الدولتين يبقى الصيغة الوحيدة العقلانية لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكداً أن تسويتها بطريقة عادلة هو السبيل الأقصر لكبح جماح التطرف والعنف في المنطقة.

وطالب بضرورة الإسراع لرعاية عملية سياسية تنهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وأكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، في افتتاح القمة على التعاون مع جيراننا العرب.

وقال إن اجتماعنا خاص لأنه يمثل المرة الأولى التي نجتمع فيها نحن القادة العرب والأوروبيون بهذا المستوى للاعتراف بأن تعاوننا أكثر أهمية من أي وقت مضى، وأننا بحاجة إلى شراكة أقوى في عالم اليوم.

وفد

ضم وفد الإمارات المشارك في القمة العربية الأوروبية كلاً من معالي سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، ومعالي عبيد بن حميد الطاير، وزير الدولة للشؤون المالية، ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة دولة، ومعالي أحمد بن علي محمد الصايغ، وزير دولة، وسيف محمد الهاجري، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، وفارس محمد المزروعي، المستشار بوزارة شؤون الرئاسة، وسعيد بن محمد الرقباني، مستشار صاحب سمو حاكم الفجيرة، ومحمد سيف السويدي، المدير العام لصندوق أبوظبي للتنمية، ومحمد سعيد الظنحاني، مدير الديوان الأميري بالفجيرة وعدد من المسؤولين الدبلوماسيين. شرم الشيخ

LEAVE A REPLY